الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: فإذا في المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود والمسلمين.
قال (ح): واليهود عطفًا على البدل أو المبدل منه وهو الأظهر (839).
قال (ع): الأولى حذف الثّاني على ما لا يخفى (840).
قوله: فقال عبد الله: إنها المراد أنّه لا أحسن ممّا يقول.
قال (ح): في رواية أخرى: لأحسن ممّا يقول، بلام أوله بغير ألف وضم النون على أنّها لام القسم كأنّه قال: إنّه لأحسن ممّا يقول أن تقعد في بيتك
…
الخ، حكاة عياض واستحسنه (841).
قال (ع): هذا غلط صريح واللام فيه لام الابتداء، دخلت على أحسن الذي هو أفعل التفضيل، وليس للام القسم مجال، ثمّ لم يكتف هذا الغالط بهذا الغلط الفاحش حتّى نسبه إلى عياض (842).
(839) فتح البارى (8/ 231).
(840)
عمدة القاري (18/ 156) وانظر مبتكرات اللآلي والدرر (ص 293 - 295).
(841)
فتح البارى (8/ 232).
(842)
عمدة القاري (18/ 156)
قلت: هذا رجل يحمله فرط التحامل على كثرة المجازفة، وهب أن هذا غلط، فما السبب في رد النقل عن عياض؟ وكتاب عياض موجود والنقل فيه مسطور وتوجيهه أوضح من الشّمس إذا اعترض بغير دليل بعد الديجور، فأسألك اللَّهُمَّ أن تعامله بالعدل يا مَنْ ترجع إليه الأمور.
ومن عجب أمره أن (ح) قال متصلًا بكلامه بعد قوله، واستحسنه، وحكى ابن الجوزي، فذكر شيئًا فنقله (ع) بعينه غير ناسب له على العادة، وكان الضابط عنه في صحة النقل وفساده أن يعرضه على عقله، فإن قبله رضيه، وإن أباه طعن فيه، ولا يراجع المنقول عنه أصلًا، جمعًا بين العائب الحسد والسّرقة والعجز والكسل، والحكم لله العلّي الكبير.