الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
592 - باب من أجاب إلى كُرَاعٍ
قوله: " لَوْ دُعيِتُ إِلى كُرَاعٍ".
قال (ح): زعم بعض الشراح أن المراد بالكراع كراع الغميم المكان المعروف بين مكّة والمدينة، ووجه أنّه أطلق ذلك مبالغة في الإِجابة ولو بعد المكان (1048).
قال: هذا نقله الكرماني في شرحه وهو نقل بقوله: "وقيل" وما زعم بذلك، فكيف يقول هذا القائل: وزعم، وكان ينبغي أن يقول ونقل (1049).
قلت مراد (ح) بقوله: وزعم من نقل عنه الكرماني فطاح اعتراض (ع).
(1048) فتح الباري (9/ 246).
(1049)
عمدة القاري (20/ 161).
قال البوصيرى (ص 307) إنَّ اعتراض العيني مبني على فهمه من أن مدلول بعض الشراح في كلام ابن حجر هو الكرماني، ولا أدري من أي عبارة أخذها؟ فشراح البخاريّ تعد بالمئات، فلا يدري من يعنيه منهم ابن حجر، أفلا يجوز أن يكون البعض الذي عناه الكرماني هو الذي أراده ابن حجر؟ بل ويجوز أن يكون آخر غير من نقلا عنه كما هو ظاهر، فلم يظهر محل لهذا الاعتراض، فرحم الله الجميع.