الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
525 - باب قتل حمزة
قوله في آخر قصة وحشي بن حرب فأخبرني سليمان بن يسار أنّه سمع عبد الله بن عمر يقول: قالت جارية على ظهر بيت وأمير المؤمنين قتله العبد الأسود.
قال ابن التين: كان مسيلمة تارة يسمى بالنَّبيِّ وتارة بأمير المؤمنين.
قال (ح): إن كان أخذه من هذا الحديث فليس بجيد، وإلا فيحتاج إلى نقل بذلك (730).
قال (ع): قوله: ليس بجيد غير جيد، لأنّ في الحديث التصريح بذلك، لأنّها إنّما قالت ذلك لما رأت أن أمور أصحابه كانت إليه فلذلك أطلقت عليه الإمرة، وأمّا نسبتها إلى المؤمنين فباعتبار أنّهم كانوا آمنوا به (731)
قلت: أرخينا العنان عن المنازعة لم يكن لابن التين في ذلك راحة،
(730) فتح البارى (7/ 371)
(731)
عمدة القارى (17/ 160)
قال البوصيري (ص 280) إنَّ المعروف في كتب السير والتاريخ أن كلّ من ترجم عمر، وذكر أولياته فإنّه يقول: هو أول من تسمى بأمير المؤمنين، واستدلال العيني بتصريحه في الحديث المذكور غفلة على قاعدة فن المناظرة، وهي أن محل النزاع لا يستند إليه في الاستدال، على أني أشك في الاعتماد على مثل هذه الجارية الّتي لا يعرف أصلها، ولا حريتها من رقبتها ولا سنها فتأمله).
لأنّه ادعى أن مسيلمة كان يدعي بذلك في زمانه.
وقول الجارية ذلك بالتأويل الذي ذكره (ع) لا يمنع المطابقة، ومن العجائب أن الذي ذكره اعتذارًا عن ابن التين هو كلام (ح) بعينه ذكره في آخر القصة احتمالًا، فإنّه قال: والذي في رواية الطيالسي.
قال ابن عمر: كنت في الحين يومئذ فسمعت قائلًا يقول: مسيلمة قتله العبد الأسود.
قال (ح): ويحتمل أن تكون الجارية أطلقت عليه الإمرة باعتبار أن أمر أصحابه كان إليه، وأطلقت على أصحابه المؤمنين باعتبار إيمانهم به، ولم يقصد إلى تلقيه بذلك.