الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
595 - باب هل يرجع إذا رأى منكرًا في الدّعوة
؟
قوله: ورأى ابن مسعود صورًا في البيت فرجع.
كذا في رواية الكشميهني والأصيلي والقابسي وعبدوس، وفي رواية الباقين أبو مسعود، والأول تصحيف فيما أظن، فإنني لم أر الأثر المعلق إِلَّا عن أبي مسعود عقبة ابن عمرو.
وأخرجه البيهقي من طريق عدي بن ثابت عن خالد بن سعد عن أبي مسعود، أن رجلًا صنع طعامًا فدعاه فقال: أفي البيت صورة؟ قال: نعم، فأبى أن يدخل حتّى تكسر الصورة.
وسنده صحيح وخالد بن سعد هو مولى أبي مسعود، ويحتمل أن يكون نحو ذلك وقع لابن مسعود أيضًا لكن لم أقف عليه (1054).
قال (ع): {إنَّ بَعْضَ الظَنِّ إِثْمٌ} ولا يلزم من عدم رؤيته الأثر المذكور إِلَّا عن أبي مسعود أن لا يكون أيضًا لعبد الله بن مسعود، مع أن هذا القائل قال: يحتمل أن يكون لابن مسعود، فإذا كان الاحتمال موجودًا فكيف يحكم بالتصحيف؟ (1055).
قوله في حديث عائشة: أنّها اشترت نُمْرُقةً فيها تصاوير، فلما رآها قام على الباب فلم يدخل
…
الحديث.
(1054) فتح البارى (9/ 249).
(1055)
عمدة القاري (20/ 163).
قال (ح): موضع التّرجمة منها قولها على الباب فلم يدخل (1056).
قال (ع): ليس فيه ما يجدي في المطابقة، لكن يمكن أن يقال لما كانت الصورة من جملة المنكرات الّتي يقتضي ترك إجابة الدّعوة ذكر هذا الحديث ليبين أن وجود الصُّورَة من جملَة الْمَوَانِع (1057).
قلت: فاعترف بما أنكر وهو لا يشعر.
(1056) فتح الباري (9/ 250).
(1057)
عمدة القاري (20/ 164).