الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
767 - باب القسامة
قوله: "بِمَنْ تَظُنُّون أَوْ تَرَونَ؟ " فقالوا: نرى أن اليهود قتله.
كذا للأكثر بلفظ الفعل الماضي بالافراد، ويحتمل أن روي قتلة بتاء التأنيث جمع قاتل، وفي رواية المستملي قتلته بصيغة [المسند إلى] الجمع المستفاد من لفظ اليهود، لأنّ المراد أن اليهود هم الذين قتلوه، قاله (ح)(1526).
ورده (ع) قائلًا: هذا غلط فاحش لأنّه مفرد مؤنث، ثمّ قال: ولو روي قتلنه بالنون لم يصح أيضًا، لأنّه صيغة جمع المؤنث ومع هذا التشنيع لم يورد لرواية المستملي توجيهًا (1527).
(1526) فتح، الباري (12/ 240).
(1527)
عمدة القاري (24/ 63).
قال البوصيري (ص 382): إنَّ العيني نسب إلى ابن حجر ما لم يقله، ولا يقوله أحد من صغار المبتدئين، وعبارته هكذا: وفي رواية المستملي قتلته بصيغة المسند إلى الجمع، لأنّ المراد قتلوه آه. فلم يقل ابن حجر قتلنه بالنون كما ألزمه به العيني، وإنّما قال بصيغة المسند إلى الجمع، لأنّ المراد قتلوه، ولقد صدق في قوله: بصيغة المسند إلى الجمع، فهل من فارق بين قتلته اليهود واليهود قتلته إِلَّا باعتبار النكات الّتي يعتبرها علماء المعاني في تقرير البلاغة.
768 -
باب إذا لطم المسلم يهوديًا
قوله في آخر الحديث: "جُوزِيَ بِصَعْقَةِ الطُّورِ".
كذا للأكثر، وللكشميهني "جزى" بغير واو والأول أولى قاله (ح)(1528).
فتعقبه (ع) فقال: لم يقم دليلًا على الأولوية (1529).
قلت: هو اتفاق أكثر، وكثرة الاستعمال من غيرهم.
(1528) فتح الباري (12/ 263).
(1529)
عمدة القاري (24/ 74) وانظر مبتكرات اللآلي والدرر (ص 383 - 384).