الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
335 - باب الحجامة والقيء للصائم
وقال لي عياش: حدّثنا عبد الأعلى حدّثنا يونس عن الحسن مثله أي: "أفطر الحاجم والمحجوم" قيل له عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: نعم، ثمّ قال: الله أعلم.
قال (ح): حمل الكرماني جزمه، أي بقوله: نعم على وثوقه بخبر من أخبره به ويردده، لكونه خبر واحد، فلا يفيد اليقين، لا يستلزم التردد (144).
قلت: لم ينحصر التردد بين اليقين والظن، بل بين الصِّحَّة وعدمها، لأنّ الذي أخبر الحسن يحتمل أن يكون ما خبر عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أو إرساله عنه، والواسطة يحتمل أن يكون ثقة أو أن لا يكون ثقة، فجزم بقوله: نعم لكون الذي حدثه به قال له عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم وتردده بقوله: الله أعلم لاحتمال أن لا يكون ناقله له ثقة.
(144) فتح البارى (4/ 177) وليس في النسخ الثلاث اعتراض العيني.
قال العيني (11/ 40) استبعاده في غاية البعد، لأنّ من سمع خبرًا مرفوعًا إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم من رواة ثقات يجزم بصحته، ثمّ إنّه إذا نظر إلى كونه أنّه خبر واحد، وأنّه لا يفيد اليقين يحصل له التردد بلا شك.
وقد أجاب الكرماني بثلاتة أجوبة، فجاء هذا القائل واستبعد أحد الأجوبة من غير بيان وجه البعد، وسكت عن الآخرين.