الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
529 - باب بعث النّبيّ صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد
قوله في حديث ابن عمر: حتّى كان يوم أمرنا خالد أن يقتل كلّ رجل منا أسيره، فقلت:
قال (ح): يوم هنا بالتنوين أي من الأيَّام، وكان على هذا تامة (791).
قال (ع): ليس بصحيح بل يوم اسم كان التامة مضاف إلى قوله: أمرنا (792).
قلت: يرجح الأوّل ثبوت المنافي قوله: فعلت [فقلت].
(791) فتح الباري (8/ 157).
(792)
عمدة القاري (17/ 313).
قال البوصيري (ص 287) إن الحكم في هذا اللّفظ إنّما يبنى أولا على الرِّواية، هل اليوم منون أو لا؟ وكأنّه مبني على الدراية لعدم استحضار الرِّواية، وكل من الوجهين صحيح، إِلَّا أن قول ابن حجر: كذا بالتنوين يشم منه رائحة الرِّواية، على أن قوله تعالى:{يَوْمُ يَنْفَعُ} قرئ أيضًا بالتنوين، وقول العيني رحمه الله تعالى في وسكت عن تحقيق ما قاله. وأي تحقيق يطلب منه بعد قوله: وكان تامة فلا تطلب إِلَّا الفاعل؟ والناقصة هي الّتي تطلب الاسم والخبر، والعينى رحمه الله تعالى قد أطلق الاسم والفاعل على لفظ واحد، وهو يوم، ولا أظنه إِلَّا من قلمه الذي سبق إلى الاسم بعمل الفاعل، إنَّ لم يكن من الناسخ والله أعلم.