الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1721 -
(ط) سليمان بن يسار قال: «إنَّ هَبَّارَ بْنَ الأسود جاء يومَ النحر وعُمَرُ ابْنُ الخطاب رضي الله عنه يَنْحرُ هَدْيهُ، فقال: يا أمير المؤمنين، أخطَأْنا العِدَّةَ، كُنَّا نُرَى أن هذا اليومَ يومُ عرفة، فقال عمر: اذهب إلى مكة، وطُفْ أنت ومَنْ معك، وانحَرُوا هَدياً إن كان معكم، ثم احْلِقُوا أو قَصِّروا وارْجِعوا، فإذا كان عاماً قَابلاً فحجُّوا وأهدوا، فمن لم يجد فصيامُ ثلاثةِ أيامٍ في الحج وسبعةٍ إذا رجعَ» . أخرجه الموطأ (1) .
(1) 1 / 383 في الحج، باب هدي من فاته الحج، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه مالك في «الموطأ» بشرح الزرقاني (2/441) عن نافع عن سليمان بن يسار، فذ كره.
الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة
1722 -
(ط) علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم قالا: «ما اسْتَيسَرَ من الهدْي: هو شاةٌ» . أخرجه الموطأ عن علي مسنداً (1) . وعن ابن عباس مرسلاً (2) .
⦗ص: 400⦘
وفي رواية ذكرها رزين عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {فَإنْ أُحْصِرتُمْ فما اسْتَيْسرَ من الْهدي} [البقرة: 196] قال: يعني: «ما اسْتيْسَرَ من الأزواج الثمانية: الإناثِ، أو الذكورِ، من الإبل والبقر، والضأن، والمعز» (3) .
(1) 1 / 385 في الحج، باب ما استيسر من الهدي مسنداً، عن جعفر الصادق عن أبيه محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن علي رضي الله عنه، وفيه انقطاع، فإن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لم يدرك جده علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولكن يشهد له الذي بعده.
(2)
أي بلاغاً، وفيه انقطاع بين مالك وابن عباس رضي الله عنهما. ولكن يشهد له الذي قبله.
(3)
ورواه ابن جرير الطبري نحوه مختصراً رقم (3243) وقال ابن كثير في " التفسير ": وقال الثوري: عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: {فما استيسر من الهدي} قال: شاة، قال ابن كثير: وكذا قال عطاء، ومجاهد، وطاووس، وأبو العالية، ومحمد بن علي بن الحسين، وعبد الرحمن بن القاسم، والشعبي، والنخعي، والحسن، وقتادة، والضحاك، ومقاتل بن حيان، وغيرهم مثل ذلك، وهو مذهب الأئمة الأربعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه مالك في «الموطأ» بشرح الزرقاني (2/443) عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب، فذكره.
ورواه مالك في «الموطأ» بشرح الزرقاني (2/443) بلاغا أن عبد الله بن عباس، فذكره.
ومحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لم يدرك جده علي بن أبي طالب.
وأثر مالك عن ابن عباس فيه انقطاع بين مالك وابن عباس.
1723 -
(ط) ابن عمر رضي الله عنهما «سُئِلَ عما اسْتيْسَرَ من الْهَدْي؟ فقال: بدنَةٌ أو بقرةٌ، أو سَبعُ شِيَاهٍ، قال: وأنْ أُهْدِيَ شَاة أحبُّ إليَّ مِنْ أن أصوم وأُشْرِكَ في جَزورٍ» . أخرجه الموطأ إلى قوله: «بقرةٌ» (1) والباقي ذكره رزين.
(1) 1 / 386 في الحج، باب ما استيسر من الهدي، وإسناده صحيح. قال الزرقاني في " شرح الموطأ ": ما استيسر من الهدي من أن بدنة أو بقرة لأهل الجدة استحباباً، فلا يخالف قول علي وابن عباس: شاة، يدل على ذلك قول ابن عمر: لو لم أجد إلا شاة لكان أحب إلي من أن أصوم، ومعلوم أن أعلى الهدي بدنة، فكيف تكون ما استيسر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه مالك في «الموطأ» بشرح الزرقاني (2/444) عن نافع أن عبد الله بن عمر، فذ كره.
1724 -
(ط) صدقة بن يسار المكي «أنَّ رجلاً من أهل اليمن جاء إلى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وقد ضفَرَ رأْسَهُ، فقال: يا أبا
⦗ص: 401⦘
عبد الرحمن، إني قَدِمتُ بِعُمرةٍ مُفْرَدَةٍ؟ فقال عبد الله: لو كُنْتُ مَعكَ، أو سألْتَني، لأمَرْتُكَ أنْ تَقْرِنَ، فقال اليمانيُّ: قد كان ذلك فقال ابن عمر: خُذْ ما تَطَايَرَ من رأسك وأهدِ. فقالت امرأةٌ من أهلِ العراقِ: ما هَدْيُهُ يا أبا عبد الرحمن؟ قال: هَدْيُهُ، فقالت له: ما هَدْيُهُ (1) ؟ فقال عبد الله بن عمر: لو لم أجد إلا أنْ أذبَحَ شَاةً لكان أحَبَّ إليَّ من أن أصوم» . أخرجه الموطأ (2) .
(1) بفتح الهاء وسكون الدال وياء خفيفة، وبكسر الدال وتشديد الياء، وهو ما يهدى إلى الله تعالى.
(2)
1 / 386 و 387 في الحج، باب جامع الهدي، رجاله ثقات، إلا أن صدقة بن يسار لم يدرك ابن عمر فهو منقطع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه مالك في «الموطأ» بشرح الزرقاني (2/445) عن صدقه بن يسار المكي، فذكره.