الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 -
أن يكون عالماً بالأحكام الشرعية التي ولي للقضاء بها ولو في مذهبه الذي يقلد فيه إماماً من الأئمة.
المسألة الثالثة: آداب القاضي وأخلاقه، وما ينبغي له ومالا ينبغي:
1 -
ينبغي أن يكون القاضي قوياً ذا هيبة من غير تكبر ولا عنف، ليناً من غير ضعف؛ لئلا يطمع القوي في باطله، ويَيْئَس الضعيف مِنْ عدله.
2 -
أن يكون حليما متأنياً؛ لئلا يغضب من كلام الخصم فيمنعه الحكم.
3 -
أن يكون ذا فطنة ويقظة، لا يؤتى من غفلة ولا يخدع لغرة.
4 -
ينبغي أن يكون القاضي عفيفاً ورعاً، نزيهاً عما حرم الله.
5 -
أن يكون قنوعاً صدوقاً، ذا رأي ومشورة.
قال علي رضي الله عنه: (لا ينبغي أن يكون القاضي قاضياً حتى تكون فيه خمس خصال: عفيف، حليم، عالم بما كان قبله، يستشير ذوي الألباب، لا يخاف في الله لومة لائم)(1).
6 -
يحرم على القاضي أن يسارَّ أحد الخصمين، أو يحابي أحدهما، أو يلقنه حجته، أو يعلمه كيف يدّعي.
7 -
يحرم على القاضي أن يقضي وهو غضبان غضباً شديداً؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يقضي حاكم بين اثنين وهو غضبان)(2). ويقاس على الغضب كل ما يشوش على الفكر من المشكلات والهموم، والجوع والعطش والتعب، والمرض وغيرها.
8 -
يحرم على القاضي قبول الرشوة؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم)(3)؛ فالرشوة تمنعه من الحكم بالحق لصاحبه، أو تجعله يحكم بالباطل للمبطل، وكلاهما شر عظيم.
(1) انظر: المغني لابن قدامة (14/ 17). وقال الألباني: لم أره لعلي، وأخرج البيهقي (10/ 110) نحوه عن عمر بن عبد العزيز، انظر إرواء الغليل (8/ 239).
(2)
رواه البخاري برقم (7158)، ومسلم برقم (1717).
(3)
رواه الترمذي برقم (1336) وقال: حسن صحيح، وابن ماجه برقم (2313)، وصححه الألباني (صحيح سنن الترمذي برقم 1073).