الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب العاشر: في الإحصار والفدية
، وفيه أربعة فصول
الفصل الأول: فيمن أحصره المرض والأذى
1707 -
(خ م ط ت د س) كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: «أتَى عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أُوقِدُ تَحتَ قِدْرٍ لي، والقَمْلُ يَتَنَاثَرُ على وَجْهي، فقال: أيُؤذِيكَ هَوَامُّ رأْسِكَ؟ قال: قلتُ: نعم، قال: فَاحْلِقْ، وصُم ثَلاثَةَ أيامٍ، أو اطْعِمْ سِتَّةَ مساكين، أو انْسُكْ نَسِيكَة- لا أدري بأيِّ ذلك بَدَأ» .
⦗ص: 387⦘
وفي أخرى: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقَفَ عليه ورأسُهُ يتهافَتُ قَملاً، فقال: أَيُؤذِيكَ هوامُّكَ؟ قلتُ: نَعَمْ، قال: فَاحْلِقْ رأْسَك، قال: ففيَّ نزلت هذه الآية: {فمن كان منكم مريضًا
…
} وذكر الآية، فقال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: صُمْ ثلاثةَ أيامٍ، أو تصَدَّقْ بِفَرَقٍ بين ستةٍ، أو انْسُكْ ما تَيسَّرَ» .
وفي أخرى: «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مَرّ به وهو بالحُديبيةِ قبْلَ أنْ يَدخلَ مَكةَ وهو مُحرمٌ، وهو يُوقِدُ تحْتَ قِدْر، والقَمْلُ يتَهافتُ على وجْهه، ولم يَتبينْ لهم أنهم يَحلُّوِن بها، وهم على طَمَعٍ أنْ يَدْخُلوا مَكَّةَ، فأنزلَ الله الفدية
…
وذكر نحوه» .
وفي أخرى: «والفرقُ: ثلاثَةُ آصُع، وفيه: «أو انسُكْ نسيكَة» .
وفي أخرى: «أو اذبَح شَاة» .
وفي أخرى: «فَدعا بالحلاق فَحلَقَهُ» . ثمَّ ذكَر الفِدَاءَ.
وفي أخرى: بنحوه، وفيها:«أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ما كنتُ أُرى الوجع بَلغَ بك ما أرَى - أو ما كنت أُرَى الجْهدَ بلغ بك ما أرى - أتَجدُ شَاة؟ قلتُ: لا، قال: فَصُم ثَلاثَةَ أيامٍ، أو أطْعم ستة مساكين، لِكُلِّ مسكين نصف صاع. قال كعب فنزلت فيّ خاصة، وهي لكم عامَّةً» . هذه روايات البخاري ومسلم.
⦗ص: 388⦘
وفي رواية أخرى له مثل روايته الأولى، ولم يذكر:«مُدَّيْنِ مُدَّيْنِ لِكُلِّ إنسانٍ» .
وفي أخرى: قال: «إن شِئْتَ فانْسُكْ نَسِيكَة، وإن شئت فصم ثلاثة أيام، وإن شئت فأطْعِم ثلاثة آصُع من تمْرٍ لستة مساكينَ» .
⦗ص: 389⦘
وفي أخرى له قال: «أمَعَكَ دَمٌ؟ قال: لا
…
فذكر نحوه، وقال: بَيْنَ كُلِّ مسكينين صاعٌ» .
وفي أخرى: «أنه كان قد أصاب في رأسه أذى، فحلَق، فأمره. رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أنْ يُهْدِيَ هَدْياً بَقَرَة» .
وفي أخرى له قال: «أصابني هَوَامُّ في رأسي، وأنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبيةِ، حتى تَخَوّفْتُ على بَصَري. قال: فأنْزَل الله عز وجل فيّ {فَمَن كانَ مِنَكُمْ مَرِيضاً أو بِهِ أذَى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدَيةٌ مِنْ صِيَامٍ أو صَدَقَةٍ أو نُسُكٍ
…
} الآية، فَدَعاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: احلِقْ رَأسَكَ، وصُمْ ثلاثة أيام، أو أطعم ستةَ مساكينَ فَرَقَاً مِنْ زبيب، أو انْسُكْ شَاة، فَحَلقَتُ رأسِي ثم نَسكتُ» .
قال في رواية: «أيَّ ذلك فَعلْتَ أجْزأ عَنكَ» .
وأخرج الترمذي الرواية الرابعة من روايات البخاري ومسلم التي تُذْكرُ فيها الحدَيْبيةُ.
وأخرج النسائي الرواية الأولى من روايات الموطأ.
وله في أخرى قال: «أحْرمتُ فَكثُرَ قَمْلُ رأسِي، فَبَلَغَ ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأتاني وأنا أطْبُخُ قِدْراً لأصحَابي، فَمَسَّ رَأسِي بإصْبَعِهِ، فقال:
⦗ص: 390⦘
انْطَلِقْ فَاحلِقهُ، وتصدَّقْ على سِتَّةِ مساكينَ» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الإحصار) : المنع، يقال: أحصره المرض أو العدو: إذا منعه عن مقصده، وحصره: إذا حبسه.
(ادْنُهْ) : أمر من الدنو، وهو القرب، والهاء للسكت، زيدت لبيان الحركة.
(بفَرَق) : الفرق: تفتح راؤه وتسكّن، والفتح أفصح، وهو مكيال معروف يسع ستة عشر رطلاً.
(ثلاثة آصع) : الآصع جمع قلة للصاع، والصاع: أربعة أمداد على اختلاف المذهبين.
⦗ص: 391⦘
(هوامُّك) : الهوام جمع هامة، وهي الدبيب، كالقمل ونحوه مما يكون في الشعر والبدن.
(يتهافت) : التهافت: التساقط والانتشار.
(مُدَّيْن) : المد: مقدار يسع رطلاً وثلثاً بالعراقي عند الشافعي، ورطلين عند أبي حنيفة (2) .
(1) أخرجه البخاري 4 / 10 و 11 و 12 في الحج، باب قوله تعالى:{فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه ففدية} ، وباب قوله تعالى:{أو صدقة} ، وباب الإطعام في الفدية نصف صاع، وباب النسك شاة، وفي المغازي، باب غزوة الحديبية، وفي التفسير باب {فمن كان منكم مريضاً} ، وفي المرضى، باب قول المريض: إني وجع أو وارأساه، وفي الطب، باب الحلق من الأذى، وفي الإيمان والنذور، باب كفارات الأيمان، ومسلم رقم (1201) في الحج، باب جواز حلق الرأس للمحرم، والموطأ 1 / 417 في الحج، باب فدية من حلق قبل أن ينحر، وأبو داود رقم (1856) و (1857) و (1858) و (1859) و (1860) و (1861) في الحج، باب الفدية، والترمذي رقم (953) في الحج، باب ما جاء في المحرم يحلق رأسه، والنسائي 5 / 194 و 195 في الحج، باب في المحرم يؤذيه القمل، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (3079) في الحج، باب فدية المحصر.
(2)
المد في لغة العرب: ملء الكفين مجتمعين ممدودين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك «الموطأ» صفحة (269) قال: عن عبد الكريم بن مالك الجزري (ح) وعن حميد بن قيس عن مجاهد بن أبي الحجاج. والحميدي (709) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب السختياني، عن مجاهد. وفي (710) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد. وأحمد (4/241) قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا أبو بشر، عن مجاهد. وفي (4/241) قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن مجاهد. وفي (4/241) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب، عن مجاهد. وفي (4/242) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد. وفي (4/242) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا خالد، عن أبي قلابة. وفي (4/243) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرنا الحكم. (ح) وحدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، عن داود، عن الشعبي. وفي (4/243) قال: حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد. وفي (4/243) قال: حدثنا يحيى، عن سيف، قال: سمعت مجاهدا. وفي (4/244) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن أيوب، عن مجاهد. والبخاري (3/12) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك، عن حميد بن قيس، عن مجاهد. وفي (3/13) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سيف، قال: حدثني مجاهد. وفي (3/13) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد. (ح) وعن محمد بن يوسف، قال: حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد. وفي (5/157) قال: حدثنا الحسن بن خلف، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، عن أبي بشر ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد. وفي (5/164) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن مجاهد. (ح) وحدثني محمد بن هشام أبو عبد الله، قال: حدثنا هشيم، عن أبي بشر، عن مجاهد. وفي (7/154) قال: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد. وفي (7/162) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا حماد، عن أيوب، قال: سمعت مجاهدا. وفي (8/179) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثناأبو شهاب، عن ابن عون، عن مجاهد. (ح) وقال أبو شهاب: وأخبرني ابن عون، عن أيوب. - يعني عن مجاهد -. ومسلم (4/20 و21) قال: حدثن عبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب (ح) وحدثني أبو الربيع، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب، قال: سمعت مجاهدا. (ح) وحدثني علي بن حجر السعدي، وزهير بن حرب ويعقوب بن إبراهيم، جميعا عن ابن علية، عن أيوب، في هذا الإسناد، بمثله. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن مجاهد. (ح) وحدثنا محمد بن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، وأيوب وحميد وعبد الكريم، عن مجاهد. (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا خالد بن عبد الله، عن خالد - الحذاء -، عن أبي قلابة. وأبو داود (1856) قال: حدثنا وهب بن بقية، عن خالد الطحان، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة. وفي (1857) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن داود، عن الشعبي. وفي (1860) قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثني أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني أبان، يعني ابن صالح، عن الحكم بن عتيبة. وفي (1861) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن مالك، عن عبد الكريم بن مالك الجزري. والترمذي (953) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب السختياني وابن أبي نجيح وحميد الأعرج، وعبد الكريم، عن مجاهد. وفي (2973) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا هشيم عن أبي بشر، عن مجاهد. وفي (2974) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن مجاهد. والنسائي (5/194) قال: أخبرنا محمد بن سلمة والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن مجاهد. وفي الكبرى «الورقة 54» قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا أزهر بن سعد، عن ابن عون، عن مجاهد. (ح) وأخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا معتمر، قال: سمعت سيفا، رجلا من أهل مكة، يحدث عن مجاهد. وابن خزيمة (2676) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي، قال: حدثنا خالد الحذاء، عن أبي قلابة. وفي (2677) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر والثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد. وفي (2678) قال: حدثنا محمد بن معمر القيسي، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد.
خمستهم (عبد الكريم الجزري، ومجاهد، وأبو قلابة، والحكم بن عتيبة، وعامر الشعبي) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.
* أخرجه أحمد (4/241) قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا خالد، عن أبي قلابة. وفي (4/243) قال: حدثنا إسماعيل وبن أبي عدي، عن داود، عن الشعبي. وأبو داود (1858) قال: حدثنا ابن المثني، قال: حدثنا عبد الوهاب (ح) وحدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا يزيد بن زريع، عن داود، عن عامر. والترمذي (2973) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: أخبرنا هشيم، قال: أخبرنا مغيرة، عن مجاهد.
ثلاثتهم (أبو قلابة، وعامر الشعبي، ومجاهد) عن كعب بن عجرة، ليس فيه (عبد الرحمن بن أبي ليلى) * في رواية ابن أبي عدي، عن داود، عن الشعبي: أن كعبا أحرم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم....... الحديث. ورواه عن كعب عبد الله بن معقل
*أخرجه أحمد (4/242) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني (ح) وحدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا عبد الرحمن بن الأصبهاني. (ح) وحدثنا بهز، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا عبد الرحمن بن الأصبهاني. وفي (4/242) أيضا. قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال: حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن الأصبهاني. وفي (4/243) قال: حدثنا حسين بن محمد قال: حدثنا سليمان يعني ابن قرم عن عبد الرحمن بن الأصبهاني وفي (4/243) قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا أشعث عن الشعبي. والبخاري (3/13) قال: حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة عن عبد الرحمن بن الأصبهاني وفي (6/33) قال: حدثنا آدم. قال: حدثنا شعبة عن عبد الرحمن بن الأصبهاني. ومسلم (4/21 و 22) قال: حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قال ابن المثنى: حدثنا محمد ابن جعفر. قال: حدثنا شعبة عن عبد الرحمن بن الأصبهاني (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.
قال: حدثنا عبد الله بن نمير، عن زكريا بن أبي زائدة، قال: حدثنا عبد الرحمن بن الأصبهاني، وابن ماجة (3079) قال: حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن الوليد، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني. والترمذي (2973) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا هشيم، عن أشعث بن سوار، عن الشعبي. والنسائي في الكبرى «الورقة (54) » قال: أخبرنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار. قالا: حدثنا محمد قال: حدثنا شعبة، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني.
كلاهما (عبد الرحمن بن الأصبهاني، وعامر الشعبي) عن عبد الله بن معقل، فذكره.
ورواه عن كعب بن عجرة يحيى بن جعدة.
أخرجه أحمد (4/242) قال: حدثنا محمد بن بكر. قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة، فذكر
ورواه عن كعب بن عجرة محمد بن كعب:
أخرجه ابن ماجة (3080) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. قال: حدثنا عبد الله بن نافع عن أسامة ابن زيد عن محمد بن كعب، فذكره.
ورواه عن كعب بن عجرة أبو وائل:
أخرجه النسائي (5/195) قال: أخبرنا أحمد بن سعيد الرباطي. قال: أنبأنا عبد الرحمن بن عبد الله وهو الدشتكي، قال: أنبأنا عمرو وهو ابن أبي قيس عن الزبير، وهو ابن عدي عن أبي وائل، فذكره.
ورواه عن كعب بن عجرة شيخ بسوق البرم بالكوفة:
أخرجه مالك في «الموطأ» صفحة (269) عن عطاء بن عبد الله الخراساني أنه قال: حدثني شيخ بسوق البرم بالكوفة، فذكره.
ورواه عن كعب بن عجرة رجل من الأنصار:
أخرجه أبو داود (1859) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا الليث عن نافع أن رجلا من الأنصار أخبره. فذكره.
1708 -
(ط) أبو أسماء مولى عبد الله بن جعفر رحمه الله «أنَّه كان مع عبد الله بن جعفر، فخرج معه من المدينةِ، فَمَرُّوا عَلى حُسين بن عليٍّ وهو مَريضٌ بالسُّقْيا، فَأقامَ عليه عبدُ الله بنُ جعفرٍ، حتى إذا خاف الفوتَ خَرَجَ، وبَعثَ إلى علي ابن أبي طالبٍ وأسماءَ بنتِ عُميسٍ - وهما بالمدينة - فَقَدِمَا عليه، ثُمَّ إنَّ حُسَيْناً أشَارَ إلى رأَسِهِ، فَأَمَرَ عليٌّ بِرَأسِهِ فَحُلِقَ، ثم نَسكَ عنه بالسُّقْيا، فَنَحرَ عنه بعيراً» .
قال يحيى بن سعيد: وكان حُسَيْنٌ خرجَ مع عثمان بن عفان في سفره ذلك إلى مكة. أخرجه الموطأ (1) .
(1) 1 / 388 في الحج، باب جامع الهدي، وفي سنده يعقوب بن خالد المخزومي، وأبو أسماء مولى عبد الله بن جعفر، لم يوثقهما غير ابن حبان. لكن يشهد له من جهة المعنى الحديث الذي قبله رقم (1707) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه مالك في «الموطأ» بشرح الزرقاني (2/447) عن يحيى بن سعيد عن يعقوب بن خالد المخزومي عن أبي أسماء مولى عبد الله بن جعفر أنه أخبره، فذكره.
1709 -
(ت د س) الحجاج بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ كُسِرَ أو عَرِجَ فَقَدْ حَلَّ، وعليه الحجُّ من قَابِلٍ» .
قال عِكْرِمَةُ: فسمعتهُ يقول ذلك، فسألت ابنَ عباس وأبا هريرة عما قال، فَصَدَّقَاهُ. أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي.
وزاد أبو داود في رواية أخرى: «أو مَرِضَ» (1) .
(1) أخرجه الترمذي رقم (940) في الحج، باب ما جاء في الذي يهل بالحج فيكسر أو يعرج، وأبو داود رقم (1862) في المناسك، باب الإحصار، والنسائي 5 / 198 و 199 في الحج، باب من أحصر بعدو، وفي سنده يحيى بن أبي كثير وهو ثقة لكنه يدلس ويرسل كما قال الحافظ في " التقريب "، وانظر الحديث الآتي رقم (1717) فإنه شاهد له، ولذلك حسنه الترمذي وغيره.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/450) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وإسماعيل. والدارمي (1901) قال: حدثنا أبو عاصم. وأبو داود (1862) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. وابن ماجة (3077) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وابن علية. والترمذي (940) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا روح بن عبادة. (ح) وحدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا محمد ابن عبد الله الأنصاري. والنسائي (5/198) قال: أخبرنا حميد بن مسعدة البصري، قال: حدثنا سفيان - وهو ابن حبيب -. (ح) وأخبرنا شعيب بن يوسف، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد.
ستتهم (يحيى، وإسماعيل بن إبراهيم بن علية، وأبو عاصم، وروح، ومحمد، وسفيان) عن حجاج ابن أبي عثمان الصواف، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، فذكره.
ورواه عن الحجاج عن عمرو الأنصاري عبد الله بن رافع.
أخرجه أبو داود (1863) قال: حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني، وسلمة. وابن ماجة (3078) قال: حدثنا سلمة بن شبيب. والترمذي (940) قال: حدثنا عبد بن حميد.
ثلاثتهم (محمد، وسلمة، وعبد) قال عبد: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن عبد الله بن رافع، فذكره.
* في رواية عبد بن حميد (عند الترمذي) لم يذكر قول ابن عباس وأبي هريرة. وفي رواية سلمة عند (ابن ماجة) قال عبد الرزاق: فوجدته في جزء هشام صاحب الدستوائي، فأتيت به معمرا، فقرأ عليّ، أو قرأت عليه.
1710 -
(ط) سليمان بن يسار رحمه الله «أنَّ مَعْبدَ (1) بْنَ حُزَابة المخْزُوميَّ صُرعَ ببعضِ طريق مكة وهو مُحرِم، فسأل على ذلك الماء الذي كان عليه، فوجَدَ عبد الله بن عمر، وعبدَ الله ابن الزبير، ومَرْوان بن الحكم، فذكر لهم ذلك الذي عرضَ له، فكلُّهم أَمَرَهُ أن يَتدَاوى بما لا بُدّ منه ويَفْتَدي، فإذا صَحَّ اعتمَرَ فَحلَّ من إحرامه، ثم عليه حجٌّ قابلٌ، ويُهْدي ما اسْتَيْسَرَ من الهدْي» . أخرجه الموطأ (2) .
(1) كذا في الأصل: " معبد " مضبوطة واضحة، وفي الموطأ طبع الحلبي:" سعيد ".
(2)
1/ 362 في الحج، باب ما جاء فيمن أحصر بعدو، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه مالك في «الموطأ» بشرح الزرقاني (2/395) عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار، فذكره.
1711 -
(ط) أيوب بن أبي تميمة السختياني رحمه الله عن رجلٍ من أهلِ البَصْرَةِ - كان قديماً - أنه قال: «خرجتُ إلى مكةَ، حتى إذا كنتُ ببعض الطريقِ كُسِرَتّْ فَخِذِي، فأرسلتُ إلى مكة وبها عبدُ الله بنُ عباسٍ وعبدُ الله بن عُمر، والنَّاسُ، فلم يُرَخِّصْ لي أحدٌ أنْ أحِلَّ، وأقَمتُ على ذلك الماء سبعة أَشْهُرٍ حتى أحْللْتُ بعمرة» . أخرجه الموطأ (1) .
(1) 1 / 361 في الحج، باب ما جاء فيمن أحصر بعدو، وفي سنده جهالة الرجل من أهل البصرة. قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": قال أبو عمر: [يعني: ابن عبد البر] هو أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي شيخ أيوب ومعلمه كما رواه حماد بن زيد، عن أيوب عن أبي قلابة.. وذكر الحديث. أقول: فعلى هذا تزول الجهالة ويكون السند صحيحاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه مالك في «الموطأ» بشرح الزرقاني (2/395) عن أيوب بن أبي تميمة السختياني عن رجل من أهل البصرة كان قديما أنه قال، فذكره.
قال الزرقاني في «شرح الموطأ» : قال أبو عمر: هو أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي شيخ أيوب. ومعلمه كما رواه حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة.
1712 -
(خ ط س) عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما كان يقول: «أليْسَ حَسْبُكم سُنَّة (1) رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ إنْ حُبِسَ أَحدُكم عن الحجِّ طاف بالبيت والصفا والمروة، ثم حَلَّ من كُلِّ شيءٍ، حتى يَحجَّ عاماً قابلاً، فَيُهدي، أو يصوم إن لم يجدْ هَدْياً؟» ، هذه رواية البخاري والنسائي.
⦗ص: 394⦘
وفي رواية الموطأ: قال: «مَن حُبِسَ بمرضٍ فإنه لا يَحِلُّ حتى يطوفَ بالبيت وبين الصفا والمروةِ» .
وفي أخرى له: قال: «المُحْصَرُ بِمَرضٍ لا يَحِلُّ حتى يطوفَ بالبيت وبين الصفا والمروة، فإن اضطُرَّ إلى لُبْسِ شيءٍ من الثيابِ التي لا بدَّ له منها، أو الدواء، صَنَعَ ذلك، وافتَدَى» (2) .
(1) ضبطنا " سنة " بالنصب على الاختصاص أو على إضمار فعل، أي تمسكوا، أو شبهه. وخبر " حسبكم " في قوله:" طاف بالبيت " ويصح الرفع على أن " سنة " خبر " حسبكم " أو الفاعل لمعنى الفعل فيه، ويكون ما بعدها تفسيراً للسنة. وقال من نصب " السنة ": الكلام أمر بعد أمر، كأنه قال: اكتفوا، الزموا سنة نبيكم. كما قال الشاعر:
((يا أيها المائح دلوي دونكا))
فـ " دلوي " عندهم منصوب بإضمار فعل الأمر، و " دونك " فعل آخر. قاله الزركشي.
(2)
أخرجه البخاري 4 / 8 في الحج، باب الإحصار في الحج، والموطأ 1 / 361 في الحج، باب ما جاء فيمن أحصر بغير عدو، والنسائي 5 / 169 في الحج، باب ما يفعل من حبس ولم يكن اشترط.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه أحمد (2/33)(4881) قال: حدثنا عبد الرزاق. والبخاري (3/11) قال: حدثنا أحمد بن محمد ب، عن عبد الله. والترمذي (942) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. والنسائي (5/169) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد الرزاق. كلاهما (عبد الرزاق، وعبد الله بن المبارك) قالا: أخبرنا معمر.
2 -
وأخرجه البخاري (3/11) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله. والنسائي (5/169) قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح، والحارث بن مسكين - قراءة عليه وأنا أسمع - عن ابن وهب. كلاهما - عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب - قالا: أخبرنا يونس.
كلاهما -معمر، ويونس - عن الزهري، قال: أخبرني سالم، فذكره.