الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الرابع: فيما لا يجزئ من الضحايا
1650 -
(ط ت د س) عبيد بن فيروز رحمه الله قال: «سألنا البراء عمَّا لا يجوزُ في الأَضاحي؟ فقال: قام فينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأصَابعي أقْصَرُ من أصابعه، وأناملي أقصرُ مِنْ أنَامِلِه - فقال: أَربعٌ - وأشار بأربع أصابعه- لا تجوزُ في الأضاحي: العَوْرَاءُ بَيِّنٌ عَوَرُهَا، والمريضةُ بَيِّنٌ
⦗ص: 334⦘
مَرضُها، والْعَرْجاءُ بَيِّنٌ ظَلَعُها، والكسيرُ التي لا تنْقي قال: قلت: فإني أكرهُ أن يكونَ في السِّنِّ نَقْصٌ؟ قال ما كرهتَ فدَعْهُ، ولا تُحَرِّمهُ على أحَدٍ» . هذه رواية أبي داود والنسائي.
وفي رواية الترمذي: أَنَّ البرَاءَ قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا يُضَحَّى بالْعَرْجاءِ بَيِّنٌ ظَلَعُها، ولا العَورَاءِ بَيِّنٌ عَوَرُهَا، ولا بالمريضَةِ بَيِّنٌ مَرضُها، ولا بالعَجْفَاءِ التي لا تُنْقي» .
وفي رواية الموطأ نحو رواية أبي داود والنسائي، إلى قوله «لا تُنْقي» . وجَعَلَ بَدَلَ «الكسير» :«الْعَجْفَاءَ» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ظلعها) : الظلع، العرج، والظالع الغامز في مشيته.
(تُنقي) : النِّقي، مخ العظم، يقال: أنقت الإبل وغيرها، أي: صار فيها نِقْي، ويقال: هذه ناقة مُنْقية، وهذه لا تُنْقي.
⦗ص: 335⦘
(بالعجفاء) : العجف - بالتحريك- الهزال والضعف.
(1) أخرجه الموطأ 2 / 482 في الضحايا، باب ما ينهى عنه من الضحايا، والترمذي رقم (1497) في الأضاحي، باب ما لا يجوز من الأضاحي، وأبو داود رقم (2802) في الضحايا، باب ما يكره من الضحايا، والنسائي 7 /214 و 215 في الضحايا، باب ما نهي عنه من الأضاحي العوراء، وباب العرجاء، وباب العجفاء، وإسناده صحيح.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم.
وقال النووي: وأجمعوا على أن العيوب الأربعة المذكورة في حديث البراء لا تجزئ التضحية بها، وكذا ما كان في معناها، أو أقبح منها، كالعمى، وقطع الرجل، وشبهه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1 -
أخرجه أحمد (4/، 284 289) قال: ثنا عفان، وفي (4/289) قال: حدثنا يحيى، وفي (4/300) قال: حدثنا وكيع، وابن جعفر، والدارمي (1956) قال: حدثنا سعيد بن عامر، وأبو داود (2802) قال: حدثنا حفص بن عمر، وابن ماجة (3144) ، والنسائي (7/215) كلاهما عن محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، وأبو داود، ويحيى، وعبد الرحمن، وابن أبي عدي، وأبو الوليد، والترمذي (1497) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، والنسائي (7/214)، قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، جميعا - عفان، ويحيى، وابن جعفر، وسعيد بن عامر، وحفص، وأبو داود، وعبد الرحمن، وابن أبي عدي، وأبو الوليد، ويحيى بن أبي زائدة، وخالد - عن شعبة.
وأخرجه الترمذي (1497) قال: حدثنا علي بن حُجر، قال: أخبرنا جرير بن حازم، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب.
وأخرجه النسائي (7/215) قال: أخبرنا سليمان بن داود، عن ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، والليث بن سعد.
أربعتهم - شعبة، ويزيد، وعمرو، والليث- عن سليمان بن عبد الرحمن.
2 -
وأخرجه مالك (الموطأ)(298)، وأحمد (4/301) قال: حدثنا عثمان بن عمر، والدارمي (1955) قال: أخبرنا خالد بن مخلد. كلاهما - عثمان، وخالد- قالا: حدثنا مالك، عن عمرو بن الحارث.
كلاهما - سليمان، وعمرو - عن عُبيد بن فيروز، فذكره.
1651 -
(د ت س) علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «أمَرَنَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ نَسْتشْرِفَ العينَ والأُذْنَ، وأن لا نُضَحِّيَ بمُقابَلَةٍ: ولا مُدابَرَةٍ، ولا شَرْقَاءَ» .
زاد في رواية: «والمقابَلةُ: ما قُطعَ طَرَفُ أذنها، والمدابَرةُ: ما قُطِعَ من جانب الأذن، والشَّرْقَاءُ: المشْقُوقَةُ. والْخَرقَاءُ: المَثْقُوبَةُ» . هذه رواية الترمذي.
وفي رواية أبي داود والنسائي قال: «أمَرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ نَسْتَشْرِفَ العينَ والأَذنَ، ولا نُضحِّيَ بعَوْرَاءَ، ولا مُقابلَةٍ ولا مُدَابَرةٍ، ولا خَرْقَاءَ، ولا شَرْقَاءَ» .
قال أبو داود: قال زهير -[وهو ابن معاوية]- فقلت لأبي إسحاق -[وهو السَّبِيْعِي]- أذكر «عَضْباءَ؟» قال: لا. قلت: فما المقابلةُ؟ قال: يُقطعُ طرفُ الأذن: قلتُ: فما المُدابَرَةُ؟ قال: يقطع من مُؤخَّر الأُذُن، قلتُ: فما الشرقاء؟ قال: تُشقُّ الأُذُن. قلت: فما الخرقاء؟ قال: تُخْرَقُ أذُنُها لِلسِّمةِ.
وأخرج النسائي مثل رواية الترمذي الأولى بغير زيادة.
⦗ص: 336⦘
وفي أخرى لهم: «أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: نَهَى أَن يُضَحَّى بِعضْباء الأُذُنِ والقَرْن» .
قيل لابن الْمُسَيَّبِ: ما الأَعْضَبُ؟ قال: المكسورُ النِّصُفِ فما فَوقه (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مقابلة) : شاة مقابلة: إذا قطع من مقدم أذنها قطعة وتركت معلقة فيها كأنها زنمة.
(مدابرة) : المدابرة: التي فعل بها ذلك من مؤخر أذنها، واسم الجلدة فيها: الإقبالة والإدبارة.
(شرقاء) : الشرقاء: التي شقت أذنها، وقد شرقت الشاة -بالسكر - فهي شاة شرقاء.
(الخرقاء) : من الغنم: التي في أذنها خرق، وهو ثقب مستدير.
(عضباء) : العضباء: المشقوقة الأذن والمكسورة القرن.
(1) أخرجه الترمذي رقم (1498) في الأضاحي، باب ما يكره من الأضاحي، وأبو داود رقم (2804) و (2805) و (2806) في الضحايا، باب ما يكره من الضحايا، والنسائي 7 /217 في الضحايا، باب الخرقاء وهي التي تخرق أذنها، وباب الشرقاء وهي مشقوقة الأذن، وباب العضباء، ورواه أيضاً ابن ماجة مختصراً رقم (3142) في الأضاحي، باب ما يكره أن يضحى به، وأحمد في المسند رقم (851) ، وفي إسناده أبو إسحاق السبيعي، وهو ثقة لكنه اختلط بآخره، والجملة الأولى منه رواها ابن ماجة بإسناد حسن، وهي أيضاً عند النسائي وأحمد في المسند.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود في الأضاحي (6، 3) عن النفيلي، عن زهير، عن أبي إسحاق، عن شريح بن النعمان - وكان رجل صدوق - به. والترمذي فيه (الأضاحي 6، 1) عن الحسن بن على الحلواني، عن يزيد بن هارون، عن شريك، و (6: 2) عن الحسن بن علي، عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، كلاهما عن أبي إسحاق نحوه، وقال: حسن صحيح. والنسائي فيه (الضحايا 8) عن محمد بن آدم، عن عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا بن أبي زائدة، و (9) عن أبي داود الحراني، عن الحسن بن محمد بن أعين، عن زهير، كلاهما عن أبي إسحاق به، وزاد: وأن لانضحى بعوراء ولا مقابلة ولا مدابرة ولا شرفاء ولا خرقاء. و (10) عن أحمد بن ناصح، عن أي بكر بن عياش و (11، 1) عن هارون بن عبد اللله، عن شجاع بن الوليد، عن زياد بن خيثمة، كلاهما عن أبي إسحاق، بالزبادة دون المزيد عليه. وابن ماجة فيه (الأضاحي 1، 8) عن محمد بن الصباح، عن أبي بكر بن عياش نحوه. (تحفة الأشراف 7/383-384) .
1652 -
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ثرماء) ثرمت الشاة: إذا سقطت ثنيتها.
(المصفَّرة) المستأصلة إذنها قطعاً، سميت بذلك لأن صماخها صفر من الأذن، أي خلا، والصماخ: ثقب الأذن، ويكتب بالسين، والصاد، لغتين.
⦗ص: 338⦘
(البخقاء) : المبخوصة العين.
(المشيِّعة) : هي التي لا تتبع الغنم من الهزال والضعف، فهى إذاً تمشي وراءها، فكأنها أبداً تشيِّعُهم.
(1)(مصر) بكسر الميم وسكون الصاد المهملة: اسم البلد، وهو يزيد المقرئ الحمصي، كان من وجوه أهل الشام.
(2)
رقم (2803) في الضحايا، باب ما يكره من الضحايا، وفي إسناده أبو حميد الرعيني وهو مجهول، ويزيد ذو مصر، لم يوثقه غير ابن حبان.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه أحمد (4/185) قال: ثنا علي بن بحر. (ح) وثنا أحمد بن خباب، وأبو داود (2803) قال: ثنا إبراهيم بن موسى الرازي (ح) وحدثنا علي بن بحر.
ثلاثتهم - علي بن بحر، وأحمد بن خباب، وإبراهيم بن موسى - عن عيسى بن يونس، قال: ثنا ثور بن يزيد، قال: ثنا أبو حميد الرعيني، قال: ني يزيد ذو معد، فذكره.