الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني: في الشفاعة والتسامح في الحدود
1928 -
(د) يحيى بن راشد رحمه الله قال: «جَلَسنا يَوماً لابنُ عمرَ، فَخرَجَ إلينا، فسمِعْتُهُ يقول: سمعتُ رسولَ اللهَ صلى الله عليه وسلم يقول: مَنْ حَالتْ شَفَاعَتُهُ دونَ حَدٍّ منُ حدود الله تعالى فقد ضادَّ الله عز وجل، ومَنْ خاصَمَ في باطلٍ - وهو يَعلمُ - لم يَزَل في سَخَطِ الله حتى يَنْزِعَ، ومَنْ قالَ في
⦗ص: 600⦘
مُؤمِنٍ مَا لَيسَ فيه أَسكْنَهُ الله رَدغَةَ الْخبَالِ حتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قال» (1) .
زاد في رواية: «ومن أعان على خصومة بظلم فقد باءَ بغضب من الله» . أخرجه أبو داود (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رَدْغَة الخبال) : عصارة أهل النار، والردغة بفتح الدال وسكونها: الماء والطين.
(1) رواه أبو داود رقم (3597) في الأقضية، باب فيمن يعين على خصومة من غير أن يعلم أمرها، ورواه أيضاً أحمد في المسند 2 / 70 وإسناد هذه الرواية حسن.
(2)
رقم (3598) ، وفي سند هذه الرواية المثنى بن يزيد الثقفي، وهو مجهول، ومطر بن طهمان الوراق، وهو صدوق كثير الخطأ.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه أحمد (2/70)(5385) قال: حدثنا حسن بن موسى، وأبو داود (3597) قال: حدثنا أحمد بن يونس.
كلاهما (حسن بن موسى، وأحمد بن يونس) قالا: حدثنا زهير، قال: حدثنا عمارة بن غَزِيّة، عن يحيى بن راشد، فذكره.
- ورواه عن ابن عمر أيوب بن سليمان.
أخرجه أحمد (2/82)(5544) قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أتش، قال: أخبرني النعمان بن الزبير، عن أيوب بن سلمان، رجل من أهل صنعاء، فذكره.
1929 -
(ط) الزبير بن العوام رضي الله عنه «لقيَ رجلاً قد أخذَ سَارقاً، وهو يُريدُ أن يذْهبَ به إلى السلطان، فَشَفَعَ له الزُّبيرُ ليُرْسِلَهُ فقال: لا، حتى أبلغَ به السلطانَ، فقال الزبيرُ: إنَّما الشَّفَاعةُ قبل أنْ تبلغَ إلى السلطان، فإذا بَلَغَ إليه فقد لُعنَ الشَّافِعُ والمُشفِّعُ» . أخرجه الموطأ (1) .
(1) 2 / 835 في الحدود، باب ترك الشفاعة للسارق إذا بلغ السلطان، وإسناد رجاله ثقات إلا أنه مرسل، قال ابن عبد البر: لا أعلم خلافاً أن الشفاعة في ذوي الذنوب حسنة جميلة، ما لم تبلغ السلطان، وأن عليه إذا بلغته إقامتها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (1625) عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أن الزبير بن العوام، فذكره قال الإمام الزرقاني: وقد روى الدارقطني عن الزبير مرفوعا: اشفعوا ما لم يصل إلى الوالي، فإذا وصل إلى الوالي فعفا، فلا عفا الله عنه.
1930 -
(ط د س) صفوان بن أمية رضي الله عنه قِيلَ له: «إنه
⦗ص: 601⦘
مَنْ لم يُهَاجِر هَلَكَ، فَقَدِمَ صَفْوانُ بنُ أُمَيَّةَ المدينةَ، فَنَام في المسجِدِ وَتَوسَّدَ رِدَاءهُ، فَجَاءَ سَارِقٌ فأخذ رِداءهُ، فأَخذَ صَفْوانُ السارِقَ، فجاءَ بهِ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَأَمرَ به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ تُقْطَعَ يَدُهُ، فقال صفوانُ: إنِّي لم أُرِد هذا يا رسولَ الله، هو عليه صدَقَةٌ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: فَهلا قَبلَ أن تأَتيَني به؟» . هذه رواية الموطأ (1) .
وفي رواية أَبي داود والنسائي قال: «كنتُ نَائماً في المسجدِ على خَميصَةٍ لي ثَمَن ثَلاثِينَ درهَماً، فَجَاء رَجُلٌ فَاخْتلِسَها مِني، فَأُخِذَ الرجلُ، فأُتيَ بهِ النبي صلى الله عليه وسلم، فَأمَرَ لِيُقطَعَ، قال: فأتَيتُهُ فقلتُ: أَتَقْطَعُهُ مِن أجْلِ ثلاثينَ دِرهماً؟ أنَا أبيعهُ وأُنْسِئُهُ ثَمنَها، قال: فَهلَاّ كان هذا قبل أن تَأتِيَني به» .
وفي أخرى لأبي داود والنسائي نحوه، وقال:«نامَ في المسجدِ وتَوسَّدَ رِدَاءهُ» .
وفي أخرى للنسائي: «أَنَّ رجُلاً سَرقَ بُرْدَةً لَهُ، فَرَفعَهُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 602⦘
فأمر بقطْعهِ، فقال: يا رسولَ الله، قد تَجاوَزتُ عنه، فقال: أبا وَهبٍ، أفلا كان قبلَ أن تأْتِيَنا به؟ فَقَطَعهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خَمِيصَة) الخميصة: ثوبٌ أَسود من خَزٍّ أَو صوفٍ مُعَلْم.
(1) رواه مالك في الموطأ مرسلاً 2 / 834 و 835 في الحدود، باب ترك الشفاعة للسارق إذا بلغ السلطان، قال ابن عبد البر: رواه جمهور أصحاب مالك مرسلاً، ورواه أبو عاصم النبيل وحده عن مالك عن الزهري عن صفوان بن عبد الله عن جده فوصله، ورواه شبابة بن سوار عن مالك عن الزهري عن صفوان بن عبد الله عن أبيه، أقول: وقد وصله النسائي بإسناد حسن.
(2)
أخرجه أبو داود رقم (4394) في الحدود، باب من سرق من حرز، والنسائي 8 / 68 في السارق، باب الرجل يتجاوز للسارق عن سرقته بعد أن يأتي به الإمام، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: - رواه عبد الله بن صفوان عن أبيه:
أخرجه ابن ماجة (2595) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شبابة، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن عبد الله بن صفوان، فذكره.
* أخرجه مالك «الموطأ» (521) عن ابن شهاب، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان أن صفوان بن أمية قيل له: إنه من لم يهاجر هلك، فقدم صفوان بن أمية المدينة، فنام في المسجد..... فذكره، مرسلا.
* وأخرجه أحمد (3/401) و (6/465) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا محمد بن أبي حفصة، قال: حدثنا الزهري، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان، عن أبيه، أن صفوان بن أمية بن خلف، فذكره مرسلا أيضا.
- ورواه طارق بن مُرَقَّع عن صفوان:
أخرجه أحمد (3/401) و (6/465) . والنسائي (8/68) قا: أخبرني عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد «يعني ابن أبي عروبة» ، عن قتادة، عن عطاء، عن طارق بن مرقع، فذكره.
* أخرجه النسائي (8/68) قال: أخبرنا هلال بن العلاء، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا يزيد بن زريع، عن سعيد، عن قتادة، عن عطاء، عن صفوان بن أمية، فذكره ليس فيه طارق بن مرقع.
- ورواه طاوس عن صفوان:
1 -
أخرجه أحمد (3/401) و (6/465) قال: حدثنا عفان، والنسائي (7/145) قال: أخبرني محمد ابن داود، قال: حدثنا مُعَلَّى بن أسد. كلاهما (عفان، ومعلى) قالا: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عبد الله بن طاوس.
2 -
وأخرجه النسائي (8/70) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا، وذكر حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار.
كلاهما (ابن طاوس، وعمرو) عن طاوس، فذكره.
* رواية معلى بن أسد، عن وهيب بن خالد، مختصرة على آخر الحديث.
- ورواه حميد بن أخت صفوان عن صفوان:
1 -
أخرجه أحمد (3/401) و (6/466) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا سليمان «يعني ابن قرم» .
2 -
وأخرجه أبو داود (4394) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس. والنسائي (8/69) قال: أخبرني أحمد بن عثمان بن حكيم. كلاهما (محمد بن يحيى، وأحمد بن عثمان) قالا: حدثنا عمرو بن حماد ابن طلحة، قال: حدثنا أسباط.
كلاهما (ابن قرم، وأسباط) عن سماك بن حرب، عن حميد بن أخت صفوان، فذكره.
قال سليمان بن قرم في روايته: «عن سماك عن حميد بن أخت صفوان» .
- ورواه عن حميد عكرمة:
أخرجه النسائي (8/69) قال: أخبرني هلال بن العلاء، قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الملك، هو ابن أبي بشير، قال: حدثني عكرمة، فذكره.