الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8، 9 - الرفع من السجود والجلوس بين السجدتين: لقوله صلى الله عليه وسلم للمسيء: (ثم ارفع حتى تطمئن جالساً).
10 -
الطمأنينة في جميع الأركان: وهي السكون، وتكون بقدر القول الواجب في كل ركن؛ لأمره صلى الله عليه وسلم المسيء بها في صلاته في جميع الأركان، ولأمره له بإعادة الصلاة لتركه الطمأنينة فيها.
11 -
التشهد الأخير: لقول ابن مسعود رضي الله عنه: (كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد: السلام على الله من عباده). فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقولوا السلام على الله، ولكن قولوا: التحيات لله)(1). فدل قوله رضي الله عنه: "قبل أن يفرض" على أنه فرض.
12 -
الجلوس للتشهد الأخير: لأنه صلى الله عليه وسلم فعله، وداوم عليه، وقال:(صلوا كما رأيتموني أصلي)(2).
13 -
التسليم: لقوله صلى الله عليه وسلم: (وتحليلها التسليم)(3)، فيقول عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله.
14 -
ترتيب الأركان على ما تقدَّم بيانه: لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها مرتبة، وقال:(صلوا كما رأيتموني أصلي)، وعَلَّمَهَا المسيء في صلاته بقوله:(ثم) التي تدل على الترتيب.
المسألة الخامسة: في واجباتها:
وواجباتها ثمانية، تبطل الصلاة بتركها عمداً، وتسقط سهواً وجهلاً، ويجب للسهو عنها سجود السهو، فالفرق بينها وبين الأركان: أن من نسي ركناً لم تصح صلاته إلا بالإتيان به، أمَّا من نسي واجباً أجزأ عنه سجود السهو، فالأركان أوكد من الواجبات. وبيانها على النحو الآتي:
1 -
جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام، وهو ما يسمى بتكبير الانتقال.
(1) أخرجه النسائي (2/ 240)، وصححه الألباني (الإرواء برقم 319).
(2)
رواه البخاري برقم (631).
(3)
رواه أبو داود برقم (61)، والترمذي برقم (3)، وابن ماجه برقم (275)، وتقدم في الصفحة السابقة.
لقول ابن مسعود: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يكبر في كل رفع وخفض وقيام وقعود)(1)، فقد واظب النبي صلى الله عليه وسلم عليه إلى أن مات، وقد قال صلى الله عليه وسلم:(صلوا كما رأيتموني أصلي).
2 -
قول: "سمع الله لمن حمده" للإمام والمنفرد: لحديث أبي هريرة: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر حين يقوم إلى الصلاة، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول: سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركعة، ثم يقول وهو قائم: ربنا ولك الحمد)(2).
3 -
قول: "ربنا ولك الحمد" للمأموم فقط، أما الإمام والمنفرد فيسن لهما الجمع بينهما؛ لحديث أبي هريرة المتقدم، ولحديث أبي موسى وفيه:(وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد)(3).
4 -
وقول: "سبحان ربي العظيم" مرة في الركوع.
5 -
قول: "سبحان ربي الأعلى" مرة في السجود. لقول حذيفة في حديثه: (كان -يعني النبي صلى الله عليه وسلم - يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم. وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى)(4). وتسنُّ الزيادة في التسبيح في السجود والركوع إلى ثلاث.
6 -
قوله: "ربِّ اغفر لي" بين السجدتين: لحديث حذيفة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: (رب اغفر لي. رب اغفر لي)(5).
7 -
التشهد الأول على غير من قام إمامه سهواً، فإنه لا يجب عليه لوجوب متابعته؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما نسي التشهد الأول لم يَعُدْ إليه، وجبره بسجود
(1) رواه النسائي (2/ 205)، والترمذي برقم (253) وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني (صحيح الترمذي برقم 208).
(2)
رواه مسلم (1/ 293) برقم (28).
(3)
رواه مسلم برقم (404)، وأحمد (4/ 399)،.
(4)
رواه الخمسة: أبو داود برقم (874)، والترمذي برقم (262) وقال: حسن صحيح، والنسائي (1/ 172)، وابن ماجه برقم (897)، وصححه الألباني (صحيح النسائي برقم 1097).
(5)
رواه النسائي (1/ 172)، وابن ماجه برقم (897)، وصححه الألباني (الإرواء برقم 335).