الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكتاب الثاني من حرف الحاء: في الحدود، وفيه سبعة أبواب
الباب الأول: في حد الردة وقطع الطريق
1799 -
(ط) زيد بن أسلم رحمه الله (1) - «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ غَيرَ دِينَهُ فَاضربوا عُنُقَهُ» .
قال مالك في تفسير هذا الحديث: معناه - والله أعلم -: أنَّه مَنْ خرج من الإسلام إلى غيره، مثلُ الزَّنادِقَة وأشباههم، فأولئكَ إذا ظُهِرَ عليهم يُقتَلون ولا يُستَتَابُون، لأنه لا تُعرَف توبتُهم، فإنهم كانوا يُسِرُّونَ
⦗ص: 480⦘
الكفرَ، ويُعلِنونَ الإسلام، فلا أرى أَن يُسْتَتابَ هؤلاء إذا ظُهِرَ على كفرهم بما يَثْبُتُ به.
قال مالك: والأمر عندنا: أنَّ مَنْ خرج من الإسلام إلى الرِّدة: أَن يُسْتَتابوا، فإن تابوا وإلا قُتِلُوا.
قال: ومعنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ بَدلَ دِينَهُ فاقتُلُوهُ» : مَن خرج من الإسلام إلى غيره، لا مَن خرج من دينٍ غيرِ الإسلام إلى غيرهِ، كَمنْ يَخْرُجُ من يَهَوديةٍ إلى نَصرانيَّةٍ، أَو مَجُوسيةٍ، ومن فعل ذلك من أَهل الذِّمَّةِ لم يُستَتَبْ، ولم يقتل. أخرجه الموطأ (2) .
(1) هو زيد بن أسلم، العدوي مولاهم، يروي عن أبيه أسلم خادم عمر، وعن ابن عمر، أحد أعلام التابعين، مات في ذي الحجة سنة ثلاثين ومائة.
(2)
2 / 736 في الأقضية، باب القضاء فيمن ارتد، وهو مرسل، وقد وصله البخاري عن طريق أيوب عن عكرمة عن ابن عباس، وسيأتي رقم (1802) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل أخرجه مالك 1483 قال الزرقاني مرسلا عند جميع الرواة، وهو موصول في البخاري والسنن الأربعة من طريق أيوب عن عكرمة عن ابن عباس.
1800 -
(ط) عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري رحمه الله عن أبيه قال: «قَدِمَ على عمَر بنِ الخطاب رضي الله عنه، في زَمَنِ خلافته، رَجُلٌ من اليمن، من قِبَلِ أَبي مُوسَى الأشعري، وكان عَاملاً له، فسألَهُ عُمَرُ عن النَّاسِ؟ ثم قال: هل كان فيكم مِنْ مُغَرِّبةِ خَبرٍ؟ قال: نعم، رجلٌ كفَرَ بعد إسلامِه، قال: فما فعلتم به؟ قال: قَرَّبنَاهُ فَضربنا عُنُقَهُ، قال: فَهلا حَبَسْتُمُوهُ ثلاثاً، وأطْعَمتُموهُ كُلَّ يومٍ رغيفاً، واسْتَتَبْتُمُوه، لَعلَّهُ يَتُوبُ، ويُراجِعُ أمْرَ الله؟ اللَّهُمَّ إني لمْ أحضُرْ، ولم
⦗ص: 481⦘
آمُرْ، ولم أَرْضَ إذْ بَلَغَني» . أخرجه الموطأ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُغَرِّبة خبر) : يقال: هل من مغربة خبر؟ بكسر الراء وفتحها مع الإضافة فيهما - وأصله: من الغَرب، وهو البعد، يقال: دارٌ غَرْبة، أي: بعيدة، والمعنى: هل من خبر جديد جاء من بلد بعيد؟
(1) 2 / 737 في الأقضية، باب القضاء فيمن ارتد عن الإسلام، وهو مرسل، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد القاري لم يوثقه غير ابن حبان.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك 1484 عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله عن أبيه، فذكره قال الزرقاني: محمد المدني «ثقة» الشرح (4/18) .
1801 -
(خ ت د س) عكرمة قال: «أُتيَ عليٌّ رضي الله عنه بِزَنادِقَةٍ (1) ، فأحرَقَهمْ، فَبلَغ ذلك ابْنَ عَبَّاس، فقال: لو كنتُ أنا لَم أُحرِّقهمْ لِنهي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا تُعذِّبوا بعَذَاب الله، ولقَتَلْتُهُم، لقول رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فاقتُلُوهُ» . هذه رواية البخاري.
وزاد الترمذي: «فَبَلَغ ذلك علياً، فقال: صَدقَ ابنُ عبَّاس» .
وفي رواية أبي داود والنسائي: «أَنَّ علِيّاً أَحْرقَ نَاساً ارتْدُّوا عن الإسلام، فَبلَغَ ذلك ابنَ عباس، فقال: لم أكُنْ لأحْرِقَهم بالنَّار، إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تُعذِّبوا بِعذَاب الله، وكنتُ قاتِلهُم (2) بقول رسول الله
⦗ص: 482⦘
صلى الله عليه وسلم، [فإن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال] :«مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فاقْتُلُوهُ» ، [فبَلغَ ذلك عليّاً]، فقال: ويَحَ ابنَ عباس» .
وأخرج النسائي أيضاً منه المسند فقط، فقال: عن ابن عباسٍ: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فاقْتُلُوهُ» .
وأخرج أيضاً عن أنسٍ: «أنَّ عليّاً أُتيَ بنَاسٍ من الزُّطِّ (3) يعبدون وثَناً [فأحرقَهُم] ، قال ابنُ عباس: إنما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقتُلُوهُ» (4) .
(1) جمع زنديق، هو المبطن للكفر المظهر للإسلام، كالمنافق. وقيل: هو قوم من الثنوية القائلين بالخالقين - النور والظلمة إله الخير وإله الشر - وقيل: من لا دين له، وقيل: هو من يتبع كتاب (زرادشت) المسمى بالزند، وقيل: هم الذين أحرقهم علي رضي الله عنه وهم كانوا عبدة الأوثان.
(2)
في الأصل: وكنت أقاتلهم، وما أثبتناه رواية أبي داود.
(3)
قال ابن حجر في " المقدمة ": هم صنف من السودان.
وفي القاموس " الزط " بالضم: جبل من الهند، معرب " جت " بالفتح، والقياس يقتضي فتح معربة أيضاً. الواحد " زطي ".
(4)
أخرجه البخاري 12 / 238 و 239 في استتابة المرتدين، باب حكم المرتد والمرتدة واستتابتهم، وفي الجهاد، باب لا يعذب بعذاب الله، والترمذي رقم (1458) في الحدود، باب ما جاء في المرتد، وأبو داود رقم (4351) في الحدود، باب الحكم فيمن ارتد، والنسائي 7 / 104 و 105 في تحريم الدم، باب الحكم في المرتد، وأخرجه أيضاً أحمد في المسند 1 / 282.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه الحميدي (533) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2171 (1871) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 1/219 (1901) قال: حدثنا سفيان. وفي 1/282 (2551) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي 1/282 (2552) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا وهيب. و «البخاري» 4/75 قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي 9/18 قال: حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «أبو داود» 4351 قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «ابن ماجة» 2535 قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أنبأنا سفيان بن عيينة. و «الترمذي» 1458 قال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي البصري، قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي. و «النسائي» 7/104 قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عبد الوارث. (ح) وأخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك. قال: حدثنا أبو هشام، قال: حدثنا وهيب. (ح) وأخبرنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أنبأنا ابن جريج قال: أنبأنا إسماعيل، عن معمر سبعتهم (سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن إبراهيم بن علية، وحماد بن زيد، ووهيب، وعبد الوهاب الثقفي، وعبد الوارث، ومعمر) عن أيوب.
2-
وأخرجه النسائي 7/104 قال: أخبرنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة، قال: حدثنا عباد بن العوام، قال: حدثنا سعيد عن قتادة.
كلاهما (أيوب، وقتادة) عن عكرمة، فذكره.
في رواية إسماعيل بن علية، ووهيب عند أحمد، زاد في آخره: فبلغ عليا ما قال ابن عباس، فقال: ويح ابن أم ابن عباس. وفي رواية عبد الرهاب الثقفي فبلغ ذلك عليا فقال: صدق ابن عباس..
1802 -
(خ م د س) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: «قَدِمَ عَليَّ مُعاذٌ، وأنا بِاليَمَنِ، فَكانَ رجلٌ يَهُوديٌّ، فأسْلَم، ثمَّ ارتدَّ عن الإسلام، فَلمَّا قَدِمَ مُعاذٌ قال: لا أنْزِلُ عن دابتي حتَّى يُقتَلَ، قال: وكان قد اسْتُتِيبَ قبل ذلك» .
⦗ص: 483⦘
زاد في رواية: «بعشرين ليلة، أو قريباً منها، فَجَاء مُعَاذٌ، فَدعاهُ، فأبى، فَضَرَبَ عُنُقَهُ» .
. قال أَبو داود: وقد روي هذا الحديث من طُرُقٍ، وليس فيه ذِكْر الإستتابة. هذه رواية أبي داود.
وهو طرف من حديث طويل قد أخرجه البخاري ومسلم، وهو مذكور بطوله في كتاب الغزوات في بَعثِ أبي موسى ومعاذٍ إلى اليمن في حرف «الغين» .
وقد ذُكرِ بعض رواياته في «كتاب الخلافة والإمارةِ» من حرف «الخاء» وبعضُ رواياته في «كتاب الشراب» من حرف «الشين» . ووافقهم على بعضها النسائي، وقد ذكرت رواياته في مواضعها.
وهذا الذي أخرجه النسائي قد أخرجه البخاري ومسلم في جملة الحديث،
⦗ص: 484⦘
وهو مذكور هناك (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وِسادَة) الوسادة: المخدة.
(1) أخرجه البخاري 12 / 241 و 242 في استتابة المرتدين، باب حكم المرتد والمرتدة واستتابتهم، وفي الإجارة، باب في الإجارة، وفي الأحكام، باب ما يكره من الحرص على الإمارة، وباب الحاكم يحكم بالقتل على من وجب عليه دون الإمام الذي فوقه، ومسلم رقم (1733) في الإمارة، باب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها، وأبو داود رقم (4354) و (4355) و (4356) و (4357) في الحدود، باب الحكم فيمن ارتد، والنسائي 7 / 105 في تحريم الدم، باب الحكم في المرتد، وأخرجه أيضاً أحمد في المسند 4 / 409 و 417.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: 1- أخرجه أحمد 4/409 قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا قرة بن خالد. و «البخاري» 3/115، 9/19، 81 قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن قرة بن خالد. وفي 9/81 قال: حدثني عبد الله بن الصباح قال: حدثنا محبوب بن الحسن، قال حدثنا خالد. و «مسلم» 6/6 قال: حدثنا عبيد الله بن سعيد، ومحمد بن حاتم، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا قرة بن خالد،. و «أبو داود» 3579 قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال حدثنا قرة بن خالد. وفي (4354) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، ومسدد قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: مسدد: حدثنا قرة. و «النسائي» 91 وفي الكبرى (8) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى - وهو ابن سعيد - قال: حدثنا قرة بن خالد. وفي 7/105 قال: حدثنا محمد بن بشار (ح) وحدثني حماد بن مسعدة، قالا حدثنا قرة بن خالد. كلاهما (قرة بن خالد، خالد الحذاء) عن حميد ابن هلال.
2-
وأخرجه أحمد 4/417 قال: حدثنا يونس بن محمد. و «البخاري» 1/70 قال: حدثنا أبو النعمان. و «مسلم» 1/152 قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي. و «أبو داود» 49 قال: حدثنا مسدد، وسليمان ابن داود العتكي. و «النسائي» 1/9 وفي الكبرى (3) قال: أخبرنا أحمد بن عبدة البصري. و «ابن خزيمة» 141 قال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي. ستتهم (يونس، وأبو النعمان، ويحيى بن حبيب، ومسدد، وسليمان، وأحمد بن عبدة) عن حماد بن زيد، قال: أخبرنا غيلان بن جرير.
3-
وأخرجه أحمد (4/417) . و «النسائي» 8/224 قال: أخبرنا عمرو بن منصور. كلاهما - أحمد بن حنبل، وعمرو بن منصور - قالا: حدثنا سليمان بن حرب، قال: ثنا عمر بن علي بن مقدم، قال: حدثنا أبو عميس، عن سعيد بن أبي بردة.
4-
وأخرجه أحمد 4/393 قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي 4/411 قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف) 9134 عن عمرو بن علي، عن عبد الرحمن، كلاهما (عبد الرزاق، وعبد الرحمن عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أخيه) .
5-
وأخرجه أبو داود (2930) قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: حدثنا خالد. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف) 9077 عن إبراهيم بن يعقوب. وهلال بن العلاء. كلاهما عن سعيد بن سليمان، عن عباد بن العوام كلاهما - خالد بن عبد الله، وعباد بن العوام - عن إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه عن بشر بن قرة الكلبي - وفي رواية عباد: قرة بن بشر -.
6-
وأخرجه البخاري 9/80 قال: حدثنا محمد بن العلاء و «مسلم» 6/6 قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن العلاء. كلاهما - محمد بن العلاء، وأبو بكر بن أبي شيبة - قالا: حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله.
ستتهم -حميد بن هلال، وغيلان بن جرير، وسعيد بن أبي بردة، وأخو إسماعيل بن أبي خالد، وبشر ابن قرة أو قرة بن بشر، وبريد -عن أبي بردة فذكره.
وأخرجه أبو داود (4355) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا الحماني - يعني عبد الحميد بن عبد الرحمن - عن طلحة بن يحيى، وبريد بن عبد الله بن أبي بردة. وفي (4356) قال: حدثنا محمد ابن العلاء قال: حدثنا حفص، قال: حدثنا الشيباني. ثلاثتهم (طلحة، وبريد، وسليمان بن أبي سليمان أبو إسحاق الشيباني) عن أبي بردة، عن أبي موسى، فذكره (موقوفا) بقصة اليهودي الذي أسلم ثم ارتد. وفي رواية طلحة وبريد:(وكان قد استتيب قبل ذلك) . وفي رواية الشيباني: (فدعاه عشرين ليلة، أو قريبا منها، فجاء معاذ، فدعاه فأبى، فضرب عنقه)
أخرجه البخاري 5/204 قال: حدثنا موسى. قال: حدثنا أبو عوانة. قال حدثنا عبد الملك، عن أبي بردة. قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا موسى ومعاذ بن جبل إلى اليمن. قال وبعث كل واحد منهما على مخلاف. قال: واليمن مخلافان. ثم قال: يسرا ولا تعسرا. وبشرا ولا تنفرا
…
الحديث وفيه قصة المرتد، وقراءة القرآن.
لكن أبا بردة أرسل الحديث، ولم يذكر فيه (عن أبي موسى)
1803 -
(د) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «كان عبدُ الله بنُ سَعدِ بن أَبي سَرْحٍ (1) يَكتُبُ لرسول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأزله الشَّيطَانُ،
⦗ص: 485⦘
فَلَحِقَ بالكُفَّارِ، فأمرَ رسولُ الله أنْ يُقْتَلَ يَومَ الفَتحِ، فاستَجَارَ له عُثمانُ ابنُ عَفَّانٍ، فأجارَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم» . أخرجه أبو داود.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فأزَّله) أزله: حمله على الزلل، وهو الذنب، والخطأ والزلل: ضد الثبات والتأني في الأمور (2) .
(1) قال أبو عبيد: أسلم عبد الله بن سعد قبل الفتح وهاجر، وكان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ارتد مشركاً وصار إلى قريش بمكة فقال لهم: إني كنت أصرف محمداً حيث أريد. كان يملي علي {عزيز حكيم} فأقول: " أو عليم حكيم؟ فيقول: نعم " كل صواب. فلما كان يوم الفتح أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله، وقتل عبد الله بن خطل، ومقيس بن صبابة، ولو وجدوا تحت أستار الكعبة. ففر عبد الله بن أبي سرح إلى عثمان، وكان أخاه من الرضاع، أرضعت أمه عثمان، حتى أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما اطمئن أهل مكة، فاستأمنوا له، فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلاً، ثم قال: نعم، فلما انصرف هو وعثمان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حوله:" ما صمت إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه "، فقال رجل من الأنصار: فهلا أومأت إلي يا رسول الله؟ فقال: " إن النبي لا ينبغي أن تكون له خائنة الأعين " وأسلم عبد الله بن سعد بن أبي سرح أيام الفتح فحسن إسلامه، ولم يظهر منه شيء ينكر عليه بعد ذلك، وهو أحد النجباء العقلاء الكرماء من قريش، ثم ولاه عثمان بعد ذلك مصر سنة خمس وعشرين، وفتح على يديه أفريقية سنة سبع وعشرين، وتتمة مناقبه مذكورة في " الاستيعاب ".
(2)
رقم (4358) في الحدود، باب الحكم فيمن ارتد، وأخرجه أيضاً النسائي 7 / 107 في تحريم الدم، باب توبة المرتد، وفي سنده الحسين بن واقد، وهو ثقة له أوهام. وباقي رجاله ثقات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (4358) قال: حدثنا أحمد بن محمد المروزي، و «النسائي» 7/107 قال: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا إسحاق بن إبرهيم كلاهما (أحمد بن محمد، وإسحاق بن إبرهيم) عن علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، فذكره.
قلت: الحسين بن واقد يهم.
1804 -
⦗ص: 486⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حِنَة) : الحنة هاهنا بمعنى الإحنة، وهي العداوة.
قال الجوهري: [يقال: في صدره عليَّ إحنَةٌ، أي: حقد، ولا تَقُل: حِنَةٌ، والجمع: إحَنٌ، وقال الهروي:] هي لغة رديئة، وقد جاءت، وقال الخطابي: ويشبه أن يكون مذهبُ ابن مسعود في قَتلِهِ من غير استتابةٍ أنَّه رأى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْلا أنَّك رسولٌ لَضَربتُ عُنُقَكَ» حُكماً منه بقتله لولا علَّة الرسالة، فلما ظَفِرَ به وارتفعتِ العِلَّة أمضى فيه ذلك، ولم يَستَأْنِفْ له حُكم سائر المرتدين، لأن ابن النَّوَّاحَةِ كان دَاعِيَةَ مُسَيْلمةَ، بخلاف غيره مِمَّنِ انتمى إليه، فلهذا استَتَابهُم دُونَهُ، بِناءً منه على أنَّ أَمرَ مُسيلمةَ عنده مستحكم لا يزول بالتوبة، وأنه لا يُصدَّقُ في توبته.
(1) رقم (2762) في الجهاد، باب في الرسل، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه أحمد 1/390 (3708) قال: حدثنا يزيد، قال: أنبأنا المسعودي. وفي 1/396 (3761) قال: حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا المسعودي. وفي 1/406 (3855) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف) 2980 عن أبي قدامة السرخسي، عن عبد الرحمان، عن سفيان.
كلاهما (المسعودي، وسفيان) عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، فذكره.
(*) رواية سفيان مختصرة على: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: لولا أنك رسول لقتلتك»
1805 -
(خ م ت د س) أنس بن مالك رضي الله عنه «أنَّ نَاساً من عُكْلٍ وعُرَينةَ قَدِمُوا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وتكلَّموا بالإسلام فقالوا: يا نبيَّ الله، إنَّا كُنا أَهلَ ضَرعٍ، ولم نَكن أهلَ رِيفٍ، واسْتوخَمُوا بالمدينة، فأَمر لهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بذَودٍ وراعٍ، وأمرهم أن يَخْرجُوا فيه، فيشْربوا من ألبانِها وأبوالها، فانطلقوا حتى إذا كانوا ناحية الحرَّةِ كَفَروا بعد إسلامهم، وقَتَلُوا رَاعيَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، واستاقوا الذَّودَ، فَبَلغَ ذلك النبيَّ،
⦗ص: 487⦘
فبعثَ الطَّلبَ في آثارهم، فأمر بهم فَسَمرُوا أَعينَهُم، وقَطَعُوا أيديَهم، وتُرِكُوا في ناحيةِ الحرَّة حتى ماتوا على حالهم، قال قتادة، بلغنا: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعد ذلك كان يَحُثُّ على الصدقَةِ، وينْهى عن المُثْلَةِ» .
زاد في رواية: «قال قتادةُ: فحدَّثني ابنُ سِيرينَ: أنَّ ذلك قَبْلَ أن تَنْزِلَ الحدود» .
هذه رواية البخاري ومسلم.
وفي أخرى له: «أنَّ ناساً كان بهم سُقْمٌ فقالوا: يا رسول الله، آوِنا وأطعِمنا، فلما صَحُّوا قالوا: إنَّ المدينةَ وخمةٌ، فأنزلهم الحرَّةَ في ذودٍ له، فقال: اشربوا من أَلبانها، فلمَّا صَحُّوا قَتلُوا راعيَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، واستاقُوا ذَودَه، فَبَعثَ في آثارهم، وقطَّع أيديَهُمْ وأرجُلَهمْ، وسَمَرَ أَعيُنَهمْ، فَرأيتُ الرجلَ منهم يَكدُمُ الأرضَ بلسانه حتى يَموت قال
⦗ص: 488⦘
سلَاّمٌ: [وهو ابن مِسكين] فَبلغني: أنَّ الحجَّاجَ قال لأنسٍ: حَدِّثْني بأَشدِّ عُقُوبةٍ عاقَبَ بها النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فَحدَّثهُ بهذا، فَبَلغَ، فقال: ودِدتُ أنه لم يُحِّدّثهُ» .
وفي رواية لمسلم بنحوه، وفيه:«وكان قد وقَعَ بالمدينة المُومُ، وهو البِرْسَامُ (1) » .
وزاد: «وكان عنده شبابٌ من الأنصارِ قَريبٌ من عشْرين، فَأرسل إليهم، وبعثَ قَائفاً يَقْتصُّ آثارَهُمْ» . وفي أخرى قال: «إنَّما سَملَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَعْيُنَ أولئكَ لأنهم سَملُوا أعينَ الرِّعاء» .
وفد أخرجه البخاري ومسلم بأتَمَّ من هذا وزيادَةٍ تتضمن ذِكر القَسامة وهو مذكور في كتاب القسامة، من حرف القاف.
وأخرجه الترمذي بنحو من هذه الطرق، وأخرج منه طرفاً في كتاب الطعام في جواز شرب أبوال الإبل.
وأخرج أبو داود: «أنَّ قَوْماً من عُكْلٍ - أو قال: من عُرَينةَ
⦗ص: 489⦘
قَدِموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاجتَوَوا المدينةَ، فَأمرَ لهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بلقاحٍ، وأمرهم أن يشْرَبوا من أَبوالها وألبانها، فانطَلَقوا، فلما صَحُّوا قَتلُوا راعيَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم واسْتاقوا النَّعَمَ، فبلغ النبيَّ خَبَرُهم من أولِ النَّهارِ، فأرسل في آثارهم: فما ارتفع النهارُ حتى جِيء بهم، فأمر بهم، فقطعت أيديهم وأرجُلُهُم، وسَمَرَ أعْينَهم، وأُلقُوا في الحْرَّةِ، يَسْتَسقُون فلا يُسقَونَ» .
قال أبو قِلابة: «فهؤلاء قَومٌ سَرقوا وقَتَلُوا، وكفَروا بعدَ إيمانهم، وحارَبُوا الله ورسوله» .
وفي أخرى له قال: «فأمر بمساميرَ فأُحميت، فكحَلهُمْ، وقطع أيْديَهُم وأرجلَهمْ، وما حسمَهُمْ» .
وفي أخرى قال أنس: «فلقد رأيتُ أحدَهَم يَكْدِمُ الأرضَ بفيهِ عَطشاً، حتّى ماتُوا» .
⦗ص: 490⦘
وزاد في أخرى: «ثم نَهَى عن المُثْلَةِ» .
وأَخرجه النسائي بنحو من هذه الروايات، والألفاظ متقاربة، إلا أن في أَحدِ طُرقه «أنَّ النَّفَر كانوا ثمانية» .
وفي أخرى منها: «فَقَطَعَ أيديَهُم وأرجُلَهُم، وسَمَلَ أعيُنَهُم وصلَبهم» .
وأخرج أبو داود قولَ ابن سيرين: «إنَّ ذلك قَبْلَ أَنْ تَنزِلَ الحدود» . مُفرداً (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أَهْل ضَرْع) : الضرع: الخِلْف، أراد، أننا أهل ماشية وبادية،
⦗ص: 491⦘
ولسنا من أهل المدن والحضر، وإنما عيشنا من اللبن.
(الريف) : أرض فيها زرع وخصب، والجمع: أرياف.
(استوخموا) : استوخمت أرض كذا، إذا لم توافق مزاجك.
(بذود) : الذود من الإبل: من الثلاثة إلى العشرة.
(الحرَّة) : أرض ذات حجارة سود، وهي هاهنا: اسم لإرض بظاهر المدينة معروفة.
(فسَمَرَ أعينهم) : سَمَرُ العين: هو أن تحمى لها مسامير الحديد وتكحل ليذهب بصرها.
(اجتووا) : الاجتواء: مثل الاستيخام، تقول: اجتويت موضع كذا، مثل استوخمته وكرهت المقام فيه، وهو افتعلت من الجوى: الألم في الجوف.
(قائفاً) : القائف: الذي يعرف الآثار، ومنه القائف: الذي يعرف الإنسان بما يراه من الشبه.
(سَمَلَ) : سُمِلَت عينه: إذا فُقئت بحديدة محماة.
(لِقَاح) : اللقاح: جمع لقحة، وهي ذوات اللبن من الإبل، وقيل: ذوات المخاض.
⦗ص: 492⦘
(يَكْدِم) : كدم الأرض: إذا عضَّها بملء فيه.
(حَسَمَهم) : الحسم: هو إذا قطعت اليد، أو الرجل كُويت لينقطع الدم.
(1) قال النووي في " شرح مسلم ": " الموم " بضم الميم وإسكان الواو، وأما " البرسام " فبكسر الباء، وهو نوع من اختلال العقل، ويطلق على ورم الرأس وورم الصدر، وهو معرب. وأصل اللفظة سريانية.
(2)
أخرجه البخاري 12 / 98 في المحاربين في فاتحته، وباب لم يحسم النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الردة حتى هلكوا، وباب لم يسق المرتدون والمحاربون حتى ماتوا، وباب سمر النبي صلى الله عليه وسلم أعين المحاربين، وفي الديات، باب القسامة، وفي الوضوء، باب أبوال الإبل والدواب والغنم ومرابضها، وفي الزكاة، باب استعمال إبل الصدقة وألبانها لأبناء السبيل، وفي الجهاد، باب إذا حرق المشرك المسلم هل يحرق، وفي المغازي، باب قصة عكل وعرينة، وفي تفسير سورة المائدة، باب {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً} ، وفي الطب، باب الدواء بألبان الإبل وباب الدواء ببول الإبل، وباب من خرج من أرض لا تلائمه، ومسلم رقم (1671) في القسامة، باب حكم المحاربين والمرتدين، والترمذي رقم (72) في الطهارة، باب ما جاء في بول ما يؤكل لحمه، ورقم (1846) في الأطعمة، باب ما جاء في شرب أبوال الإبل، وأبو داود رقم (4364) في الحدود، باب ما جاء في المحاربة، ورقم (4365) و (4366) و (4367) و (4368) و (4371) ، والنسائي 7 / 93 و 94 و 95 و 96 و 97 و 98 في تحريم الدم، باب تأويل قول الله عز وجل:{إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً} ، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (2578) في الحدود، باب من حارب وسعى في الأرض فساداً، وأحمد في المسند 3 / 107 و 163 و 170 و 177 و 186 و 198 و 205 و 233 و 287 و 290.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: - رواه عن أنس أبو قلابة:
1-
أخرجه أحمد 3/161 قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «البخاري» 1/67 قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي 4/75 قال: حدثنا معلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب. وفي 8/202 قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، عن وهيب. وفيه (8/202) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حماد. و «أبو داود» 4364 قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد. وفي 4365 قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب. و «النسائي» 7/95 قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا سفيان.
ثلاثتهم (سفيان، وحماد، ووهيب) عن أيوب.
2-
وأخرجه أحمد 3/186، والبخاري 9/11 قال: حدثني قتيبة بن سعيد. و «مسلم» 5/102 قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح وأبو بكر بن أبي شيبة. وأربعتهم - أحمد، وقتيبة، وأبو جعفر، وأبو بكر) قالوا حدثنا إسماعيل بن علية. و «النسائي» (7/93) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا يزيد بن زريع. كلاهما (ابن علية، ويزيد) عن حجاج بن أبي عثمان.
وأخرجه البخاري (5/165) قال: حدثني محمد بن عبد الرحيم، قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب وحجاج الصواف.
وأخرجه البخاري (6/65) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري. و «مسلم» 5/102 قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ، (ح) وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي. قال: حدثنا أزهر السمان.
ثلاثتهم (الأنصاري، ومعاذ وأزهر) قالوا حدثنا ابن عون
وأخرجه مسلم (5/102) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد ابن زيد، عن أيوب.
ثلاثتهم (حجاج، وأيوب، وابن عون) عن أبي رجاء سلمان مولى أبي قلابة.
3-
وأخرجه أحمد (3/198)، والبخاري 8/201 قال: حدثنا علي بن عبد الله. وفي (8/202) قال حدثنا محمد بن الصامت. و «أبو داود» 4366 قال: حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان. (ح) وحدثنا عمرو بن عثمان و «النسائي» (7/94) وفي الكبرى (تحفة الأشراف -945) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان. خمستهم - أحمد، وعلي، وابن الصامت، وابن الصباح، وعمرو - قالوا: حدثنا الوليد بن مسلم.
وأخرجه مسلم 5/103) قال: حدثنا الحسن بن أبي شعيب الحراني، قال: حدثنا مسكين وهو ابن بكير الحراني (ح) وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمان الدارمي، قال: أخبرنا محمد بن يوسف. و «النسائي» 7/95 قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا ابن يوسف.
ثلاثتهم - الوليد، ومسكين، وابن يوسف- قالوا: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير.
ثلاثتهم 0 أيوب، وسلمان أبو رجاء، ويحيى - عن أبي قلابة، فذكره.
01 أخرجه أحمد (3/163) قال: حثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر.
2-
وأخرجه أحمد (3/170) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وفي 3/233 قال: حدثنا عبد الوهاب، «البخاري» (5/164، 7/167) قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا يزيد بن زريع. و «مسلم» 5/، 103 والنسائى 7/71 كلاهما عن محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى و «النسائي» (1/158، 7/97) ، في الكبرى 286، وابن خزيمة 115.
كلاهما - النسائي، وابن خزيمة -عن محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا يزيد بن زريع.
أربعتهم - ابن جعفر، وعبد الوهاب، يزيد بن زريع، وعبد الأعلى -، عن سعيد بن أبي عروبة.
3-
وأخرجه أحمد 3/177 قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو. و «أبو داود» 4368 قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عدي. كلاهما عن هشام الدستوائي.
4-
وأخرجه أحمد 3/287 قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد.
5-
وأخرجه أحمد 3/287 قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد وهمام.
6-
وأخرجه أحمد 3/290 قال: حدثنا بهز، وحدثنا عفان، و «البخاري» 7/160 قال: حدثنا موسى ابن إسماعيل. و «مسلم» 5/103 قال: حدثنا هداب بن خالد. أربعتهم (بهز، وعفان، وموسى، وهداب) قالوا: حدثنا همام بن يحيى.
7-
وأخرجه البخاري 2/160 قال: حدثنا مسدد، قال: قال حدثنا يحيى عن شعبة.
ستتهم - معمر، وسعيد، وهشام، وحماد، وهمام، وشعبة - عن قتادة، فذكره.
ورواه ثابت، عن أنس أخرجه البخاري 7/159 قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا سلام بن مسكين، قال: حدثنا ثابت، فذكره. ورواه عبد العزيز بن صهيب، وحميد، عن أنس بن مالك.
أخرجه مسلم 5/101 قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، وأبو بكر بن أبي شيبة. و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف -782» عن بشر بن الحكيم.
ثلاثتهم - يحيى، أبو بكر، وبشر - عن هشيم، عن عبد العزيز وحميد، فذكراه.
ورواه حميد، عن أنس.
1-
أخرجه أحمد 3/205، 107، والنسائي 7/96 قال: أخبرنا محمد بن المثنى. كلاهما (أحمد، وابن المثنى) قالا: حدثنا ابن أبي عدي.
2-
وأخرجه أحمد 3/205 قال: حدثنا يزيد بن هارون.
3-
وأخرجه ابن ماجة (3503، 2578) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد الحميد.
4-
وأخرجه النسائي 7/95 قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح، قال: أخبرني ابن وهب، قال: أخبرني عبد الله بن عمر وغيره.
5-
وأخرجه النسائي 7/95 قال: أخبرنا علي بن حجر، قال: أنبأنا إسماعيل بن جعفر.
6-
وأخرجه النسائي 7/96 قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا خالد بن الحارث.
ستتهم - ابن أبي عدي، ويزيد، وعبد الوهاب، وعبد الله العمري، وإسماعيل، وخالد - عن حميد، فذكره.
قال ابن ماجة: ورواه حميد، وقتادة، وثابت عن أخرجه أبو داود (4367) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل و «الترمذي» 1845، 72 و1042 قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا عفان ابن مسلم، و «النسائي» 7/97 قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا بهز. ثلاثتهم (موسى، وعفان، وبهز) عن حماد بن سلمة، عن حميد، وقتادة وثابت، فذكروه لم يذكر بهز في حديثه (حميدا) .
قال ابن ماجة: ورواه معاوية بن قرة، عن أنس أخرجه مسلم 1035 قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا بن معاوية، قال: حدثنا سماك بن حرب عن معاوية بن قرة، فذكره.
قال ابن ماجة: ورواه يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك أخرجه النسائي 1/160، 7/97، وفي الكبرى 287 قال: أخبرنا محمد بن وهب قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم. قال: حدثني زيد بن أبي أنيسة، عن طلحة بن مصرف، عن يحيى بن سعيد فذكره.
قال ابن ماجة: ورواه سليمان التيمي، عن أنس أخرجه مسلم 5/103، والترمذي (73) ، والنسائي 7/100، ثلاثتهم عن الفضل بن سهل الأعرج، قال: حدثني يحيى بن غيلان، قال: حدثنا يزيد بن زريع، عن سليمان التيمي، فذكره.
1806 -
(د س) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما «أنَّ ناساً أغاروا على إبلِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وارتَدُّوا عن الإسلام، وقتَلوا راعيَ رسولِ الله مؤمِناً، فَبَعثَ صلى الله عليه وسلم في آثارهم، فأُخِذوا، فقطع أيديَهم وأرجلَهم، وسَمَلَ أعيُنَهُم، قال: فنزلت فيهم آية المُحاربة، وهم الذين أخبر عنهم أنس بن مالك حين سَألهُ الحجاجُ» . أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
(1) أخرجه أبو داود رقم (4369) في الحدود، باب ما جاء في المحاربة، والنسائي 7 / 100 في تحريم الدم، باب تأويل قول الله عز وجل:{إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله} ، وفي سنده عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، ولكن للحديث شواهد بمعناه، منها الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن لشواهد هأخرجه أبو داود (4369) قال: حدثنا أحمد بن صالح. وفي «تحفة الأشراف» 2775 عن أبي الطاهر بن السرح، و «النسائي» 7/100 قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح.
كلاهما - أحمد بن صالح، وأحمد بن عمرو أبو الطاهر بن السرح - عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي الزناد، عن عبد الله بن عبيد الله، فذكره.
أخرجه أبو داود (4370) . والنسائي 7/100 كلاهما - أبو داود والنسائي - عن أحمد بن عمرو بن السرح، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن أبي الزناد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قطع الذين سرقوا لقاحه،وسمل أعينهم بالنار، عاتبه الله في ذلك، فأنزل الله تعالى {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله} الآية كلها.
قلت: مداره على عبيد الله بن عمر،لم يوثقه غير ابن حبان والسند الآخر لا يعل المتصل منه.
1807 -
(س) سعيد بن المسيب رحمه الله قال: «قَدِمَ ناسٌ من العربِ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فأسلموا، ثمَّ مَرِضوا، فَبَعَثَ بهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى لِقَاحٍ ليَشْرَبُوا من ألبانها فَكانُوا فيها، ثم عَمَدوا إلى الراعي غُلام رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقتَلُوهُ، واستَاقُوا اللِّقَاحَ، فَزَعُموا أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال [اللهم] عَطِّش مَنْ عَطَّشْ آل محمدٍ الليلةَ، فبعثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في
⦗ص: 493⦘
طلبهم، فَأخِذوا، فقَطعَ أَيديَهم وأرجلَهمْ، وسَمَلَ أَعيُنَهُمْ، قال بعضهم: استاقوا إلى أَرض الشِّركِ» . أخرجه النسائي (1) .
(1) 7 / 98 و 99 في تحريم الدم، باب تأويل قول الله عز وجل:{إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله} ، ورجاله ثقات، إلا أنه مرسل. ويشهد له الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل: أخرجه (7/99، 98) قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح قال: أنبأنا ابن وهب. قال: وأخبرني يحيى بن أيوب ومعاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب، فذكره.
1808 -
(س) عائشة رضي الله عنها قالت: «أغارَ قومٌ على لِقَاحِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَأخَذَهْم، فَقَطعَ أيديَهْم وأَرجُلَهُمْ، وسَمَلَ أعْيُنَهم» .
وفي رواية عن عروة مرسلاً قال: «أَغَارَ قومٌ من عُرينةَ على لِقَاحِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَاستاقُوها، وقَتَلُوا غلاماً له، فَبَعثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم
…
الحديث» . أخرجه النسائي (1) .
(1) 7 / 99 في تحريم الدم، باب تأويل قول الله عز وجل:{إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله} ، وإسناده حسن.
1809 -
(د س) أبو الزناد عبد الله بن ذكوان «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لمَّا قطع الذين سَرقوا لِقاحَهُ وسَمَلَ أعينهم بالنار، عاتبه الله تعالى في ذلك، فأنزل الله تعالى: {إنَّما جزاءُ الَّذينَ يُحاربونَ الله ورسولَهُ ويسعونَ في الأرضِ فساداً أن يُقتَّلوا أَو يُصَلَّبُوا أو تُقَطَّعَ أيْدِيهْم وأرجُلُهم من خِلافٍ أو يُنْفَوا من الأرضِ ذلكَ لهم خِزيُ في الدنيا ولَهم في الآخرةِ عذابٌ عَظيمُ} [المائدة: 33] » أخرجه أبو داود والنسائي (1) .
(1) أخرجه أبو داود رقم (4370) في الحدود، باب ما جاء في المحاربة، والنسائي 7 / 100 في تحريم
⦗ص: 494⦘
الدم، باب {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله} ، ورجاله ثقات، إلا أنه مرسل. ويشهد له معنى الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
مرسل: أخرجه أبو داود 4370، والنسائي (17-1) كلاهما عن أحمد بن عمرو بن السرح، قال: أخبرنا بن وهب قال: أخبرني الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن أبي الزناد، فذكره.