الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
533 - باب مرض النّبيّ صلى الله عليه وسلم ووفاته
قوله في حديث عائشة: أن أبا بكر أقبل على فرس من مسكنه بالسنح
…
إلى أن قال: قال الزّهري: فأخبرني سعيد بن المسيّب أن عمر قال: والله ما هو إِلَّا أن سمعت أبا بكر تلاها [فعُقِرْتُ حتّى ما تقلنى رجلاي] حتّى أهويتُ.
كذا للأكثر، وللكشميهني حتّى هويت بفتح أوله وثانيه (803).
قال (ع): قال بعضهم: بفتح أوله كسر الواو وليس كذلك، وإنّما هو بفتح الهاء والواو معًا كقوله تعالى:{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} (804).
قلت: عادته إذا قال: وقال بعضهم في سياق الإنكار يريد (ح) والذي قاله (ح) بفتح أوله وثانيه.
قوله: حين سمعته تلاها أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قد مات، وفي نسخة علمت وتوجيه الأول.
قال الكرماني: فإن قيل ليس في القرآن ذلك قلت: يقدر أن أبا بكر تلاها لأجل أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قد مات، وهي قول:{إِنَّكَ مَيِّتٌ} (805).
(803) فتح البارى (8/ 146) وما بين المعكوفين من صحيح البخاريّ ومكانه بياض في النسخ الثلاث.
(804)
عمدة القاري (18/ 72).
(805)
فتح الباري (8/ 146).
قال (ع): الذي قاله الكرماني أوضح وأحسن من (806).
قوله: من جنة الفردوس مأواه.
قال (ح): من موصولة، وحكى الطيبي عن نسخة من "المصابيح" أن من حرف جر، قال: الأوّل أولى (807).
قال (ع) ما لفظه: وقيل كلمة (من) بكسر الميم حرف جر، فعلى [هذا] مأواه مبتدأ أو من جنة الفردوس خبره، قال بعضهم: هذا أولى.
قال (ع): بل الأوّل أولى على ما لا يخفى عند من دق نظره (808).
قوله: إلى جبريل ننعاه.
جزم بذلك سبط ابن الجوزي، والأول موجه فلا معنى لتغليط الرواة بالظن (809).
قال (ع) من نصّ على أن الرواة رووه بصيعْة المضارع؟ فلم لا يجوز أن يكون، كذلك من النساخ؟ (810).
قلت: هذا يكون من التعصب البارد.
(806) عمدة القارى (18/ 72 - 73) كذا في النسخ الثلاث زيادة كلمة "من" بعد [حسن] ولا توجد في العمدة.
(807)
فتح البارى (8/ 149).
(808)
عمدة القاري (18/ 75).
(809)
فتح البارى (8/ 149).
(810)
عمدة القاري (18/ 75).