الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثالث: في الرمي: ماشياً، وراكباً
1579 -
(ت د) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رمى الجمارَ مَشى إليها ذاهباً وراجعاً» .أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود: «أنَّ ابنَ عمر كان يأتي الجمارَ في الأيام الثلاثة بعد يوم النَّحرِ ماشياً: ذاهباً وراجعاً، ويُخبرُ: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك» (1) .
(1) أخرجه الترمذي رقم (900) في الحج، باب ما جاء في رمي الجمار راكباً وماشياً، وأبو داود رقم (1969) في المناسك، باب رمي الجمار، وإسناده حسن. وقال الترمذي: حسن صحيح، قال: والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم. وقال بعضهم: يركب يوم النحر ويمشي في الأيام التي بعد يوم النحر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/114)(5944) قال: حدثنا سُريج، قال: حدثنا عبد الله، وفي (2/138) (6222) قال: حدثنا نوح بن ميمون، قال: أخبرنا عبد الله -يعني ابن عُمر العُمري-، وفي (2/156) (6457) قال: حدثنا حماد بن خالد، قال: حدثنا عبد الله. وأبو داود (1969) قال: حدثنا القعنبي، قال: حدثنا عبد الله -يعني ابن عمر-. والترمذي (900) قال حدثنا يوسف بن عيسى، قال: حدثنا ابن نُمير، عن عُبيدالله بن عمر.
كلاهما - عبد الله، وعُبيد الله، ابنا عُمر العُمريان- عن نافع، فذكره.
1580 -
(ط) القاسم بن محمد رحمه الله «أنَّ الناس كانوا إذا رَمَوْا الجمارَ مَشَوْا ذاهبينَ وراجعين، وأَوَّل مَنْ ركِبَ: معاويةُ بن أبي
⦗ص: 284⦘
سفيان» (1) . أخرجه الموطأ (2) .
(1) قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": لعذره بالسمن، ولابن شيبة: أن جابر بن عبد الله كان لا يركب إلا من ضرورة.
(2)
1 / 407 في الحج، باب رمي الجمار، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (2/491) عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه فذكره. قال الزرقاني: وقد روى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن ابن عمر وروى أبو داود عن ابن عمر أنه كان يأتي الجمار في الأيام الثلاثة بعد يوم النحر ماشيا ذاهبا وراجعا.
1581 -
() عبد الله بن عمر رضي الله عنهما «أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رَمى يومَ النحرَ رَاكِباً، وسائرُ النَّاس مَاشياً» . أخرجه (1) .
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله أخرجه. وهو عند أحمد في المسند بمعناه رقم (5944) من حديث ابن عمر أنه كان يرمي الجمرة يوم النحر راكباً، وسائر ذلك ماشياً، ويخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك، وحديث ابن عمر المتقدم رقم (1580) بمعناه، وإسناده حسن.
1582 -
(ت) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما مِثله، وزاد:«وكان يرمي الثلاثةَ الأيام بعد يوم النّحرِ، بعد الزوالِ» .
وفي أخرى: «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رمى الجمرةَ يومَ النحرِ راكِباً» .
أخرج الترمذي: الرواية الثانية، وأخرج الأولى رزين (1) .
(1) رقم (899) في الحج، باب ما جاء في رمي الجمار راكباً وماشياً، وأخرجه أيضاً أحمد في المسند 1 / 232، وابن ماجة رقم (3034) في المناسك، باب في رمي الجمار راكباً، وفي سنده الحجاج بن أرطأة، وهو صدوق كثير الخطأ والتدليس، ولكن يشهد له الحديث الذي قبله رقم (1580) ، والحديث الذي بعده رقم (1584) فالحديث حسن، ولذلك قال الترمذي: حديث حسن، والعمل عليه عند بعض أهل العلم. قال النووي: مذهب مالك والشافعي وغيرهما أنه يستحب لمن وصل منى راكباً أن يرمي جمرة العقبة يوم النحر راكباً، ولو رماها ماشياً جاز. وأما من وصلها ماشياً فيرميها ماشياً، وهذا في يوم النحر، وأما اليومان الأولان من أيام التشريق، فالسنة أن يرمي فيهما جميع الجمرات ماشياً، وفي اليوم الثالث: يرمي راكباً وينفر، هذا كله مذهب مالك والشافعي
⦗ص: 285⦘
وغيرهما، وقال أحمد وإسحاق: يستحب يوم النحر أن يرمي ماشياً، قال ابن المنذر: وكان ابن عمر وابن الزبير وسالم يرمون مشاة، قال: وأجمعوا على أن الرمي يجزئه على أي حال رماه إذا وقع في المرمى.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/344)(3199) قال: حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن حبيب، وابن ماجة (3039) قال: حدثنا بكر بن خلف أبو بشر قال: حدثنا حمزة بن الحارث بن عمير عن أبيه عن أيوب، والنسائي (5/268) قال: أخبرنا محمد بن بشار عن عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن حبيب وفي الكبرى (تحفة الأشراف)(5485) عن عمرو بن منصور، عن أبي نعيم عن سفيان عن حبيب كلاهما - حبيب بن أبي ثابت، وأيوب- عن سعيد بن جبير فذكره.
1583 -
(م د س) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: «رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَرمي على راحلته يومَ النَّحرِ، وهو يقول: خُذُوا (1) عَني مَناسِكَكُمْ، لا أدري لَعَلِّي لا أَحُجُّ بعد حَجَّتي هذه» (2) . أخرجه مسلم وأبو داود.
وفي رواية النسائي: «فَإنِّي لا أدري؟ لَعَلي لا أعيشُ (3) بعدَ عَامي هذا» (4) .
(1) لفظه في مسلم وأبي داود: لتأخذوا، وقال النووي في " شرح مسلم ": هذه اللام لام الأمر. ومعناه: خذوا مناسككم، وتقديره: هذه الأمور التي أتيت بها في حجتي من الأقوال والأفعال والهيئات هي أمور الحج وصفته، وهي مناسككم فخذوها عني، واقبلوها واحفظوها، واعملوا بها وعلموها الناس. قال: وهذا الحديث أصل عظيم في مناسك الحج، وهو نحو قوله صلى الله عليه وسلم في الصلاة:" صلوا كما رأيتموني أصلي ".
(2)
قال النووي: فيه إشارة إلى توديعهم وإعلامهم بقرب وفاته صلى الله عليه وسلم، وحثهم على الاعتناء بالأخذ عنه، وانتهاز الفرصة من ملازمته وتعلم أمور الدين، وبهذا سميت حجة الوداع.
(3)
لفظه في نسخ النسائي المطبوعة والمخطوطة في دار الكتب الظاهرية: لعلي لا أحج.
(4)
أخرجه مسلم رقم (1297) في الحج، باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر، وأبو داود رقم (1970) في المناسك، باب في رمي الجمار، والنسائي 5 / 270 في الحج، باب الركوب إلى الجمار واستظلال المحرم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1 -
أخرجه أحمد (3/301) قال: حدثنا وكيع. وفي (3/،332 367) قال: حدثنا أبو أحمد. كلاهما -وكيع، وأبو أحمد- قالا: حدثنا سفيان.
2 -
وأخرجه أحمد (3/318) قال: حدثنا يحيى. وفي (3/378) قال: حدثنا محمد بن بكر. ومسلم (4/79) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خشرم، جميعا عن عيسى بن يونس، وأبو داود (1970) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والنسائي (5/270) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وابن خزيمة (2877) قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى، (ح) وحدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا محمد. ثلاثتهم -يحيى، ومحمد بن بكر، وعيسى- عن ابن جريج.
3 -
وأخرجه أحمد (3/337) قال: حدثنا حسن بن موسى الأشيب، قال: حدثنا ابن لهيعة.
ثلاثتهم - سفيان، وابن جريج، وابن لهيعة - عن أبي الزبير، فذكره.
1584 -
(ت س) قدامة بن عبد الله (1) رضي الله عنه قال:
⦗ص: 286⦘
«رأَيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَرمي الجمارَ على ناقَتِهِ، ليس ضَرْبٌ ولا طَرْدٌ، ولا إليكَ إليكَ» . أخرجه الترمذي والنسائي. وزاد النسائي: «على ناقَةٍ له صَهْبَاءَ» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(صَهباء) : الصُّهْبة: من الألوان، وهي في الإبل: الذي يخالط بياضه حُمرة، وذلك أن يحمر أعلى الوَبر وتبيض أجوافه.
(1) هو قدامة بن عبد الله بن عمار بن معاوية العامري، الكلابي صحابي قليل الحديث، أسلم قديماً، وسكن مكة، ولم يهاجر، وشهد حجة الوداع.
(2)
أخرجه الترمذي رقم (903) في الحج، باب ما جاء في كراهية طرد الناس عند رمي الجمار، والنسائي 5 / 270 في الحج، باب الركوب إلى الجمار، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (3035) في المناسك، باب رمي الجمار راكباً، وإسناده حسن. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/412) قال: حدثنا موسى بن طارق أبو قرة الزبيدي، من أهل الحصيب، وإلى جانبها رمع، وهي قرية أبي موسى الأشعري. وكان أبو قرة قاضيا له باليمن. وفي (3/413) قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله الزبيري، (ح) وحدثنا قران.. وفيه أيضا (3/413) قال: حدثنا معتمر. والدارمي (1907) قال: أخبرنا أبو عاصم، والمؤمل وأبو نعيم. وابن ماجة (3035) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. والترمذي (903) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا مروان بن معاوية. وعبد الله بن أحمد (3/413) قال: حدثني محرز بن عون، وعباد بن موسى. قالا: حدثنا قران بن تمام، والنسائي (5/270) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا وكيع.
تسعتهم - موسى بن طارق، ووكيع، وأبو أحمد الزبيري، وقران، ومُعتمر، وأبو عاصم، ومؤمل، وأبو نعيم، ومروان- عن أيمن بن نابل، فذكره.
1585 -
(د س) أم الحصين رضي الله عنها قالت: «حَجَجْنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حَجةَ الْودَاع، فرأيتُ أسامةُ وبلالاً، أحدهما: آخِذٌ بخِطامِ ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم والآخر: رافعٌ ثَوبَهُ يَستُرُه من الحرِّ، حتى رَمى جمرةَ العقبة» . أخرجه أبو داود والنسائي.
وزاد النسائي: «ثم خَطَبَ، فحمِدَ الله، وأثنى عليه، وذكر قولاً كثيراً» (1) .
(1) أخرجه أبو داود رقم (1834) في المناسك، باب في المحرم يظلل، والنسائي 5 / 269 و 270 في الحج، باب الركوب إلى الجمار واستظلال المحرم، وإسناده صحيح. وفي الحديث جواز تظليل المحرم على رأسه بثوب وغيره، وإلى ذلك ذهب الجمهور.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/402) قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم. ومسلم (4/79) قال: حدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أعين. قال: حدثنا معقل. وفي (4/80) قال: حدثني أحمد بن حنبل. قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم. وأبو داود (1834) قال: حدثنا أحمد ابن حنبل. قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، والنسائي (5/269) قال: أخبرني عمرو بن هشام. قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم. وابن خزيمة (2688) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي، قال: حدثنا عبيد الله - يعني ابن عمرو الرقي -.
ثلاثتهم - أبو عبد الرحيم، ومعقل بن عبيد الله، وعبيد الله بن عمرو الرقي - عن زيد بن أبي أنيسة، عن يحيى بن حصين، فذكره.