الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
716 - باب التوبة
قوله: نزل منزلًا وبه مهلكة.
قال (ح): كذا في الرِّواية الّتي وقفت عليها من صحيح البخاريّ بواو ثمّ موحدة ثمّ هاء ضمير، ووقع في رواية مسلم وغيره من أصحاب السنن والمسانيد "بِدَوِيَّةٍ" بموحدة ثمّ دال مفتوحة ثمّ واو مثقلة ثمّ مثناة تحتانية ثقيلة وهي الأرض المقفرة.
وحكى الكرماني أنّه وقع في صحيح البخاريّ "وبيئة" بعد الموحدة مثناة تحتانية، ثمّ مد وهمز وزن عظيم من الوباء، ولم أقف على ذلك في كلام غيره، ويلزم منه أن يصف المذكور وهو المنزل بوصف المؤنث في قوله "وبيئة مهلكة" وهو جائز على إرادة البقعة (1381).
قال (ع): عدم وقوفه على هذا لا يستلزم عدم وقوف غيره، ومن أين له الوقوف على كلام القوم كلهم، حتّى يقول: لم أقف واللزوم المذكور غير صحيح، لأنّ المنزل يطلق على البقعة (1382).
(1381) فتح الباري (11/ 106).
(1382)
عمدة القاري (22/ 281).
قال البوصيري (ص 347) هنا والله تحامل شنيع في محل المدح، لأنّ ابن حجر لم يدع عدم وقوف غيره على ما لم يقف هو عليه، وما ادعى أنّه وقف على كلام القوم كله، بل أدبه أداه إلى أن اعترف بالقصور بين يدي الكرماني، وهل تجاوز العيني هذا القصور فبين الرِّواية في شرحه؟ لا والله، وإذا قيل له: =