الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
505 - باب فضائل أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم
-
قوله في فضائل أبي بكر في حديث: "مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ في شَيْءٍ مِنَ اْلأشْيَاءِ في سَبِيِل الله دعي مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ
…
" الحديث.
قال (ح): تقدّم في أبواب الجهاد أن أبواب الجنَّة ثمانية، وبقي من أركان الحجِّ فله باب بلا شك، وأمّا الثّلاثة الأخر فمنها باب الكاظمين الغيظ أخرجه أحمد من مرسل الحسن.
ومنها باب الأيمن وهو باب المتوكلين الذي يدخل فيه من لا حساب عليه ولا عذاب.
وأمّا الثّالث فلعلّه باب الذكر، فعند التّرمذيّ ما يوميء إليه ويحتمل أن يكون باب العلم (650).
قال (ع): هذا من طريق الظن والحسبان، ولا تنحصر الأبواب الّتي منها الدخول بالأعمال الصالحة فإنها من داخل الأبواب الثمانية (651).
قوله في خبر السقيفة: قتلتم سعدًا.
قال الكرماني: هو كناية عن الإعراض والخذلان لا حقيقة القتل.
قال (ح):يرد هذا ما وقع في رواية موسى بن عقبة عن ابن شهاب
(650) فتح الباري (7/ 28).
(651)
عمدة القاري (16/ 183).
فقال قائل من الأنصار: اتقوا سعد بن عبادة لا تطؤه، فقال عمر: اقتلوه قتله الله (652).
قال (ع): لا وجه قط للرد المذكور بل هو كما قال الكرماني (653).
قوله: "لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي".
قال الكرماني: هو خطاب لغير الصّحابة من المسلمين.
قال (ح): هذه غفلة، فقد وقع التصريح في تفسير الحديث بأن المخاطب بذلك خالد بن الوليد وهو من الصّحابة الموجودين، إذ ذاك بالاتفاق وهو عند مسلم (654)
قال (ع): الحديث لا يدلُّ على أن المخاطب خالد، فإن الخطاب لجماعة ولا يبعد أن يكون الخطاب لغير الصّحابة كما قال الكرماني، ويدخل فيه خالد على تقدير أن يكون خالد إذ ذاك صحابيًا، والاتفاق الذي ذكره (ح) يحتاج لدليل ولا يظهر إِلَّا من التاريخ (655).
قوله: في حديث أنس أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم صعد أحدًا.
قال (ح): هذه رواية يحيى القطان عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة ووقع لأبي يعلى من وجه آخر عن سعيد صعد حراء جبل بمكة والأول أصح، ولولا اتحاد المخرج لجوزت تعدد القصة، وقد وقع في مسند الحارث عن روح عن سعيد أحدًا أو حراء بالشك، وأخرجه أحمد من حديث بريدة فقال: حراء (656).
(652) فتح الباري (7/ 32).
(653)
عمدة القاري (16/ 186) وانظر مبتكرات اللآلي والدرر (ص 270 - 272)
(654)
فتح الباري (7/ 34).
(655)
عمدة القاري (16/ 188).
(656)
فتح الباري (7/ 38).
قال (ع): هذا كله يدل على تعدد القصة (657).
قوله في حديث جابر: " رَأَيْتُنِي دَخَلْتُ اْلجَنَّةَ فَإذَا أَنَا بِامْرَأةِ أَبِي طَلْحَةَ".
قال أبو داود: وهي أخت أم سليم، وجوز ابن التين أن تكون امرأة أخرى (658).
(657) عمدة القاري (16/ 190 - 191).
(658)
كذا هو في النسخ الثلاث دون ذكر قول الحافظ ولا قول العلّامة. ولم يتعقب العلّامة الحافظ ابن حجر في هذا الحديث إِلَّا في كلمة "خشفة" فقال الحافظ أي حركة وزنًا ومعنى، ونقل العلّامة عن التوضيح والكرماني أنّها بفتح الأوّل وسكون الثّاني وحكى شمر فتحها أيضًا.