الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1279 -
(خ) ابن عباس رضي الله عنهما قال: «من السُّنَّةِ أن لا يُحرم بالحجِّ إلا في أشهُرِ الحجِّ» . أخرجه البخاري في ترجمة باب (1) .
(1) 3 / 333 معلقاً، في الحج، باب قول الله تعالى {الحج أشهر معلومات} . قال الحافظ في " الفتح ": وصله ابن خزيمة والحاكم والدارقطني من طريق الحاكم عن مقسم عنه قال: لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج، فإن من سنة الحج أن يحرم بالحج في أشهر الحج، ورواه ابن جرير من وجه آخر عن ابن عباس قال: لا يصلح أن يحرم أحد بالحج إلا في أشهر الحج.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري معلقا في الحج - باب قول الله تعالى: {الحج أشهر معلومات} .
وقال الحافظ: في «الفتح» (3/491) : وصله ابن خزيمة والحاكم والدارقطني من طريق الحاكم عن مقسم عنه، قال: لايحرم بالحج إلا في أشهر الحج، فإن من سنة الحج أن يحرم بالحج في أشهر الحج» وراه ابن جرير من وجه آخر عن ابن عباس قال: لايصلح أن يحرم أحد بالحج إلا في أشهر الحج» ، انتهى.
وقال السيوطي في «الدر المنثور» (1/227) وأخرج ابن أبي شيبة، وقال ابن خزيمة، والحاكم وصححه، والبيهقي عن ابن عباس قال: لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج فإن من سنة الحج أن يحرم بالحج إلا في أشهر الحج» انتهى.
الفرع الثاني: في المكان
1280 -
(خ م ط ت د س) عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يُهِلُّ أهلُ المدينة: من ذِي الحليفة، ويُهِلُّ أهلُ الشام: من الْجُحْفَةِ، ويُهل أهل نَجْدٍ: مِنْ قَرْنٍ» . قال ابن عمر: وذُكر لي، ولم أسمع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ويُهِلُّ أهلُ اليمن: من يَلَمْلَمَ» . هذه رواية البخاري ومسلم.
وللبخاري أيضاً عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً قام في المسجد،
⦗ص: 15⦘
فقال: يا رسول الله: «مِنْ أيْنَ تأمرُنا أنْ نُهِلَّ؟ قال: يُهِلُّ أهلُ المدينة: من ذي الْحُلَيْفَةِ»
…
وذكر نحوه.
وفي أخرى له، أن رجلاً سأله: من أين يجوز لي أن اعتمر؟ قال: فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل نجد: قرناً، ولأهل المدينة: ذا الحليفة ولأهل الشام: الجحفة، لم يزد.
وأخرجه الباقون بمثل ذلك، إلا أن الترمذي قال: إن رجلاً قال: «من أين نُهلُّ يا رسول الله؟» فذكر الحديث (1) ..
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يَلَمْلَم) وقد يُقال: أَلملم -: ميقات أهل اليمن.
(1) أخرجه البخاري 3 / 307 في الحج، باب ميقات أهل المدينة ولا يهلون قبل ذي الحليفة، وباب فرض مواقيت الحج والعمرة، وباب مهل أهل نجد، وفي العلم، باب ذكر العلم والفتيا في المسجد، وفي الاعتصام، باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم، ومسلم رقم (1182) في الحج، باب مواقيت الحج والعمرة، والموطأ 1 / 330 في الحج، باب مواقيت الإهلال، والترمذي رقم (831) في الحج، باب ما جاء في مواقيت الإحرام لأهل الآفاق، وأبو داود رقم (1737) في المناسك، باب المواقيت، والنسائي 5 / 122 في الحج، باب ميقات أهل المدينة، وباب ميقات أهل الشام، وباب ميقات أهل نجد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح أخرجه الحميدي 1- عن سالم، عن أبيه (623) حدثنا سفيان. «وأحمد» (2/9) (4555) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/103)(6140) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثني ابن أخي ابن شهاب. وفي (2/151)(6390) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. و «البخاري» (2/165) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا أحمد، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس «مسلم» (4/6) قال: حدثني زهير بن حرب، وابن أبي عمر. قال ابن أبي عمر: حدثنا سفيان. (ح) وحدثني حرملة بن يحيى، قال أخبرني ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «النسائي» (5/125) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان و «ابن خزيمة» (9/258) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا ابن عيينة (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرحمان، قال: حدثنا سفيان.
أربعتهم (سفيان بن عيينة، وابن أخي ابن شهاب، ومعمر، ويونس) عن ابن شهاب الزهري، عن سالم ابن عبد الله فذكره. 2- عن نافع، عن أبيه أخرجه مالك (الموطأ) (218) و «أحمد» (2/3) (4455) قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا يحي بن سعيد، وعبيد الله بن عمر، وابن عون، وغير واحد. وفي (2/47) (5070) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جريج. وفي (2/48)(5087) قال إسماعيل قال: أخبرنا أيوب وفي (2/55 (5172) قال: حدثنا يحيى بن عبيد الله حدثنا يحيى بن عبد الله. وفي (2/65)(5323) قال: حدثنا عبد الوهاب، عن أيوب.، وفي (2/82) وفي (5542) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمان، قال: حدثنا أيوب. و «الدارمي» (1797) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» (1/45) قال: حدثني قتيبة بن سعيد، قال: حدثني الليث بن سعد، وفي (2/165) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» (4/6) قال: حدثنا يحي بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «أبو داود» (1737) قال: حدثنا القعنبي عن مالك (ح) وحدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا مالك. و «ابن ماجة» (2914) قال: حدثنا أبو مصعب، قال: حدثنا مالك بن أنس، والترمذي (831)، قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، والنسائي (5/122) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك، وفي (5/122) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث بن سعد. سبعتهم -مالك، ويحيى بن سعيد، وعبيد الله بن عمر، وابن عون، وابن جُريج، وأيوب، والليث ابن سعد- عن نافع، فذكره.
1281 -
(خ م د س) عبد اللَّه بن عباس رضي الله عنهما قال: «وَقَّتَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة: ذَا الحُلَيْفةَ، ولأهل الشام: الْجُحْفَةَ، ولأَهلِ نَجْدِ: قَرْنَ الْمَنازِلِ، ولأهل اليمن: يَلَمْلَمَ، قال: فَهُنَّ لَهُنَّ، ولَمِنْ أتى عليهنَّ من غير أهلهِنَّ، لمن كان يُريدُ الحجَّ والعُمْرَةَ، فَمنْ
⦗ص: 16⦘
كانَ دُونَهُنَّ، فمُهَلَّهُ مِنْ أهلِهِ، وكذلك، حتى أهلُ مَكَةَ يُهِلُّونَ منها» .
وفي رواية: «ومن كان دوُنَ ذلك فمن حيثُ أنشأ، حتى أهلُ مَكةَ من مكة» . أخرجه الجماعة، إلا الموطأ والترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قرن المنازل) : موضع بطريق مكة، وهو ميقات أهل نجد، والمشهور فيه: سكون الراء، وكذا جاء في شِعْر عمر بن أبي ربيعة، وبعض الفقهاء يفتحون راءه، وهو دائر بينهم كذلك، وأُخبرت عن بعض أكابر أئمة الفقه أنه قال: يُروى بالسكون والفتح.
(1) البخاري 3 / 307 في الحج، باب مهل أهل مكة للحج والعمرة، وباب مهل أهل الشام، وباب مهل من كان دون المواقيت، وباب مهل أهل اليمن، وباب دخول الحرم ومكة بغير إحرام، ومسلم رقم (1181) في الحج، باب مواقيت الحج والعمرة، وأبو داود رقم (1738) في المناسك، باب في المواقيت، والنسائي 5 / 123 و 124 و 125 في الحج، باب ميقات أهل اليمن، وباب من كان أهله دون الميقات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس
أخرجه أحمد (1/238)(2128) قال: حدثنا يزيد، والبخاري (2/165)، قال: حدثنا مُسَدّد. وفي (2/166) قال: حدثنا قتيبة، ومسلم (4/5) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وخلف بن هشام، وأبو الربيع، وقتيبة، وأبو داود (1738) قال: حدثنا سليمان بن حرب، والنسائي (5/126) قال: أخبرنا قتيبة، و «ابن خزيمة» (2590) قال: حدثنا أحمد بن عَبْدَة الضبي.
ثمانيتهم - يزيد، ومسدد، وقتيبة، ويحيى بن يحيى، وخلف، وأبو الربيع، وسليمان بن حرب، وأحمد ابن عبدة- عن حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار.
2 -
عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس:
أخرجه أحمد (1/249، 2240) ، (1/، 339 348) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا معمر. وفي (1/252)(2272) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وُهيب، وفي (1/332) (3066) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. و «الدارمي» (1799) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا وهيب، و «البخاري» (2/165) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب، والبخاري (2/165) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب، وفي (2/166) قال: حدثنا مُعلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب، وفي (3/21) قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا وهيب.
و «مسلم» (4/5) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا وهيب، والنسائي (5/123) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان صاحب الشافعي، قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا وهيب، وحماد بن زيد. وفي (5/125) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، عن محمد بن جعفر، قال: حدثنا مَعْمر. وابن خزيمة (2591) قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الجزري، قال: حدثنا محمد ابن جعفر (غُنْدَر) قال: حدثنا معمر. ثلاثتهم - معمر، ووهيب، وحماد بن زيد، - عن عبد الله بن طاوس، كلاهما -عمرو بن دينار، وعبد الله بن طاوس- عن طاوس، فذكره.
في رواية عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال مرة: عن ابن عباس، فقلت: لم يجاوز به طاوسا؟ فقال: بلى، هو عن ابن عباس، قال: ثم سمعه يذكره بعد، ولا يذكر ابن عباس.
وفي رواية أبي داود قال حماد: وعن ابن طاوس، عن أبيه، ليس فيه (ابن عباس) .
1282 -
(م) أبو الزبير رحمه الله: أن جابراً رضي الله عنه: سئل عن المهل؟ فقال: «سَمِعْتُ - أحسبه رَفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم (1) - قال: مُهَلُّ أهل
⦗ص: 17⦘
المدينة: من ذي الحُلَيْفَةِ، والطريق الآخر: الجُحفَةُ، ومُهَلُّ أهلِ العراق ذاتُ عِرقٍ، ومُهلُّ أهلِ نجدِ: من قَرْنٍ، ومُهلُّ أهلِ اليمن: من يَلَمْلَمَ» . أخرجه مسلم (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُهل) : موضع الإهلال، يعني به: الميقات، وموضع الإحرام.
(1) قال النووي في " شرح مسلم " 1 / 375: وقوله: أحسبه رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. لا يحتج بهذا الحديث مرفوعاً، لكونه لم يجزم برفعه. اهـ.
ولكن حديث عائشة والحارث بن عمرو السهمي رقم (1284) و (1285) يشهدان له. وقد قال الحافظ في " الفتح " 3 / 308: وقد أخرجه أحمد من رواية ابن لهيعة وابن ماجة من رواية إبراهيم بن يزيد كلاهما عن أبي الزبير فلم يشكا في رفعه. ووقع في حديث عائشة وفي حديث الحارث بن عمرو السهمي كلاهما عن أحمد وأبي داود والنسائي. وهذا يدل على أن للحديث أصلاً فلعل من
⦗ص: 17⦘
قال: إنه غير منصوص: لم يبلغه، أو رأى ضعف الحديث باعتبار أن كل طريق لا يخلو عن مقال، ولكن الحديث بمجموع الطرق يقوى.
(2)
رقم (1183) في الحج، باب مواقيت الحج والعمرة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف:
1 -
أخرجه أحمد (2/181) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حجاج.
2-
وأخرجه أحمد (3/333) قال: حدثنا روح. ومسلم (4/7) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا روح بن عبادة. (ح) وحدثني محمد بن حاتم، وعبد بن حميد، كلاهما عن محمد بن بكر، و «ابن خزيمة» (2592) قال: حدثنا محمد بن معمر القيسي، قال: حدثنا محمد (يعني ابن بكر) كلاهما -روح، وابن بكر) عن ابن جريج.
3 -
وأخرجه أحمد (3/336) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لهيعة.
4 -
وأخرجه ابن ماجة (2915) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إبراهيم بن يزيد. أربعتهم -حجاج، وابن جريج، وابن لهيعة، وإبراهيم - عن أبي الزبير. فذكره.
قلت: قوله: أخرجه مسلم صحيح، ولكنه لم يصرح برفعه، وفي ذلك يقول الزيلعي في «نصب الراية» (3/12) وهذا شك الراوي في رفعه، ثم ذكر رواية ابن ماجة، وقال فيها: وهذه الرواية ليس فيها شك من الراوي، إلا أن إبراهيم بن يزيد الخوزي لا يحتج بحديثه، وأخرجه الدارقطني في «سننه» وابن أبي شيبة، وإسحاق بن راهويه، وأبو يعلى الموصلي في «مسانيدهم» عن حجاج، عن عطاء، عن جابر، وحجاج أيضا لا يحتج به.
1283 -
(خ) عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: لما فُتِح هذان المصران، أتوا عمر فقالوا: يا أمير المؤمنين: «إن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم حدَّ لأهلِ نَجدٍ قَرْناً، وُهوَ جَوْرٌ عَن طَريقِنا، وإنَّا إن أرَدْنا أنْ نَأتيَ قَرْناً شَقَّ علينا؟ قال: فْانظُروا حَذْوَها (1) من طريقكم، فَحَدَّ لهم ذاتَ عِرْقٍ (2) » . أخرجه البخاري (3) .
⦗ص: 18⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المِصران) : المِصر: المدينة، ويريد بالمصران: الكوفة. والبصرة.
(جَور) : الجَور: الميل عن القصد.
(1) قال الحافظ في " الفتح ": أي: اعتبروا ما يقابل الميقات من الأرض التي تسلكونها من غير ميل فاجعلوه ميقاتاً.
(2)
ظاهر الحديث أن عمر رضي الله عنه حد لهم ذات عرق. وقد تقدم في التعليق على الحديث رقم (1282) أن التحديد بذات عرق ثبت في المرفوع، ويدل على ذلك حديث عائشة والحارث بن عمرو السهمي اللذين بعد هذا الحديث.
(3)
3 / 308 في الحج، باب ذات عرق لأهل العراق.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه «البخاري» (2/166) قال: حدثني علي بن مسلم، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، قال: حدثنا عبيد الله، عن نافع، فذكره.
1284 -
(د س) عائشة رضي الله عنها: «أنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم وَقَّتَ لأهل العراق: ذات عِرْقٍ» . هذه رواية أبي داود، لم يزد.
وفي رواية النسائي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وَقّتَ لأهل المدينة: «ذَا الحُلَيْفَةِ، ولأهلِ الشامِ ومصر: الجحْفَةَ، ولأهل العراق: ذاتَ عِرقٍ، ولأهل اليمن: يَلَمْلَم» (1) .
(1) أبو داود رقم (1739) في المناسك، باب في المواقيت، والنسائي 5 / 125 في الحج، باب ميقات أهل العراق من حديث المعافى بن عمران عن أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها، وإسناده صحيح. قال الحافظ في " التهذيب ": وقال ابن صاعد: كان الإمام أحمد ينكر على أفلح قوله: " ولأهل العراق ذات عرق " قال ابن عدي: ولم ينكر أحمد سوى هذه اللفظة، وقد تفرد بها عن أفلح معافى، وهو عندي صالح، وأحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1739) قال: حدثنا هشام بن بَهْرام المدائني، والنسائي (5/123) قال: أخبرنا عمرو بن منصور. قال: حدثنا هشام بن بهرام. وفي (5/125) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قال: حدثنا أبو هاشم محمد بن علي.
كلاهما (هشام بن بهرام، وأبو هاشم محمد بن علي) عن المعافى بن عمران، عن أفلح بن حُميد، عن القاسم بن محمد، فذكره.
ويقول الحافظ في «التلخيص» (2/229) : تفرد به المعافى بن عمران، عن أفلح، والمعافى ثقة.
ويقول الزيلعي في «نصب الراية» (3/13) : وروى ابن عدي في الكامل، ثم أسند عن أحمد بن حنبل أنه كان ينكر على أفلح بن حميد هذا الحديث.
1285 -
(د) الحارث بن عمرو السهمي رحمه الله قال: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بمنى -أو بعرفات - وقد أطاف به الناس، فَتجِيءُ الأعرابُ، فإذا رأوْا وجهَهُ قالوا: هذا وجهُ مُبارَكٌ، قال: وَوَقَّتَ ذات عِرق لأهل العراق» .
⦗ص: 19⦘
أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أطاف) به: إذا قاربه وألم به.
(1) رقم (1742) في المناسك، باب في المواقيت. وفي سنده عتبة بن عبد الملك السهمي، وهو مجهول، وفيه أيضاً زرارة بن كريم السهمي، لم يوثقه غير ابن حبان، ولكن يشهد لهذا الحديث حديث عائشة الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه «البخاري» في الأدب المفرد (1148) ، وفي (خلق أفعال العباد)(52) ، وأبو داود (1742) قالا «البخاري، وأبو داود» : حدثنا أبو معمر، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا عتبة بن عبد الملك، قال: حدثني زرارة السهمي فذكره، وقال الزيلعي في نصب الراية (3/13) : ورواه البيهقي، وقال: في إسناده من هو غير معروف - يقصد عتبة بن عبد الملك-، ورواه الدارقطني في «سننه» .
قلت: فيه عتبة بن عبد الملك لم يوثقه غير ابن حبان.
1286 -
(ت د) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «وَقَّتَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، لأهلِ المشرِق: العقِيقَ» . أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .
(1) الترمذي رقم (832) في الحج، باب ما جاء في مواقيت الإحرام، وأبو داود رقم (1740) في المناسك، باب في المواقيت، وأخرجه أحمد في المسند رقم (3205) . قال الحافظ في " الفتح ": تفرد به يزيد بن أبي زياد، وهو ضعيف، وإن كان حفظه فقد جمع بينه وبين حديث جابر وغيره بأجوبة. منها أن ذات عرق ميقات الوجوب، والعقيق ميقات الاستحباب، لأنه أبعد من ذات عرق. ومنها أن العقيق ميقات لبعض العراقيين، وهم أهل المدائن، والآخر ميقات لأهل البصرة، وقع ذلك في حديث لأنس عند الطبراني، وإسناده ضعيف. ومنها أن ذات عرق كانت أولاً في موضع العقيق الآن، ثم حولت وقربت إلى مكة. فعلى هذا فذات عرق والعقيق شيء واحد. ويتعين الإحرام من العقيق ولم يقل به أحد، وإنما قالوا: يستحب احتياطاً. وقد صحح الحديث العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه أحمد (1/344)(3205)، «وأبو داود» (1740) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. و «الترمذي» (832) قال: حدثنا أبو كُريب. كلاهما -أحمد، وأبو كريب- قالا: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن محمد بن علي، فذكره.
وقال الزيلعي في نصب الراية (3/13-14) : ورواه البيهقي في «المعرفة» ، وقال: تفرد به يزيد بن أبي زياد، وقال ابن القطان في «كتابه» هذا حديث أخاف أن يكون منقطعا، فإن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس إنما عهد يروي عن أبيه، عن جده ابن عباس، وقال مسلم في كتاب «التمييز» : لا نعلم له سماعا من جده، ولا أنه لقيه، ولم يذكر «البخاري» ، ولا ابن أبي حاتم أنه يروي عن جده، وذكر أنه يروي عن أبيه، انتهى.
(1) الفرع - بضم الفاء والراء، وبإسكان الراء - موضع بناحية المدينة. قال الزرقاني: قال ابن عبد البر: محمله عند العلماء أنه مر بميقات لا يريد إحراماً، ثم بدا له فأهل منه، أو جاء إلى الفرع من مكة أو غيرها، ثم بدا له في الإحرام، كما قاله الشافعي وغيره. وقد روى حديث المواقيت ومحال أن يتعداه مع علمه به فيوجب على نفسه دماً، هذا لا يظنه عالم.
(2)
1 / 331 في الحج، باب مواقيت الإهلال، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك (الموطأ)(276) في الحج - باب مواقيت الإهلال، قال: عن نافع، فذكره.
1288 -
(ط) مالك رحمه الله: بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أهلَّ من الجِعْرانةِ بعُمرةٍ» .أخرجه الموطأ (1) .
(1) 1 / 331 في الحج، باب مواقيت الإهلال، وإسناده منقطع. ورواه موصولاً بأطول من هذا، أبو داود رقم (1996) في الحج، باب المهلة بالعمرة تحيض فيدركها الحج، والترمذي رقم (935) في الحج، باب ما جاء في العمرة من الجعرانة، والنسائي 5 / 199 في الحج، باب دخول مكة ليلاً، من حديث محرش الكعبي، وفي إسناده مزاحم بن أبي مزاحم المكي، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات. وقال الترمذي: حديث حسن غريب، ولا نعرف لمحرش الكعبي عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك (الموطأ)(276) في الحج- باب مواقيت الإهلال بلاغا.
وموصولا أخرجه الحميدي (863) قال: ثنا سفيان، قال: حدثنا إسماعيل بن أمية و «أحمد» 3/426و (4/69)، (5/380) قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أمية. وفي (3/426) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج. وفي 3/427،426 قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جريج. و «الدارمي» (1868) قال: أخبرنا محمد بن يزيد البزار، قال: حدثنا يحيى بن زكريا عن ابن جريج. و «أبو داود» (1996) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سعيد بن مزاحم بن أبي مزاحم.. و «لترمذي» (935) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج و «النسائي» (5/199) قال: أخبرني عمران بن يزيد، عن شعيب، قال: حدثنا ابن جريج. وفي (5/200) قال: أخبرنا هناد بن السري، عن سفيان عن إسماعيل بن أمية. وفي الكبرى - تحفة الأشراف - (1122) عن قتيبة بن سعيد، عن سعيد بن مزاحم بن أبي مزاحم (ح) وعن عمرو بن علي عن يحيى بن سعيد، عن ابن جريج (ح) وعن الحارث بن مسكين،عن سفيان، عن إسماعيل بن أمية. ثلاثتهم (إسماعيل بن أمية، وابن جريج، وسعيد بن مزاحم، عن مزاحم بن أبي مزاحم، عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد، عن محرش الكعبي فذكره.
قال الحافظ في «التخليص» (2/230-231) نقلوا أنه عليه السلام اعتمر من الجعرانة مرتين: مرة في عمرة القضاء، ومرة في عمرة هوازن، كذا وقع فيه وهو غلط واضح، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يعتمر في عمرة القضاء من الجعرانة، وكيف يتصور أنه يتوجه صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى جهة الطائف حتى يحرم من الجعرانة، ويتجاوز ميقات المدينة؟ وكيف يلتئم هذا؟ مع قوله قيل: إنه صلى الله عليه وسلم لم يحرم إلا من الميقات، بل في الصحيحين من حديث أنس أنه صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عُمر كلهن في ذلك في ذي القعدة إلا التي في حجته: عمرة من الحديبية أو زمن الحديبة في ذي القعدة، وعمرة من العام المقبل وفي ذي القعدة وعمرة من الجعرانة حيث قسم غنائم حنين في ذي القعدة وعمرة مع حجته، ولأبي داود والترمذي وابن ماجة وابن حبان، والحاكم، من حديث ابن عباس قال: اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عمر: عمرة الحديبية، والثانية حين تواطؤا على عمرة من قابل - الحديث - وذكر الواقدي أن إحرامه من الجعرانة كان ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة.
قلت: فيه مزاحم بن أبي مزاحم المكي لم يوثقه غير ابن حبان
1289 -
(ط) مالك رحمه الله: عن الثقة عنده (1) : «أن ابنَ عُمرَ أهلَّ بِحَجَّتِهِ من إيلْياء» . أخرجه الموطأ (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إيلياء) : اسم مدينة ببيت المقدس، وقد تخفف الياء الثانية وتمد الكلمة، [وقد تشدد الياء الثانية وتقصر الألف] .
(1) قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": قيل: هو نافع.
(2)
1 / 331 في الحج، باب مواقيت الإهلال، وإسناده صحيح إن كان الثقة عنده نافعاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك (الموطأ)(ص276) في الحج باب مواقيت الإهلال قال: عن الثقة عنده فذكره.
قال الزرقاني في «شرح الموطأ» (2/324) : قيل هو نافع. قلت: الإمام مالك إمام في الجرح والتعديل وتوثيقه معتمد لمقلدي المذهب.
1290 -
(خ) عثمان بن عفان رضي الله عنه كره: «أن يُحرمَ الرَّجُلُ منْ خُراسان وكَرْمَان» . أخرجه البخاري في ترجمة باب (1) .
(1) تعليقاً 3 / 333 في الحج، باب قول الله تعالى {الحج أشهر معلومات} . قال الحافظ في " الفتح ":
⦗ص: 21⦘
وصله سعيد بن منصور: حدثنا هشيم، حدثنا يونس بن عبيد، أخبرنا الحسن هو البصري، أن عبد الله بن عامر أحرم من خراسان، فلما قدم على عثمان رضي الله عنه، لامه فيما صنع وكرهه. وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن أيوب، عن ابن سيرين قال: أحرم عبد الله بن عامر من خراسان، فقدم على عثمان فلامه، وقال: غزوت وهان عليك نسكك؟! . وروى أحمد بن سيار في تاريخ مرو من طريق داود بن أبي هند قال: لما فتح عبد الله بن عامر خراسان قال: لأجعلن شكري لله أن أخرج من موضعي هذا محرماً، فأحرم من نيسابور، فلما قدم على عثمان رضي الله عنه، لامه على ما صنع. قال الحافظ: وهذه أسانيد يقوي بعضها بعضاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه «البخاري» معلقا في الحج باب قوله الله تعالى: {الحج أشهر معلومات} وقال الحافظ في «الفتح» (3/491-492-) : وصوله سعيد بن منصور «حدثنا هشيم حدثنا يونس بن عبيد أخبرنا الحسن هو البصري أن عبد الله بن عامر أحرم من خراسان، فلما قدم على عثمان لامه فيما صنع وكرهه» وقال عبد الرزاق: «أخبرنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال: أحرم عبد الله بن عامر من خراسان، فقدم على عثمان فلامه وقال: «غزوت وهان عليك نسكك» وروى أحمد بن سيار في «تاريخ مرو» من طريق داود بن أبي هند قال: «لما فتح عبد الله بن عامر خراسان قال: لأجعلن شكري لله أن أخرج من موضعي هذا محرما، فأحرم من نيسابور، فلما قدم على عثمان لامه على ماصنع» وهذه أسانيد يقوي بعضها بعضا.