الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
494 - باب صفة الجنَّة
قوله: "عُرُبًا" مثقلة واحدها عَرُوب مثل صَبُورٍ وصُبُرٍ (588).
قال (ح): هكذا ترجم بالصِّفَة ولعلّه أراد بالصِّفَة العدد أو التّسمية (589).
قاد (ع): قلت: هذا تخمين لأنّه لا وجه في ذكره، أمّا ذكره الصِّفَة وإرادة العدد ففيه ما فيه، لأنّ العدد اسم والصِّفَة خارجة عن ذات الشيء، وأمّا إرادة التّسمية فتعسف، لأنّه لا نكتة فيه حتّى يعدل عن التّسمية إلى الصِّفَة، والذي يظهر أنّه أشار إلى قوله: الريان فإنّه صفة الباب المذكور، لأنّ الصائمين الذين كابدوا العطش يدخلون منه فيشربون من نهر الجنَّة فيروون (590).
قلت: (591).
(588) هكذا هو في النسخ الثلاث لم يذكر ما قاله الحافظ ولا ما رد عليه العلّامة العيني.
قال الحافظ في الفتح (6/ 322)"عربا مثقلة" أي مضمومة الراء وحكى عن الأعمش قال: كنت أسمعهم يقولون (عربا) بالتخفيف وهو كالرسل والرسل بالتخفيف في لغة تميم وبكر. قال الفراء والوجه التثقيل، لأنّ كلّ فعول أو فعيل أو فعال جمع على هذا المثال، فهو مثقل مذكرًا كان أو مؤنثًا.
قلت: مرادهم بالتثقيل الضم وبالتخفيف الإسكان.
قال العلّامة العيني في عمدة القارئ (15/ 149) ليت شعري هذا اصطلاح من أهل الأدبيه.
(589)
فتح الباري (6/ 328) في ترجمة (باب صفة أبواب الجنَّة).
(590)
عمدة القاري (15/ 159).
(591)
كذا هو في النسخ الثلاث دون ذكر القول.