الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
526 - باب من قتل من المسلمين يوم أُحد
قوله في حديث جابر: لما قتل أبي جعلت أبكي وأكشف الثّوب عن وجهه
…
الحديث، وقال النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم:. "لَا تَبْكِهِ ولا تبكي
…
" الحديث.
قال (ح): ظاهره أن النّهي لجابر وليس كذلك، وإنّما هو لفاطمة بنت عمرو عمة جابر، وقد مر في الجنائز بلفظ: فسمع صوت صائحة، فقال: من هذه؟ فقالوا: بنت عمرو أو أخت عمرو، وقال:"فَلِمَ تَبْكِي، أوْ لَا تَبْكِي".
وفي مسلم: وجعلت فاطمة بنت عمرو عمتي تبكيه، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:"لَا تَبْكِيِه"(732).
قال (ع): كيف يترك صريح النّهي لجابر، ويقال النّهي لفاطمة بنت عمر، وليس لها ذكر في حديث الباب، وليس كما ذكر في حديث الباب، وإن كان أصل الحديث واحدًا، فهو تصرف عجيب، فلا مانع أن يكون النّهي في هذا الحديث لجابر وهناك فاطمة (733).
قلت: إذا سلم أن القصة واحدة حمل خطابه لجابر بلفظ: "لا
(732) فتح البارى (7/ 376).
(733)
عمدة القاري (17/ 164).
وقال البوصيري (ص 281) إنِّي فكرت طويلًا في مقال الشيخين، فلم أجد في استدلالات ابن حجر ما يدل على أن الخطاب هنا ليس لجابر، بل الظّاهر باق على ظاهره، فبحث العيني واعتراضه لا غبار عليه فاعرفه).
تبكي" على أنّه أمره أن ينهى عمته عن البكاء جمعًا بين اللفظين.
قوله: في رواية يزيد بن عبد الله بن أبي بردة عن جده أبي بردة عن أبي موسى أراه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
قال (ح): قوله: أُراه أي أظنه، وقائل ذلك هو البخاريّ، فقد أخرجه مسلم وغيره عن أبي كريب شيخ البخاريّ فيه، فقالوا: عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم بغير تردد (734).
قال (ع): يحتمل أن يكون شيخه محمَّد بن العلاء (735).
(734) فتح الباري (7/ 376).
(735)
عمدة القاري (17/ 164).