الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب التاسع: في الهدي، والأضاحي
، وفيه اثنا عشر فصلاً
الفصل الأول: في إيجابها واستنانها
1623 -
(ت د س) مخنف بن سليم رضي الله عنه قال: «كُنَّا وقوفاً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفةَ، فسمعته يقول: يا أيها الناسُ، إنَّ على [أهلِ] كُلِّ بيتٍ في كل عام أضحِية وعتِيرة، هل تَدْرُونَ: ما العتيرةُ؟ هي التي تُسَمُّونَها الرَّجبيَّة» . أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي (1) .
⦗ص: 317⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عَتيرة) : كانت العرب تنذر النذور فتقول: إن كان كذا وكذا، أو بلغ شأوه كذا وكذا: فعليه أن يذبح منها من كل عشرة كذا في رجب، وكانت تُسمى: العتائر. واحدها: عتيرة. والعتيرة منسوخة، وإنما كان ذلك في صدر الإسلام. قال الخطابي: العتيرة تفسيرها في هذا الحديث: شاة تُذبح في رجب، هذا هو الذي يشبه معنى الحديث، ويليق بحكم الدين، وأما العتيرة التي كانت تَعْتِرها الجاهلية، فهي الذبيحة تُذبح للأصنام فيصب دمها على رأسها.
(الرَّجَبية) : هي العتيرة، وهي منسوبة إلى رجب.
(1) أخرجه الترمذي رقم (1518) في الأضاحي، باب 17، وأبو داود رقم (2788) في الضحايا، باب ما جاء في إيجاب الأضاحي، والنسائي 7 / 167 و168 في الفرع والعتيرة، وأخرجه ابن ماجة أيضاً رقم (3125) في المناسك، باب الأضاحي واجبة هي أم لا؟ وأحمد في المسند 4 / 215، وفي سنده أبو رملة عامر شيخ لابن عون لا يعرف، ولكن قد جاء الحديث من وجه آخر عن عبد الرزاق عن مخنف بن سليم، فيقوى، ولذلك قال الترمذي: حديث حسن غريب. وقال الحافظ في " الفتح ": رواه أحمد والأربعة بسند قوي.
وقد احتج بهذا الحديث من قال بوجوب الأضحية وكذلك حديث " من وجد سعة لأن يضحي فلم يضح فلا يقربن مصلانا " رواه أحمد وابن ماجة والحاكم وغيرهم، وهو حديث حسن، وهذان الحديثان وما في معناهما حجة من قال بوجوب الأضحية.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/215) قال: حدثنا محمد بن أبي عدي، وفي (5/76) قال: حدثنا معاذ بن معاذ، وأبو داود (2788) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يزيد، (ح) وحدثنا حميد بن مسعدة، قال: حدثنا بشر، وابن ماجة (3125) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، والترمذي (1518) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: دحثنا روح بن عبادة. والنسائي (7/167) قال: أخبرنا عمرو بن زرارة، قال: حدثنا معاذ، وهو ابن معاذ.
خمستهم - ابن أبي عدي، ومعاذ بن معاذ، ويزيد بن زريع، وبشر بن المفضل، وروح - عن عبد الله بن عون، عن أبي رملة، فذكره.
(*) أخرجه أحمد (5/76) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني عبد الكريم، عن حبيب بن مخنف، قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة
…
فذكر الحديث.
كذا وقع هذا الإسناد في مسند أحمد. تحت ترجمة: حديث حبيب بن مخنف رضي الله عنه، والصواب أن هذا الحديث من رواية - حبيب بن مخنف، عن أبيه - هكذا جاء على الصواب في مصنف عبد الرزاق (4/386)(8159) . وهو شيخ أحمد في هذا الحديث، وانظر «تعجيل المنفعة» الترجمة (177)، ولكن ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/108) (498) وقال: قال عبد الرزاق: لا أدري (عن أبيه) أم لا. وانظر أيضا «النكت الظراف على تحفة الأشراف» (8/11244) .