الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكتاب الخامس: في الحسد
1960 -
(خ م) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّ رسِولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا حَسَدَ (1) إلا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتاهُ الله الْحِكْمَةَ، فهو يَقضِي بها ويُعَلِّمُها، ورجلٌ آتَاهُ الله مالاً فَسَلَّطَهُ على هَلكَتهِ في الحقِّ» . أخرجه البخاري ومسلم (2) .
(1) قال الحافظ في " الفتح ": قوله: " لا حسد " أي: لا رخصة في الحسد إلا في خصلتين، أو لا يحسن الحسد إن حسن، أو أطلق الحسد مبالغة في الحث على تحصيل الخصلتين، كأنه قيل: لو لم يحصلا إلا بالطريق المذموم لكان ما فيهما من الفضل حاملاً على الإقدام على تحصيلهما به، فكيف والطريق المحمود يمكن تحصيلهما به، وهو من جنس قوله تعالى:{فاستبقوا الخيرات} فإن حقيقة السبق أن يتقدم على غيره في المطلوب.
(2)
أخرجه البخاري 1 /153 في العلم، باب الاغتباط في العلم والحكمة، وفي الزكاة، باب إنفاق المال في حقه، وفي الأحكام، باب أجر من قضى بالحكمة، وفي الاعتصام، باب ما جاء في اجتهاد القضاة بما أنزل الله تعالى، ومسلم رقم (816) في صلاة المسافرين، باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:أخرجه الحميدي (99) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (1/385)(3651) قال: حدثنا يحيى. وفي (1/432)(4109) قال: حدثنا وكيع، ويزيد. والبخاري (1/28) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان. وفي (2/134) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى. وفي (9/78 و 126) قال: حدثنا شهاب بن عباد، قال: حدثنا إبراهيم بن حميد. ومسلم (2/201) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي، ومحمد بن بشر. وابن ماجة (4208) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي، ومحمد بن بشر. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (9537) عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، ووكيع. (ح) وعن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك.
تسعتهم (سفيان بن عيينة، ويحيى القطان، ووكيع، ويزيد، وإبراهيم بن حميد، وعبد الله بن نمير، ومحمد بن بشر، وجرير، وعبد الله بن المبارك) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره.
1961 -
(خ م ت) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا حَسَدَ إلا على اثْنَتيْنِ: رجلٌ آتَاهُ الله القرآنَ فقام به آناء اللَّيل وَآنَاءَ النَّهارِ، ورجلٌ أعْطاهُ الله مالاً، فَهوَ يُنْفِقِهُ آنَاءَ
⦗ص: 625⦘
اللَّيلِ وآناءَ النَّهارِ» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي (1) .
(1) أخرجه البخاري 9 /65 في فضائل القرآن، باب اغتباط صاحب القرآن، وفي التوحيد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار "، ومسلم رقم (815) في صلاة المسافرين، باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه، والترمذي رقم (1937) في البر والصلة، باب ما جاء في الحسد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (617) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/8)(4550) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/36)(4924) و (2/88)(5618) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. وفي (2/152)(6403) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس. وعبد بن حميد (729) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. والبخاري (6/236) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (9/189)، وفي «خلق أفعال العباد» (78) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. ومسلم (2/201) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير بن حرب، كلهم عن ابن عيينة. قال زهير: حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) وحدثني حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وابن ماجة (4209) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، ومحمد بن عبد الله ابن يزيد، قالا: حدثنا سفيان. والترمذي (1936) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. والنسائي في «فضل القرآن» (97) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان.
أربعتهم (سفيان بن عيينة، ومعمر، ويونس، وشعيب) عن ابن شهاب الزهري، عن سالم، فذكره.
1962 -
(خ) أبو هريرة رضي الله عنه أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا حَسَدَ إلا في اثنَتَيْنِ: رجلٌ آتاهُ الله القرآنَ فهو يَتْلُوهُ آناءَ اللَّيلِ والنَّهارِ فَسمِعَهُ جَارٌ له، فقال: لَيْتَني أُوِتيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلانٌ فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعمَلُ، ورجلٌ آتاهُ الله مالاً فهو يُنفِقُهُ في حَقِّهِ، فقال رجل: لَيْتَني أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلانٌ، فَعَمِلْتُ مِثْلَ ما يَعمَلُ» . أخرجه البخاري (1) .
(1) 9 / 65 في فضائل القرآن، باب اغتباط صاحب القرآن، وفي التمني، باب تمني القرآن والعلم، وفي التوحيد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:أخرجه أحمد (2/479) قال: حدثنا محمد بن جعفر،وروح، المعنى، قالا: حدثنا شعبة. والبخاري (6/236) قال: حدثنا علي بن إبراهيم. قال: حدثنا روح. قال: حدثنا شعبة. وفي (9/104)، وفي «خلق أفعال العباد» (صفحة 77) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. وفي (9/104) و (188) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا جرير. والنسائي في «فضائل القرآن» (98) قال: أخبرنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (9/12339) عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير.
كلاهما - شعبة، وجرير بن عبد الحميد - عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح ذكوان، فذكره.
1963 -
(د) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إيَّاكْم والحَسدَ، فَإنَّ الحَسَدَ يَأْكُلُ الْحسنَاتِ كما تأُكُلُ النَّارُ الْحَطَب - أو قال: العُشْبَ» . أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (4903) في الأدب، باب في الحسد، من حديث إبراهيم بن أبي أسيد عن جده عن أبي هريرة رضي الله عنه، وجد إبراهيم لم يسم، وذكر البخاري: إبراهيم هذا في " التاريخ الكبير " 1 / 272 وذكر له هذا الحديث وقال: لا يصح. أقول: لكن له شاهد عند ابن ماجة بمعناه رقم (4210) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظ " الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، والصلاة نور المؤمن، والصيام جنة من النار "، وفي سنده عيسى بن أبي عيسى الحناط، ويقال: الخياط، وهو ضعيف، فلعله يقوى به.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
لا يصح:أخرجه عبد بن حميد (1430) وأبو داود (4903) قال: ثنا عفان بن صالح. كلاهما - عبد بن حميد، وعثمان بن صالح- عن أبي عامر، عبد الملك بن عمرو، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن إبراهيم بن أبي أسيد، عن جده، فذكره.
قلت: ذكره البخاري في «التاريخ الكبير» (1/272) وقال: لا يصح.
1964 -
(ت) الزبير بن العوام رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «دَبَّ إليكم دَاءُ الأُممِ قَبلَكم: الحسدُ والبغضاءُ، وَهي الْحَالِقةُ أمَا إنِّي لا أَقُولُ: تَحْلِقُ الشَّعْرَ، ولكن تَحْلِقُ الدِّينَ، والَّذي نَفْسي بِيدِه، لا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حتَّى تُؤمِنوا، ولا تُؤمِنُون حتى تَحابُّوا، أَلا أدلُّكم على مَا تَتَحَابُّونَ بِهِ؟ افْشُوا السلامَ بينَكم» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (2512) في صفة القيامة، باب سوء ذات البين وهي الحالقة، وفي سنده جهالة مولى الزبير رضي الله عنه، ولكن للحديث شاهد لأوله عند الترمذي من حديث أبي هريرة وأبي الدرداء رضي الله عنهما، ولآخره شاهد عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه رقم (54) في الإيمان بلفظ " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم "، فالحديث بمجموعه بهذه الشواهد حسن، وقد ذكر الفقرة الأولى من الحديث المنذري في " الترغيب والترهيب " عن حديث الزبير وقال: رواه البزار بإسناد جيد والبيهقي وغيرهما.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن لشواهده:أخرجه أحمد (1/167)(1430) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا حرب ابن شداد. وفي (1/167)(1431) قال: حدثنا أبو عامر، قال: حدثنا علي بن المبارك. وفي (1/167)(1432) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن معمر. والترمذي (2510) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن حرب بن شداد.
ثلاثتهم (حرب، وعلي، ومعمر) عن يحيى بن أبي كثير، عن يعيش بن الوليد، أن مولى الزبير حدثه، فذكره.
* أخرجه عبد بن حميد (97) قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن شيبان بن عبد الرحمن، عن يحيى ابن أبي كثير، قال: حدثني يعيش بن الوليد بن هشام، قال: حُدِّثت عن الزبير، فذكره.
1965 -
() عبد الله بن كعب (1) رحمه الله عن أبيه: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَا ذِئبَانِ جَائِعانِ أُرسِلا في زَريبة غَنَمٍ بأَفْسدَ لها منَ الْحِرصِ على المالِ، والْحَسد في دِين المسلم، وإن الْحَسدَ لَيَأُكُلُ الْحَسناتِ كما تَأَكُلُ النَّار الحْطَبَ» .
وفي رواية: «إيَّاكم والحسدَ، فَإنَّهُ يأكُلُ الحسناتِ كما تأكُلُ النَّارُ العْشبَ» . أخرجه (2) .
(1) هو عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري المدني.
(2)
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقال المنذري في
⦗ص: 627⦘
" الترغيب والترهيب " 4 / 12: ذكره رزين، ولم أره في شيء من أصوله بهذا اللفظ، إنما روى الترمذي صدره وصححه، ولم يذكر الحسد. أقول: الحديث دون ذكر الحسد رواه أحمد في المسند 3 / 456 و 460 والترمذي رقم (2482)" تحفة الأحوذي "، في الزهد، وصححه، والنسائي وابن حبان في " صحيحه " من حديث كعب بن مالك رضي الله عنه، وروي من وجه آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر وابن عباس وأبي هريرة وأسامة بن زيد وجابر وأبي سعيد الخدري وعاصم بن عدي الأنصاري رضي الله عنهم، وهو حديث صحيح. وقد شرح هذا الحديث وذكر فوائده في رسالة الحافظ ابن رجب الحنبلي البغدادي رحمه الله، فمن شاء النظر في الموضوع فليرجع إليها فإنها قيمة. وأما ذكر الحسد في آخر الحديث فإنه يشهد له الحديث الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الحديث من زيادات رزين. وذكره الحافظ المنذري في «الترغيب» (4246) وقال: ذكره رزين، ولم أره في شيء من أصوله بهذا اللفظ، إنما روى الترمذي صدره وصححه، ولم يذكر «الحسد» بل قال:«على المال والشرف» وبقية الحديث تقدمت عند أبي داود من حديث أبي هريرة.