المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌حرف الحاء

- ‌الكتاب الأول: في الحج والعمرة

- ‌الباب الأول: في وجوبه، والحث عليه

- ‌الباب الثاني: في المواقيت والإحرام:

- ‌الفصل الأول: في المواقيت:

- ‌الفرع الأول: في الزمان

- ‌الفرع الثاني: في المكان

- ‌الفصل الثاني: في الإحرام:

- ‌الفرع الأول: فيما يحل للمحرم، ويحرم عليه

- ‌النوع الأول: في اللباس

- ‌النوع الثاني: في الطيب

- ‌النوع الثالث: في الغسل

- ‌النوع الرابع: في الحجامة والتداوي

- ‌النوع الخامس: في النكاح

- ‌النوع السادس: في الصيد

- ‌النوع السابع: في حكم الحائض والنفساء

- ‌النوع الثامن: فيما يقتله المحرم من الدواب

- ‌النوع التاسع: في حك الجسد

- ‌النوع العاشر: في الضرب

- ‌النوع الحادي عشر: في تقريد البعير

- ‌النوع الأول: في وقتها ومكانها

- ‌النوع الثاني: في كيفيتها

- ‌الفرع الثالث: فيمن أفسد إحرامه

- ‌الباب الثالث: في الإفراد، والقران، والتمتع وأحكامها

- ‌الفصل الأول: في الإفراد

- ‌الفصل الثاني: في القران

- ‌الباب الرابع: في الطواف والسعي ودخول البيت

- ‌الفصل الأول: في كيفية الطواف والسعي

- ‌الفرع الأول: في الطواف

- ‌[النوع] الأول: في هيئته

- ‌[النوع] الثاني: في الإستسلام

- ‌النوع الثالث: في ركعتي الطواف

- ‌الفرع الثاني: في كيفية السعي

- ‌الفصل الثاني: في أحكام الطواف والسعي

- ‌[الحكم] الأول: الكلام في الطواف

- ‌[الحكم] الثاني: الركوب في الطواف والسعي

- ‌[الحكم] الثالث: في وقت الطواف

- ‌[الحكم] الرابع: في طواف الزيارة

- ‌[الحكم الخامس] : في طواف الوداع

- ‌[الحكم السادس] : في طواف الرجال مع النساء

- ‌[الحكم] السابع: في الطواف وراء الحجر

- ‌[الحكم الثامن] : في السعي بين الصفا والمروة

- ‌[الحكم التاسع] : في أحاديث متفرقة تتضمن أحكاماً

- ‌[الحكم العاشر] : الدعاء في الطواف والسعي

- ‌الفصل الثالث: في دخول البيت

- ‌الباب الخامس: في الوقوف والإفاضة

- ‌الفصل الأول: في الوقوف بعرفة وأحكامه

- ‌الفصل الثاني: في الإفاضة من عرفة، ومزدلفة

- ‌الفصل الثالث: في التلبية بعرفة والمزدلفة

- ‌الباب السادس: في الرمي

- ‌الفصل الأول: في كيفية الرمي، وعدد الحصى

- ‌الفصل الثاني: في وقت الرمي

- ‌الفصل الثالث: في الرمي: ماشياً، وراكباً

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب السابع: في الحلق والتقصير

- ‌الباب الثامن: في التحلل وأحكامه

- ‌الفصل الأول: في تقديم بعض أسبابه على بعض

- ‌الفصل الثاني: في وقت التحلل وجوازه

- ‌الباب التاسع: في الهدي، والأضاحي

- ‌الفصل الأول: في إيجابها واستنانها

- ‌الفصل الثاني: في الكمية والمقدار

- ‌الفرع الأول: في المتعين منها

- ‌الفرع الثاني: فيما ليس بمتعين

- ‌الفصل الثالث: فيما يجزئ من الضحايا

- ‌الفصل الرابع: فيما لا يجزئ من الضحايا

- ‌الفصل الخامس: في الإشعار والتقليد

- ‌الفصل السادس: في وقت الذبح ومكانه

- ‌الفصل السابع: في كيفية الذبح

- ‌الفصل الثامن: في الأكل منها والإدخار

- ‌الفصل التاسع: فيما يعطب من الهدي

- ‌الفصل العاشر: في ركوب الهدي

- ‌الفصل الحادي عشر: في المقيم إذا أهدى إلى البيت أو ضحّى: هل يُحرِم، أم لا

- ‌الفصل الثاني عشر: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب العاشر: في الإحصار والفدية

- ‌الفصل الأول: فيمن أحصره المرض والأذى

- ‌الفصل الثاني: فيمن أحصره العدو

- ‌الفصل الثالث: فيمن غلط في العدد، أو ضل عن الطريق

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الحادي عشر: في دخول مكة والنزول بها والخروج منها

- ‌الباب الثاني عشر: في النيابة في الحج

- ‌الباب الثالث عشر: في أحكام متعددة تتعلق بالحج

- ‌الفصل الأول: في التكبير أيام التشريق

- ‌الفصل الثاني: في الخطبة بمنى

- ‌الفصل الثالث: في حج الصبي

- ‌الفصل الرابع: في الإشتراط في الحج

- ‌الفصل الخامس: في حمل السلاح بالحرم

- ‌الفصل السادس: في ماء زمزم

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الرابع عشر: في حج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرته

- ‌الفصل الثاني: في ذكر حجة الوداع

- ‌الباب الأول: في حد الردة وقطع الطريق

- ‌الباب الثاني: في حد الزنا

- ‌الفصل الأول: في أحكامه

- ‌الفرع الأول: في حد الأحرار

- ‌الفرع الثاني: في حد العبيد والإماء

- ‌الفرع الثالث: في حد المكره والمجنون

- ‌الفرع الرابع: في الشبهة

- ‌الفرع الخامس: فيمن زنى بذات محرم

- ‌الفرع السادس: في أحكام متفرقة

- ‌الفصل الثاني: في الذين حدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ورجمهم من المسلمين وأهل الكتاب

- ‌الفرع الأول: في المسلمين

- ‌الفرع الثاني: في أهل الكتاب

- ‌الباب الثالث: في حد اللواط وإتيان البهيمة

- ‌الباب الرابع: في حد القذف

- ‌الباب الخامس: في حد السرقة

- ‌الفصل الأول: في موجب القطع

- ‌الفصل الثاني: فيما لا يوجب القطع

- ‌الفصل الثالث: في تكرار القطع

- ‌الفصل الرابع: في أحكام متفرقة

- ‌الباب السادس: في حد شرب الخمر

- ‌الفصل الأول: في مقدار الحد وحكمه

- ‌الفصل الثاني: في الرفق بشارب الخمر

- ‌الباب السابع: في إقامة الحدود وأحكامها

- ‌الفصل الأول: في الحث على إقامتها

- ‌الفصل الثاني: في الشفاعة والتسامح في الحدود

- ‌الفصل الثالث: في درء الحدود وسترها

- ‌الفصل الرابع: في التعزير

- ‌الفصل الخامس: في أحكام متفرقة

- ‌الكتاب الثالث من حرف الحاء: في الحضانة

- ‌الكتاب الرابع: في الحياء

- ‌الكتاب الخامس: في الحسد

- ‌الكتاب السادس: في الحرص

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها حاءٌ ولم تَرِدْ في حرف الحاء

الفصل: ‌الكتاب الرابع: في الحياء

‌الكتاب الرابع: في الحياء

1951 -

(ت) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اسْتحْيُوا مَنَ الله حَقَّ الْحَياءِ، قُلنا: إنَّا لَنسْتَحيي من الله يا رسولَ الله، والحمدُ لله، قال: لَيس ذَلِكَ، ولكنَّ الاسْتِحياءَ مِنَ الله حَقَّ الْحَياءِ: أنْ تَحْفَظ الرَّأْسَ ومَا وَعى، والْبَطْنَ ومَا حَوى، وتذْكُرَ المَوتَ والبلى، وَمنْ أرادَ الآخِرَةَ تَرَك زِينَةَ الدُّنيا، وآثَرَ الآخِرَةَ عَلى الأُولى، فَمنْ فَعلَ ذِلكَ فَقَدِ اسْتَحْي من الله حقَّ الحياءِ» . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(البطن وما حوى والرأس وما وعى) : يعني «بما حوى» المأكول والمشروب، و «بما وعى» السمع والبصر واللسان، والمراد به الحث

⦗ص: 617⦘

على الحلال من الرزق، واستعمال هذه الجوارح فيما يُرضي الله تعالى.

(1) رقم (2460) في صفة القيامة، باب رقم 25، وفي سنده الصباح بن محمد بن أبي حازم البجلي الأحمسي الكوفي، وهو ضعيف، قال المنذري في " الترغيب والترهيب " ورواه الطبراني مرفوعاً من حديث عائشة، أقول: وقد صححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، فإن له شواهد يرتقي بها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

محتمل التحسين لشواهده: أخرجه أحمد (1/387)(3671) . والترمذي (2458) قال: ثنا يحيى ابن موسى.

كلاهما (أحمد ويحيى بن موسى) قالا: ثنا محمد بن عبيدة قال: ثنا أبان بن إسحاق، عن الصباح بن محمد، عن مرة الهمداني فذكره.

قلت: مداره على الصباح وقد ضعفوه.

قال زكي الدين المنذري: أبان والصباح مختلف فيهم، وقد ضعف الصباح برفعه هذا الحديث، وصوابه عن ابن مسعود موقوفا عليه، ورواه الطبراني من حديث عائشة مرفوعا. الترغيب (2605) بتحقيقي.

قلت: وبابة هذه الأخبار التساهل في قبولها. والله أعلم.

ص: 616

1952 -

(خ م ط د ت س) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ على رَجُلٍ من الأنْصَار وهُو يَعِظُ أخَاهُ في الْحياءِ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:«دَعْهُ فَإنَّ الحياءَ من الإيمانِ» .

وفي روايةٍ: مَرَّ على رَجلٍ وهو يعْاتِبُ أخاهُ في الحَيَاءِ يقولُ: إنَّك لَتَسْتَحيي، حَتَّى كَأنَّهُ يَقُولُ: قد أَضرَّ بِكَ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:«دَعْهُ، فإنَّ الحياء مِنَ الإيَمانِ» . أخرجه الجماعة (1) .

(1) أخرجه البخاري 1 / 69 في الإيمان، باب الحياء من الإيمان، وفي الأدب، باب الحياء، ومسلم رقم (36) في الإيمان، باب بيان عدد شعب الإيمان، والموطأ 2 / 905 في حسن الخلق، باب ما جاء في الحياء، والترمذي رقم (2618) في الإيمان، باب ما جاء أن الحياء من الإيمان، وأبو داود رقم (4795) في الأدب، باب في الحياء، والنسائي 8 / 121 في الإيمان، باب الحياء، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (58) في المقدمة، باب في الإيمان.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1 -

أخرجه مالك «الموطأ» (565) وأحمد (2/56)(5183) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، والبخاري (1/12) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي «الأدب المفرد» (602) قال: حدثنا إسماعيل، وأبو داود (4795) قال: حدثنا القعنبي. والنسائي (8/121) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا مَعن (ح) والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم. ستتهم (يحيى، وابن يوسف، وإسماعيل بن أبي أويس، والقعنبي، ومعن، وابن القاسم) عن مالك بن أنس.

2 -

وأخرجه الحميدي (625) . وأحمد (2/9)(4554) . ومسلم (1/46) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير بن حرب. وابن ماجة (58) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل، ومحمد بن عبد الله بن يزيد. والترمذي (2615) قال: حدثنا ابن أبي عمر، وأحمد بن منيع. تسعتهم (الحميدي، وأحمد، وأبو بكر، والناقد، وزهير، وسهل، ومحمد بن عبد الله، وابن أبي عمر، وابن منيع) قالوا: حدثنا سفيان (هو ابن عيينة) .

3 -

وأخرجه أحمد (2/147)(63412) . وعبد بن حميد (725) . ومسلم (1/46) قال: حدثنا عبد بن حميد. كلاهما (أحمد، وعبد) قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر.

4 -

وأخرجه البخاري (8/35) قال: حدثنا أحمد بن يونس. وفي «الأدب المفرد» (602) قال: حدثنا عبد الله. كلاهما (أحمد، وعبد الله) قالا: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة.

أربعتهم (مالك، وابن عيينة، ومعمر، وعبد العزيز) عن الزهري، عن سالم بن عبد الله، فذكره.

ص: 617

1953 -

(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الحياءُ من الإيمانِ، والإيمانُ في الْجَنَّةِ، والبذَاءُ مِنَ الجفَاءِ، والَجفَاءُ في النَّارِ» . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(البذاء) : بالفتح والمد: الفحش.

⦗ص: 618⦘

(الجفاء) : التباعد من الناس والغلظة عليهم.

(1) رقم (2010) في البر والصلة، باب ما جاء في الحياء، وإسناده حسن، ويشهد له من جهة المعنى الذي بعده، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وفي الباب عن ابن عمر وأبي بكرة وأبي أمامة وعمران بن حصين.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أحمد (2/501) قال: حدثنا يزيد. والترمذي (2009) قال: حدثنا أبو كريب. قال: حدثنا عبدة بن سليمان وعبد الرحيم ومحمد بن بشر.

أربعتهم (يزيد، وعبدة، وعبد الرحيم بن سليمان، ومحمد بن بشر) عن محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو سلمة، فذكره.

ص: 617

1954 -

(ت) أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الحياءُ والعَيُّ شُعبَتُانِ من الإيمانِ، والبَذَاءُ والبيَانُ شُعبَتانِ من النِّفاقِ» .

أخرجه الترمذي، وقال:«العَيُّ» قِلَّةُ الكلام، و «البَذاءُ» الفُحْش في الكلام، و «البيانُ» هو كَثْرَةُ الكلام، «مثل هؤلاء الخطباء الذين يخطبُون النَّاسَ ويتوسَّعون في الكلام ويَتَفَصَّحُونَ فيه من مَدح النَّاسِ فيما لا يَرضي الله» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(العَيُّ) : القصور في البيان، والنطق بما في النفس.

(شُعبتان) : الشعبة القطعة من الشيء، والمراد أنهما قطعتان منشؤهما [الإيمان، أو] النفاق.

(البيان) : قد جاء ذكره في الحديث، وأما حقيقته: فإنه ضد العي، وهو القدرة على الكلام، والنطق بما في النفس، وإيصاله إلى المخاطب في أحسن صورة، والمنهي عنه: إنما هو التعمق في النطق والتفاصح، وإظهار التقدم فيه على الناس، وكأنه نوع من العُجب، ولذلك قال فيه:«وبعض البيان» ،

⦗ص: 619⦘

، لأنه ليس كل البيان مذموماً، إنما يذم منه ما كان واقعاً هذا الموقع، وإلا فالبيان في نفسه محمود.

(1) أخرجه الترمذي رقم (2028) في البر والصلة، باب ما جاء في العي، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه أحمد (5/269) قال: حدثنا حسين بن محمد، وغيره. والترمذي (2027) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

جميعهم عن أبي غسان، محمد بن مطرف، عن حسان بن عطية، فذكره.

ص: 618

1955 -

(خ م د) أبو السَّوَّار العدوي - هو حسان بن حريث رحمه الله قال: سمِعتُ عِمْرَانَ بنَ حُصيْنٍ يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الحياءُ لا يَأْتي إلا بِخَيْرٍ، فقال بُشَيْرُ بنُ كَعْبٍ: إنَّهُ مَكتوبٌ في الْحِكْمَةِ: إنَّ منه وَقاراً، ومنه سَكينة» .

وفي رواية: «وَمِنْهُ ضَعْفٌ، فقال عِمران: أُحدِّثكَ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وتُحَدِّثُني عن صُحُفِك؟» .

وفي رواية قال: «الحياءُ خيرٌ كُلُّهُ - أو قال الحياءُ كُلُّهُ خيرٌ» . الشَّكُ من الراوي. أخرجه البخاري ومسلم عن أبي السَّوَّارِ عن عِمرَانَ.

وأخرجه مسلم أيضاً وأبو داود عن أبي قَتادَةَ تَميم بنِ نُذير العَدَوي عن عِمران

وفي آخر رواية أبي داود: قال: «قُلنا: يا أبا نُجَيْدٍ (1) ،

⦗ص: 620⦘

إيهِ إيهِ (2) » .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(سكينة) : فعيلة من السكون.

(إيه) : إذا قلت للرجل: إيه، بغير تنوين، فأنت تستزيده من الكلام والبذاء، وإذا وصلت نوّنت فقلت: إيه، فإذا قلت: إيهاً بالنصب فإنما تأمره بالسكوت.

(1) في مختصر " سنن أبي داود " للمنذري " إنه وإنه " و " إيه " زجر بمعنى: حسبك، والمعنى: حسبك ما صدر منك من الغضب والإنكار على بشير فإنه منا، وإنه لا بأس به ولايتهم في دينه، ومعنى

⦗ص: 620⦘

" إنه " إنه صادق، وإنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي رواية مسلم " يا أبا نجيد، إنه لا بأس به "، وقال النووي: يعني: ليس هو ممن يتهم بنفاق ولا زندقة.

(2)

أخرجه البخاري 10 / 433 في الأدب، باب الحياء، ومسلم رقم (37) في الحياء، باب بيان عدد شعب الإيمان، وأبو داود رقم (4796) في الأدب، باب الحياء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/426 و 436) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن خالد بن رباح، وفي (4/426) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا خالد بن رباح. وفي (4/427) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة. وفي (4/436) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا خالد بن رباح أبو الفضل. وفي (4/442) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا أبو نعامة العدوي. والبخاري (8/35) وفي «الأدب المفرد» (1312) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة. ومسلم (1/46) قال: حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة.

ثلاثتهم - خالد بن رباح، وقتادة، وأبو نعامة العدوي - عن أبي السوّار العدوي، فذكره.

- ورواه أبو قتادة العدوي عن عمران:

أخرجه أحمد (4/445) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن إسحاق ابن سويد. وفي (4/446) قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت حميد بن هلال. ومسلم (1/47) قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن إسحاق، وهو ابن سويد. وأبو داود (4796) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد، عن إسحاق بن سويد.

كلاهما - إسحاق بن سويد، وحميد بن هلال - عن أبي قتادة، فذكره.

* لم يذكر حميد بن هلال قصة بُشير بن كعب.

- ورواه حجير بن الربيع العدوي عن عمران:

أخرجه مسلم (1/47) قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر، قال: حدثنا أبو نعامة العدوي، قال: سمعت حجير بن الربيع العدوي، فذكره. «ولم يذكر متنه» .

- ورواه بشير بن كعب عن عمران:

أخرجه أحمد (4/442) قال: يزيد بن هارون، قال: أخبرنا أبو نعامة العدوي، عن حميد بن هلال، عن بشير بن كعب، فذكره.

- ورواه الحسن البصري عن عمران:

أخرجه أحمد (4/440) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، عن حميد، عن الحسن، فذكره.

قلت: ذكره أحمد عقب الحديث من رواية ثابت، ولم يذكر متنه.

ورواية ثابت مخرجة (4/440) قال: ثنا عفان، قال: ثنا حماد، قال: أخبرنا ثابت، فذكره.

ص: 619

1956 -

(خ د) أبو مسعود البدري رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ مَمَّا أدْركَ النَّاسُ مِن كلامِ النُّبوَّةِ الأُولى: إذا لم تَسْتحِ فَافْعلْ مَا شِئْتَ» (1) . أخرجه البخاري وأبو داود.

⦗ص: 621⦘

[وفي رواية ابن مسعود «فَاصْنَعْ» . أخرجه البخاري قبيل مناقب قريش](2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت) : هذا الكلام له تأويلان.

أحدهما: ظاهر، وهو المشهور، ومعناه: إذا لم تستح من العيب ولم تخش العار مما تفعله، فافعل ما تحدثك نفسك من أغراضها، سواء كان حسناً أو قبيحاً، وهذا لفظه أمر، ومعناه: توبيخ وتهديد.

والوجه الثاني: تقول: إذا كنت في فعلك آمناً أن تستحي منها. فاصنع منها ما شئت، كأنه قال: إذا كنت في أفعالك جارياً على سنن الصواب فافعل منها ما شئت، والمراد بقوله:«إن هذا مما بقي من كلام النبوة الأولى» ، يعني أن الحياء لم يزل مستحسناً في شرائع الأنبياء الأولين، وأنه لم يرفع ولم ينسخ في جملة ما نسخ الله من شرائعهم.

(1) قال الخطابي: الأمر للتهديد، نحو قوله تعالى {اعملوا ما شئتم} يعني: فإن الله يجزيكم، أو أراد به: افعل ما شئت لا تستحي منه، أي: لا تفعل ما تستحي منه، أو الأمر بمعنى الخبر، أي: إذا لم يكن حياء يمنعك من القبيح صنعت ما شئت.

(2)

أخرجه البخاري 10 / 434 في الأدب، باب إذا لم تستح فاصنع ما شئت، وفي الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل، وأبو داود رقم (4797) في الأدب، باب ما جاء في الحياء، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (4183) في الزهد، باب الحياء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/121 و 122) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (4/121) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، والثوري. وفي (4/122) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. وفي (5/273) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، والبخاري (4/215 و 8/35) . وفي «الأدب المفرد» (597) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. وفي (4/215) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، وأبو داود (4797) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدثنا شعبة. وابن ماجة (4183) قال: حدثنا عمرو بن رافع، قال: حدثنا جرير.

أربعتهم (شعبة، وسفيان الثوري، وزهير، وجرير) عن منصور، قال: سمعت ربعي بن خراش، فذكره.

* جاء في «مسند أحمد» (5/273) قال ابن مالك: حدثنا الفضل بن الحباب، قال: حدثنا القعنبي، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا منصور، عن ربعي، عن أبي مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت» .

وابن مالك هذا هو «القطيعي» ، أحمد بن جعفر بن حمدان. واسم حمدان، أحمد بن مالك بن شبيب البغدادي، راوي المسند عن عبد الله بن أحمد بن حنبل. وهذا الإسناد من زياداته القليلة في المسند.

ص: 620

1957 -

(خ م) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أشَدّ حَياء مَنَ العَذْراءِ في خِدرِها، فإذا رَأى شَيْئاً يَكْرَهُهُ عَرَفْناهُ في وَجههِ» .

أخرجه البخاري ومسلم يرفعه (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(العذراء في خدرها) : العذراء البكر، وهي أبداً توصف بالحياء، وخدر العروس: موضعها الذي تصان فيه عن الأعين.

(1) أخرجه البخاري 10 / 434 في الأدب، باب الحياء، وفي الأنبياء، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم رقم (2320) في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم، باب كثرة حيائه صلى الله عليه وسلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:أخرجه أحمد (3/71) قال: حدثنا بهز. وفي (3/79) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (3/88) قال: حدثنا هاشم. وفي (3/91) قال: حدثنا أبو داود. وفي (3/92) قال: حدثنا بهز، وحجاج. وعبد بن حميد (978) قال: حدثنا سليمان بن داود. والبخاري (4/230) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي (4/230)، وفي «الأدب المفرد» (599) قال: حدثني محمد بن بشار،قال: حدثنا يحيى، وابن مهدي. وفي (8/31) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله. وفي (8/35)، وفي «الأدب المفرد» (599) قال: حدثنا علي بن الجعد. وفي «الأدب المفرد» (467) قال: حدثنا عمرو ابن مرزوق، ومسلم (7/77) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، وأحمد بن سنان، عن عبد الرحمن بن مهدي. وابن ماجة (4180) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي. والترمذي في «الشمائل» (358) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أبو داود.

جميعا (بهز، وابن جعفر، وهاشم، وسليمان بن داود أبو داود، وحجاج، ويحيى، وابن مهدي، وعبد الله بن المبارك، وعلي بن الجعد، وابن مرزوق، ومعاذ) عن شعبة، عن قتادة، قال: سمعت عبد الله بن أبي عتبة، فذكره.

ص: 622

1958 -

(ط) زيد بن طلحة بن ركانة رحمه الله يَرْفَعُهُ، قال: قال رسِولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ لِكُلِّ دينٍ خُلُقاً، وخُلُقُ الإسلام الْحياءُ» أخرجه الموطأ (1) .

(1) 2 / 905 في حسن الخلق، باب ما جاء في الحياء مرسلاً، قال ابن عبد البر: رواه جمهور الرواة عن مالك مرسلاً، أقول: وقد وصله ابن ماجة رقم (4181) و (4182) بسندين ضعيفين يرتقي الحديث بهما إلى درجة الحسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

مرسل:أخرجه مالك (1743) عن سلمة بن صفوان بن سلمة الزرقي، عن زيد بن طلحة بن ركانة.

راجع «الموطأ» بشرح الزرقاني (4/322) ط/ دار الكتب العلمية.

ص: 622

1959 -

(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَا كانَ الفُحْشُ في شَيءٍ إلا شَانَهُ،

⦗ص: 623⦘

ومَا كانَ الْحَيَاءُ في شَيء إلا زَانَهُ» أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الفُحش) : القبيح من الكلام، والبذاء.

(شانَه) : الشَّين: العَيب.

(1) رقم (1975) في البر والصلة، باب ما جاء في الفحش والتفحش، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (4185) في الزهد، باب الحياء، وإسناده حسن، وقد حسنه الترمذي وقال: وفي الباب عن عائشة رضي الله عنها، وأخرجه أحمد في " المسند "، والبخاري في " الأدب المفرد ".

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

حسن: أخرجه أحمد (3/165) ، وعبد بن حميد (1241)، والبخاري في «الأدب المفرد» (601) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، وابن ماجة (4185) قال: حدثنا الحسن بن علي الخلال. والترمذي (1974) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني.

خمستهم (أحمد، وعبد بن حميد، وإبراهيم بن موسى، والخلال، والصنعاني) عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن ثابت، فذكره.

- ورواه عن أنس، ثابت دون ذكر الحياء:

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (466) قال: ثنا الغداني أحمد بن عبيد الله، قال: ثنا كثير بن أبي كثير، قال: ثنا ثابت، فذكره.

ص: 622