الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
357 - باب شراء النّبيّ صلى الله عليه وسلم بالنسيئة
قوله في حديث أنس: ولقد سمعته يقول.
قال (ح): هو كلام أنس، والضمير في سمعته للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، أي قال ذلك لما رهن الدرع مظهرًا للسبب في شرائه إلى أجل، وذهل من زعم أنّه كلام قتادة، وجعل الضمير لأنس، لأنّه أخرج السياق عن ظاهره بغير دليل (189).
قال (ع): قائل ذلك الكرماني وكلامه أوجه، لأنّ في نسبة ذلك إلى
النّبيّ صلى الله عليه وسلم نوع إظهار شكوى الفاقة، وليس ذلك يظهر في حقه صلى الله عليه وسلم (190)
قلت: إذا قاله صلى الله عليه وسلم تواضعًا وتفرقًا لخادمه عن السبب في ذلك لا يستلزم الشكوى، وما لا يصح أن ينسب إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال في حق نفسه لا يصح أن ينسب إلى أنس أنّه قال في حق النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
(189) فتح الباري (4/ 302).
(190)
عمدة القاري (11/ 184).