المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الثالث: في دخول البيت - جامع الأصول - جـ ٣

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الحاء

- ‌الكتاب الأول: في الحج والعمرة

- ‌الباب الأول: في وجوبه، والحث عليه

- ‌الباب الثاني: في المواقيت والإحرام:

- ‌الفصل الأول: في المواقيت:

- ‌الفرع الأول: في الزمان

- ‌الفرع الثاني: في المكان

- ‌الفصل الثاني: في الإحرام:

- ‌الفرع الأول: فيما يحل للمحرم، ويحرم عليه

- ‌النوع الأول: في اللباس

- ‌النوع الثاني: في الطيب

- ‌النوع الثالث: في الغسل

- ‌النوع الرابع: في الحجامة والتداوي

- ‌النوع الخامس: في النكاح

- ‌النوع السادس: في الصيد

- ‌النوع السابع: في حكم الحائض والنفساء

- ‌النوع الثامن: فيما يقتله المحرم من الدواب

- ‌النوع التاسع: في حك الجسد

- ‌النوع العاشر: في الضرب

- ‌النوع الحادي عشر: في تقريد البعير

- ‌النوع الأول: في وقتها ومكانها

- ‌النوع الثاني: في كيفيتها

- ‌الفرع الثالث: فيمن أفسد إحرامه

- ‌الباب الثالث: في الإفراد، والقران، والتمتع وأحكامها

- ‌الفصل الأول: في الإفراد

- ‌الفصل الثاني: في القران

- ‌الباب الرابع: في الطواف والسعي ودخول البيت

- ‌الفصل الأول: في كيفية الطواف والسعي

- ‌الفرع الأول: في الطواف

- ‌[النوع] الأول: في هيئته

- ‌[النوع] الثاني: في الإستسلام

- ‌النوع الثالث: في ركعتي الطواف

- ‌الفرع الثاني: في كيفية السعي

- ‌الفصل الثاني: في أحكام الطواف والسعي

- ‌[الحكم] الأول: الكلام في الطواف

- ‌[الحكم] الثاني: الركوب في الطواف والسعي

- ‌[الحكم] الثالث: في وقت الطواف

- ‌[الحكم] الرابع: في طواف الزيارة

- ‌[الحكم الخامس] : في طواف الوداع

- ‌[الحكم السادس] : في طواف الرجال مع النساء

- ‌[الحكم] السابع: في الطواف وراء الحجر

- ‌[الحكم الثامن] : في السعي بين الصفا والمروة

- ‌[الحكم التاسع] : في أحاديث متفرقة تتضمن أحكاماً

- ‌[الحكم العاشر] : الدعاء في الطواف والسعي

- ‌الفصل الثالث: في دخول البيت

- ‌الباب الخامس: في الوقوف والإفاضة

- ‌الفصل الأول: في الوقوف بعرفة وأحكامه

- ‌الفصل الثاني: في الإفاضة من عرفة، ومزدلفة

- ‌الفصل الثالث: في التلبية بعرفة والمزدلفة

- ‌الباب السادس: في الرمي

- ‌الفصل الأول: في كيفية الرمي، وعدد الحصى

- ‌الفصل الثاني: في وقت الرمي

- ‌الفصل الثالث: في الرمي: ماشياً، وراكباً

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب السابع: في الحلق والتقصير

- ‌الباب الثامن: في التحلل وأحكامه

- ‌الفصل الأول: في تقديم بعض أسبابه على بعض

- ‌الفصل الثاني: في وقت التحلل وجوازه

- ‌الباب التاسع: في الهدي، والأضاحي

- ‌الفصل الأول: في إيجابها واستنانها

- ‌الفصل الثاني: في الكمية والمقدار

- ‌الفرع الأول: في المتعين منها

- ‌الفرع الثاني: فيما ليس بمتعين

- ‌الفصل الثالث: فيما يجزئ من الضحايا

- ‌الفصل الرابع: فيما لا يجزئ من الضحايا

- ‌الفصل الخامس: في الإشعار والتقليد

- ‌الفصل السادس: في وقت الذبح ومكانه

- ‌الفصل السابع: في كيفية الذبح

- ‌الفصل الثامن: في الأكل منها والإدخار

- ‌الفصل التاسع: فيما يعطب من الهدي

- ‌الفصل العاشر: في ركوب الهدي

- ‌الفصل الحادي عشر: في المقيم إذا أهدى إلى البيت أو ضحّى: هل يُحرِم، أم لا

- ‌الفصل الثاني عشر: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب العاشر: في الإحصار والفدية

- ‌الفصل الأول: فيمن أحصره المرض والأذى

- ‌الفصل الثاني: فيمن أحصره العدو

- ‌الفصل الثالث: فيمن غلط في العدد، أو ضل عن الطريق

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الحادي عشر: في دخول مكة والنزول بها والخروج منها

- ‌الباب الثاني عشر: في النيابة في الحج

- ‌الباب الثالث عشر: في أحكام متعددة تتعلق بالحج

- ‌الفصل الأول: في التكبير أيام التشريق

- ‌الفصل الثاني: في الخطبة بمنى

- ‌الفصل الثالث: في حج الصبي

- ‌الفصل الرابع: في الإشتراط في الحج

- ‌الفصل الخامس: في حمل السلاح بالحرم

- ‌الفصل السادس: في ماء زمزم

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الرابع عشر: في حج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرته

- ‌الفصل الثاني: في ذكر حجة الوداع

- ‌الباب الأول: في حد الردة وقطع الطريق

- ‌الباب الثاني: في حد الزنا

- ‌الفصل الأول: في أحكامه

- ‌الفرع الأول: في حد الأحرار

- ‌الفرع الثاني: في حد العبيد والإماء

- ‌الفرع الثالث: في حد المكره والمجنون

- ‌الفرع الرابع: في الشبهة

- ‌الفرع الخامس: فيمن زنى بذات محرم

- ‌الفرع السادس: في أحكام متفرقة

- ‌الفصل الثاني: في الذين حدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ورجمهم من المسلمين وأهل الكتاب

- ‌الفرع الأول: في المسلمين

- ‌الفرع الثاني: في أهل الكتاب

- ‌الباب الثالث: في حد اللواط وإتيان البهيمة

- ‌الباب الرابع: في حد القذف

- ‌الباب الخامس: في حد السرقة

- ‌الفصل الأول: في موجب القطع

- ‌الفصل الثاني: فيما لا يوجب القطع

- ‌الفصل الثالث: في تكرار القطع

- ‌الفصل الرابع: في أحكام متفرقة

- ‌الباب السادس: في حد شرب الخمر

- ‌الفصل الأول: في مقدار الحد وحكمه

- ‌الفصل الثاني: في الرفق بشارب الخمر

- ‌الباب السابع: في إقامة الحدود وأحكامها

- ‌الفصل الأول: في الحث على إقامتها

- ‌الفصل الثاني: في الشفاعة والتسامح في الحدود

- ‌الفصل الثالث: في درء الحدود وسترها

- ‌الفصل الرابع: في التعزير

- ‌الفصل الخامس: في أحكام متفرقة

- ‌الكتاب الثالث من حرف الحاء: في الحضانة

- ‌الكتاب الرابع: في الحياء

- ‌الكتاب الخامس: في الحسد

- ‌الكتاب السادس: في الحرص

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها حاءٌ ولم تَرِدْ في حرف الحاء

الفصل: ‌الفصل الثالث: في دخول البيت

‌الفصل الثالث: في دخول البيت

1511 -

(ت د) عائشة رضي الله عنها قالت: «إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خرجَ من عندها وهو مَسْرُورٌ، ثُمَّ رَجَعَ إليَّ وهو كئيبٌ، فقال: إنِّي دخلتُ الكعبةَ، ولو استقبلتُ من أمري ما اسْتَدْبرتُ ما دخلتُها، إني أخافُ أنْ أكْونَ قد شَقَقْتُ على أمَّتي» . هذه رواية أبي داود.

وفي رواية الترمذي قالت: «خرج النبي صلى الله عليه وسلم من عندي، وهو قريرُ العينِ، طَيِّبُ النفس، فرَجعَ وهو حزينٌ، فقُلْتُ له، فقال: إني دخلتُ الكعبة، ووددْتُ أني لم أكن فعلتُ، إني أخاف أَن أَكونَ أَتْعَبْتُ أُمَّتي من بعدي» (1) .

(1) أخرجه الترمذي رقم (837) في الحج، باب ما جاء في دخول الكعبة، وأبو داود رقم (2029) في المناسك، باب دخول الكعبة، وأخرجه ابن ماجة أيضاً رقم (3063) في المناسك، باب دخول الكعبة، وفي سنده إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفير، وهو صدوق كثير الوهم، وبقية رجاله

⦗ص: 222⦘

ثقات، ومع ذلك فقد صححه الترمذي: وقال: حديث حسن صحيح. اهـ. وفي الحديث دليل على أن دخول الكعبة ليس من مناسك الحج، وهو قول الجمهور، وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن دخولها مستحب، ومحل الاستحباب ما لم يؤذ أحداً بدخوله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (6/137) قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (2029) قال: حدثنا مُسَدَّد. قال: حدثنا عبد الله بن داود. وابن ماجة (3064) قال: حدثنا علي بن محمد. قال: حدثنا وكيع. والترمذي (873) قال: حدثنا ابن أبي عمر. قال: حدثنا وكيع. وابن خزيمة (3014) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة. قال: حدثنا وكيع.

كلاهما: (وكيع، وعبد الله بن داود) عن إسماعيل بن عبد الملك، عن عبد الله بن أبي مليكة، فذكره.

ص: 221

1512 -

(خ م د) عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: «اعتمرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، واعتمرنا مَعَهُ، فلما دَخَلَ مَكَّةَ طَاف، فَطُفْنَا معه، وأتَى الصفا والمروةَ، وأتيناها معه، وكُنَّا نستُرُهُ مِنْ أهل مَكَّةَ: أنْ يَرْميهُ أحَدٌ، فقال له صاحبٌ لي: أكانَ دَخَلَ الكعبةَ؟ قال: لا» . هذه رواية البخاري.

وأخرج مسلم السؤال عن دخول الكعبة فقط.

وفي رواية قال: «اعتمر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فطاف بالبيت، وصَلَّى خَلْفَ المقام ركعتين، ومعه مَنْ يَستُرُه من الناس» .

أخرج أبو داود: الرواية الثانية، وزاد فيها «سؤال الرجل عن دخول الكعبة» .

وفي أخرى له قال: «اعتمرنا مع نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم، فطاف بالبيت سَبعاً، وصَلَّى ركعتين عند المقام، ثم أتى الصفا والمروة فَسَعَى بينهما سبعاً، ثم حلق رأسهُ» (1) .

(1) أخرجه البخاري 3 / 490 في الحج، باب متى يحل المعتمر، وباب من لم يدخل الكعبة، وفي المغازي، باب غزوة الحديبية وعمرة القضاء، ومسلم رقم (1332) في الحج، باب استحباب دخول الكعبة، وأبو داود رقم (1902) و (1903) في المناسك، باب أمر الصفا والمروة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الحميدي (721) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (4/353) قال: حدثنا وكيع. وفي (4/355) قال: حدثنا يعلى. وفي (4/355) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (4/381) قال: حدثنا يحيى. والدارمي (1928) قال: أخبرنا جعفر بن عون. والبخاري (2/184) قال: حدثنا مُسَدَّد، قال: حدثنا خالد بن عبد الله. وفي (3/7) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن جرير. وفي (5/163) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا يعلى. وفي (5/181) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (1902) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا خالد بن عبد الله. وفي (1903) قال: حدثنا تميم بن المنتصر، قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف، قال: أخبرنا شريك، وابن ماجة (2990) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا يعلى. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (5155) عن عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد. (ح) وعن إبراهيم بن يعقوب، عن يحيى ابن يعلى بن الحارث، عن أبيه، عن غَيلان بن جامع. وابن خزيمة (2775) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا يحيى - يعني ابن سعيد -.

عشرتهم (سفيان، ووكيع، ويعلى، ويزيد، ويحيى، وجعفر، وخالد، وجرير، وشريك، وغيلان) عن إسماعيل بن أبي خالد، فذكره.

ص: 222

1513 -

(خ م س) أسامة بن زيد وابن عباس رضي الله عنهم قال ابنُ جريج: «قلت لعطاء: أَسمعت ابنَ عَبَّاس يقول: إنَّما أُمِرتُمْ بالطَّوافِ، ولم تُؤمَروُا بدخوله؟ قال: لم يكُن يَنْهى عن دخوله، ولكن سمعتُه يقول: أخبرني أُسامةُ بن زيد: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لمَّا دخَلَ البَيْت دعَا في نَواحيه كلِّها، ولم يُصَلِّ فيه حتى خَرَجَ، فلما خَرَجَ ركع في قُبُل البَيْت (1) ركْعتَينِ، وقال: هذه الْقِبْلةُ (2) ، قلت: ما نواحيها؟ أي: زواياها (3) ؟ قال: بل في كُلِّ قِبْلَةٍ من الْبَيت» . هذا لفظ مسلم.

وأخرجه البخاري بنحوها عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر أسامة.

⦗ص: 224⦘

وأخرج أخرى «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الكعبةَ وفيها ست سَوَارٍ. فقَام عند كل سارية. فدعا، ولم يصلِّ» .

وفي رواية النسائي عن ابن عباس عن أسامة رضي الله عنهم قال: «دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الكعبة، فَسَبَّحَ في نواحيها، ولم يصل، ثم خرج. فصلَّى خَلْف المقام ركعتين» .

وفي أخرى له عن أُسامة أيضاً قال: «دخل هو ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَأمرَ بِلالاً، فأجاف الباب، والبيْت إذ ذاك على ستة أعمدة، فمضى حتى إذا كان بين الأسْطُوانتَيْنِ اللَّتَين تليانِ الباب -باب الكعبة- جلس، فَحَمدَ الله، وأثنى عليه، وسأله، واستغَفَره، ثم قام حتَّى أتى ما استَقْبَلَ من دُبُر الكعبة، فوضع وَجْههُ وخَدَّهُ عليه، وحَمِدَ الله، وأثنى عليه، وسأله، واستغفره، ثم انصرف إلى كل ركن من أركان الكعبة، فاسْتَقْبَلَهُ بالتَّكبير والتَّهْليل والتَّسْبيح، والثَنَاءِ على الله تعالى، والمسألة والاسْتِغْفارِ، ثم خرج فصلى ركعتين مُسْتَقبلَ وجْهِ الكعبة، ثم انصرف، فقال: هذه القبلةُ، هذه القبْلة (4) » .

⦗ص: 225⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فأجاف) : أجَفْتُ الباب: إذا رددته.

(1) قال النووي في " شرح مسلم " 1 / 429: قوله: " قبل البيت " هو بضم القاف والباء، ويجوز إسكان الباء كما في نظائره.

قيل: معناه ما استقبلك منها، وقيل: مقابلها. وفي رواية في الصحيح: " فصلى ركعتين في وجه الكعبة " وهذا هو المراد بقبلها، ومعناه: عند بابها.

وأما قوله: ركع في البيت، فمعناه: صلى. وقوله: ركعتين دليل لمذهب الشافعي والجمهور: أن تطوع النهار يستحب أن يكون مثنى.

(2)

قال النووي: وقوله صلى الله عليه وسلم: " هذه القبلة " قال الخطابي: معناه: أن أمر القبلة قد استقر على استقبال هذا البيت فلا ينسخ بعد اليوم، فصلوا إليه أبداً. قال: ويحتمل: أنه علمهم سنة موقف الإمام، وأنه يقف في وجهها دون أركانها وجوانبها، وإن كانت الصلاة في جميع جهاتها مجزئة. هذا كلام الخطابي.

قال النووي: ويحتمل معنى ثالثاً: وهو أن معناه: هذه الكعبة هي المسجد الحرام الذي أمرتم باستقباله، لا كل الحرم، ولا مكة، ولا كل المسجد الذي حول الكعبة، بل هي الكعبة نفسها فقط، والله أعلم.

(3)

في مسلم المطبوع: أفي زواياها؟ .

(4)

3 / 375 في الحج، باب من كبر في نواحي الكعبة، و 8 / 14 في المغازي، باب أين ركز النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح، وسيأتي رقم (1515) ، ومسلم رقم (1330) و (1331) في الحج، باب استحباب دخول الكعبة للحاج، والنسائي 5 / 219 و 220 في الحج، باب الذكر والدعاء في البيت، وباب موضع الصلاة من الكعبة، وأخرجه أيضاً أحمد في المسند 1 / 237 و 311 و 5 /208.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1 -

أخرجه أحمد (5/201، 208) والنسائي (5/220) قال: أخبرنا أبو عاصم خُشيش بن أصرم النسائي. وابن خزيمة (432) قال: حدثنا محمد بن يحيى.

ثلاثتهم (أحمد، وخشيش، ومحمد بن يحيى) قالوا: حدثنا عبد الرزاق.

2 -

وأخرجه أحمد (5/208) قال: حدثنا روح بن عبادة.

3 -

وأخرجه مسلم (4/96) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعبد بن حميد، وابن خزيمة (3003) قال: حدثنا محمد بن معمر بن ربعي.

ثلاثتهم - إسحاق، وعبد، ومحمد بن معمر - عن محمد بن بكر البرساني.

ثلاثتهم: -عبد الرزاق، وروح، والبرساني - عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: أسمعت ابن عباس يقول: إنما أمرتم بالطواف ولم تؤمروا بدخوله؟ قال: لم يكن ينهى عن دخوله، ولكني سمعته يقول، فذكره.

ص: 223

1514 -

(خ م ط د ت س) عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الْبيت (1) هو وأُسامَةُ بن زَيدٍ، وبلالٌ، وعثمان ابنْ طلحةَ (2) ، فأغلَقوا عليهم (3) ، فلما فتحوا، كنتُ أَوَّلَ مَنْ وَلَجَ، فلقيتُ بلالاً، فَسَألْتُهُ: هل صَلَّى فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، بَيْنَ العَمُودَيْن اليمانيَّيْنِ» .

⦗ص: 226⦘

زاد في رواية: قال ابن عمر: «فَذَهبَ عَني أنْ أَسألَه: كم صَلَّى؟» .

وفي رواية: «فسألتُ بلالاً: أَين صَلَّى؟ قال: بين العَمودين المقَدَّمَيْنِ» .

وفي أخرى: «فسألتُ بلالاً - حين خرج -: ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: جَعَلَ عموداً عن يمينه، وعموداً عن يساره، وثلاثةَ أعمْدَةٍ وراءه - وكان البَيْتُ يومئذٍ على ستةِ أعمدةٍ - ثم صَلَّى» .

وفي أخرى: «جعل عَمُوديْنِ عن يمينه» .

وفي أخرى: «فسألتُه، فقلت: هل صلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم في الكعبة؟ قال: نعم، ركعتين بين الساريتين عن يَسارِكَ إذا دخلتَ، ثم خَرَجَ فَصَلَّى في وَجه الكعبة ركعتين» .

وفي أخرى قال: «أقبل النبيُّ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفَتح، وهو مُردِفٌ أُسَامَةَ على الْقَصواءِ، ومعه بلالٌ وعثمانُ، حتى أناخَ عند البيت، ثم قال لعثمان: إيتنَا بالمفتاح، فجاءه بالمفتاح، ففتح له الباب، فدخل النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأُسامةُ وبلالٌ وعثمان، ثم أَغلقوا عليهم الباب، فمكث نهاراً طويلاً، ثم خرج، فَأبْتَدَرَ الناسُ الدخولَ، فَسَبَقْتُهمْ، فوجدتُ بلالاً قائماً من وَرَاءِ البابِ، فقلتُ له: أين صَلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: صَلَّى بين ذَيْنِكَ العَمودَيْنِ المُقْدَّمَين، وكان البيت على ستةِ أعمدة سَطْرَيْنِ - صَلَّى بين العَمودَيْنِ من السَّطْرِ المُقَدَّمِ،

⦗ص: 227⦘

وجعل بابَ البيت خَلفَ ظَهْرِه، واسْتَقُبَلَ بوجْهِه الذي يَسْتَقْبِلُكَ حين تَلِجُ البيت بيْنَهُ وبَيْنَ الجدار. قال: ونَسيت أنْ أَسأَلَهُ: كمْ صَلَّى؟ وعند المكان الذي صَلى فيه مَرَمرَةٌ حمراءُ» .

وفي أخرى قال: «فأخبرني بلال - أو عثمان بن طلحة - «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى في جوف الكعبةِ بين العمودين اليمانيين» .

وفي أخرى لمسلم: «أقبل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عامَ الفتح على ناقة لأسامةَ، حتَّى أناخَ بفنَاءِ الكعبة، ثم دعا عثمانَ بن طلحةَ، فقال: إِيتني بالمفتاح، فذهب إلى أُمِّهِ، فأبت أن تُعْطِيَهُ. فقال: والله لتُعْطِينيهِ أو لَيَخْرُجَنَّ هذا السيفُ من صُلْبي، قال: فأعطتْهُ إيَّاه، فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم[فدفعه إليه] ففتح الباب - ثم ذكر نحوه» . هذه روايات البخاري ومسلم.

وأخرج الموطأ الرواية الثالثة، التي يذكر فيها «أنه جعل ثلاثة أعمدة وراءه» .

وأخرج الترمذي نحواً من إحدى هذه الروايات الثلاث.

وله في أخرى عن بلالٍ: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلَّى في جَوف الكعبةِ. قال ابن عباس: لم يُصَلِّ، ولكنه كبَّر» .

وأخرج أبو داود الرواية التي أخرجها الموطأ.

⦗ص: 228⦘

وفي أخرى له بنحوها، ولم يذكر السَّواري، قال:«ثم صلى وبينه وبين القبلة ثلاثةُ أذْرِعٍ» .

زاد في رواية: «ونسيت أنْ أَسْأَلَهُ: كمْ صَلى؟» .

وأخرج النسائي الرواية التي ذُكر فيها «الْمَرْمَرَةُ الحمراءُ» . إلى قوله «وبينه وبين الجدار» . ثم زاد «نحوٌ من ثلاثة أذْرُعٍ» .

وأخرج الرواية الأولى، وأخرج الرواية التي ذكر في آخرها «فصَلَّى ركعتين في وَجْهِ الكعبة» .

وفي أخرى له قال: «دَخَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم البيت، ومعه الْفَضْلُ ابْنُ العباس، وأُسامةُ بن زيد، وعثمانُ بن طلحة، وبلالٌ، فأجَافُوا عليهم البابَ، فمكث فيه ما شاء الله، ثم خرج، قال: فكان أولُ مَنْ لقيتُ بلالاً، فقلت: أيْنَ صَلَّى النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: بين الأُسْطُوَانَتْين (4) » .

⦗ص: 229⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(القَصْواء) : التي قُطع طَرَف أذنها، ولم تكن ناقة النبي صلى الله عليه وسلم مقطوعة الأذن، وإنما كان هذا لَقَباً لها.

(1) قال الحافظ في " الفتح ": كان ذلك في عام الفتح.

(2)

قال النووي في " شرح مسلم " 1 / 428: هو عثمان بن طلحة الحجبي - بفتح الحاء والجيم - منسوب إلى حجابة الكعبة، وهي ولايتها وفتحها وإغلاقها وخدمتها، ويقال له ولأقاربه: الحجبيون، وهو عثمان بن طلحة بن أبي طلحة، واسم أبي طلحة: عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري، أسلم مع خالد بن الوليد وعمرو بن العاص في هدنة الحديبية، وشهد فتح مكة، ودفع النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة إليه وإلى شيبة بن عثمان بن طلحة، وقال:" خذوها يا بني طلحة، خالدة تالدة، لا ينزعها منكم إلا ظالم " ثم نزل عثمان المدينة فأقام بها إلى وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تحول إلى مكة، فأقام بها حتى توفي سنة اثنتين وأربعين، وقيل: إنه استشهد يوم أجنادين - بفتح الدال وكسرها - وهي موضع بقرب بيت المقدس، كانت غزوته في أوائل خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وقد ثبت في الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم:" كل مأثرة كانت في الجاهلية فهي تحت قدمي، إلا سقاية الحاج، وسدانة البيت " قال القاضي عياض: قال العلماء: لا يجوز لأحد أن ينزعها منهم، قالوا: وهي ولاية لهم عليها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبقى دائمة لهم، ولذرياتهم أبداً، لا ينازعون فيها، ولا يشاركون، ما داموا موجودين، صالحين لذلك. والله أعلم.

(3)

في مسلم - فأغلقها عليه، يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال النووي في " شرح مسلم ": وإنما أغلقها عليه صلى الله عليه وسلم ليكون أسكن لقلبه وأجمع لخشوعه، ولئلا يجتمع الناس ويدخلوا ويزدحموا، فينالهم ضرر، ويتهوش عليه الحال بسبب لغطهم. والله أعلم.

(4)

أخرجه البخاري 3/ 371 و 372 في الحج، باب إغلاق البيت وباب الصلاة في الكعبة، وفي القبلة، باب قول الله تعالى {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} ، وفي المساجد، باب الأبواب والغلق للكعبة والمساجد، وفي سترة المصلي، باب الصلاة بين السواري في غير جماعة، وفي التطوع، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى، وفي الجهاد، باب الردف على الحمار، وفي المغازي، باب حجة الوداع، ومسلم رقم (1329) في الحج، باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره، والموطأ 1 / 398 في الحج، باب الصلاة في البيت وقصر الصلاة، وأبو داود رقم (2023) في المناسك، باب الصلاة في الكعبة، والترمذي رقم (874) في الحج، باب ما جاء في الصلاة في الكعبة، والنسائي 2 / 33 و 34 في المساجد، باب الصلاة في الكعبة، و 2 / 63 في القبلة، باب مقدار ذلك، و 5 / 217 في الحج، باب دخول البيت، وباب موضع الصلاة بالبيت. قال الحافظ في " الفتح " 3 / 373: وفي هذا الحديث من

⦗ص: 229⦘

الفوائد: رواية الصاحب عن الصاحب، وسؤال المفضول مع وجود الأفضل والاكتفاء به، والحجة بخبر الواحد، وفيه أيضاً اختصاص السابق بالبقعة الفاضلة، وفيه السؤال عن العلم والحرص فيه، وفضيلة ابن عمر لشدة حرصه على تتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم ليعمل بها، وفيه أن الفاضل من الصحابة قد كان يغيب عن النبي صلى الله عليه وسلم في بعض المشاهد الفاضلة ويحضره من هو دونه فيطلع على ما لم يطلع عليه، واستدل به على جواز الصلاة بين السواري في غير الجماعة، وعلى مشروعية الأبواب والغلق للمساجد، وفيه أن السترة إنما تشرع حيث يخشى المرور؛ فإنه صلى الله عليه وسلم صلى بين العمودين ولم يصل إلى أحدهما، والذي يظهر أنه ترك ذلك للاكتفاء بالقرب من الجدار، وفيه استحباب دخول الكعبة، وفيه استحباب الصلاة في الكعبة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1 -

أخرجه مالك في «الموطأ» (258)، والحميدي (149 و 692) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب السختياني، وأحمد (2/3) قال: حدثنا هيثم، قال: أخبرنا غير واحد، وابن عون. وفي (2/33) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا عبيد الله. وفي (2/55) قال: حدثنا يحيى، عن عبيد الله. وفي (2/113و138) و (6/13) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا مالك. وفي (2/113) أيضا قال: حدثنا إسحاق قال: أنبأنا مالك وفي (6/13) قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن سعد، وفي (6/15) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال: حدثنا ابن أبي رواد وفي (6/15) أيضا قال: حدثنا سفيان عن أيوب. وعبد بن حميد (360) قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا هشام بن سعد، وفي (777) قال: حدثني سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. والدارمي (1873) قال: حدثنا حجاج بن منهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب. والبخاري (1/126) قال: حدثنا أبو النعمان، وقتيبة، قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي (1/134) قال: حدثنا موسى ابن إسماعيل، قال حدثنا جويرية. وفي (1/134) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي (1/134) قال البخاري: وقال لنا إسماعيل: حدثني مالك. وفي (1/134) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أبو ضمرة، قال: حدثنا موسى بن عقبة. وفي (2/184) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا موسى بن عقبة. وفي (4/68) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، قال: قال يونس. وفي (5/222) قال: حدثني محمد، قال: حدثنا سريج ابن نعمان، قال: حدثنا فليح. ومسلم (4/95) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: قرأت على مالك. (ح) وحدثنا أبو الربيع الزهراني، وقتيبة بن سعيد، وأبو كامل الجَحْدَري، كلهم عن حماد بن زيد، قال حدثنا أيوب. (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب السختياني. (ح) وحدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا يحيى وهو القطان (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا عبدة.

ثلاثتهم عن عبيد الله. وفي (4/96) قال: حدثني حميد بن مسعدة، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، قال: حدثنا عبد الله بن عون. وأبو داود (2023) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وفي (2024) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق الأذرمي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك. وفي (2025) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة، عن عبيد الله. وابن ماجة (3063) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا عمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي، قال: حدثني حسان بن عطية. والنسائي (2/63) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه، وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. وفي (5/216) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا ابن عون. وفي (5/217) قال: أخبرنا يعقوب ابن إبراهيم، قال: حدثنا هشيم، قال: أنبأنا ابن عون. وابن خزيمة (3009) قال: حدثنا الحسن بن قزعة، قال: حدثنا الفضيل بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن عقبة، وفي (3010) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، ومحمد بن عمر بن العباس، قالا: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب. وفي (3011) قال: حدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن سعد. جميعا (مالك، وأيوب، وابن عون، وعبيد الله، وهشام، وابن أبي رواد، وجويرية، موسى، ويونس، وفليح، وحسان) عن نافع.

2 -

وأخرجه أحمد (2/120) قال: حدثني إسحاق، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا هاشم، قال: حدثنا ليث. والدارمي (1874) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا ليث. والبخاري (2/183) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. ومسلم (4/96) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا ابن رمح، قال: أخبرنا الليث. (ح) وحدثني حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. والنسائي (2/33) قال: أخبرنا قتيبة، قال حدثنا الليث.

كلاهما (ليث، ويونس) عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله بن عمر.

3 -

وأخرجه أحمد (6/12) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن السائب بن عمر. وفي (6/13) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا عثمان بن سعد. وفي (6/13) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا السائب بن عمر (ح) ومحمد بن بكر، قال: أخبرنا السائب بن عمر. والنسائى (5/217) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا السائب بن عمر.

كلاهما (السائب، وعثمان) عن ابن أبي مليكة.

4 -

وأخرجه أحمد (6/14) قال: حدثنا مروان بن شجاع، قال: حدثني خصيف، وفي (6/14) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا سيف بن سليمان. والبخاري (1/109) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سيف، وفي (2/71) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سيف. والنسائي (5/217) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سيف بن سليمان. وابن خزيمة (3016) قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا سيف.

كلاهما (خصيف، وسيف) عن مجاهد.

5 -

وأخرجه أحمد (6/14) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن سعيد يعني أباه.

خمستهم - نافع، وسالم، وابن أبي مليكة، ومجاهد، وسعيد -عن عبد الله بن عمر، فذكره.

ص: 225

1515 -

(خ) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لما قَدِمَ أبى أنْ يدخُلَ البيتَ وفيه الآلهةُ، فأمرَ بها فَأُخْرِجَت، فأخْرَجُوا صُورَةَ إبراهيمَ وإسماعيل، وفي أيديهما الأزْلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قاتَلهم الله، أمَا والله،، لقد علموا: أنهما لم يَسْتَقْسِمَا بها قَطُّ، فدخل البيت، فكبَّر في نواحيه، ولم يُصَلِّ فيه» . أخرجه البخاري (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

⦗ص: 230⦘

(الأزلام) : القِداح التي كانوا يستقسمون بها.

(1) 3 / 375 و 376 في الحج، باب من كبر في نواحي الكعبة، وفي الأنبياء، باب قول الله تعالى:{واتخذ الله إبراهيم خليلا} ، وفي المغازي، باب أين ركز النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح، وأخرجه أيضاً أبو داود رقم (2207) في الحج، باب الصلاة في الكعبة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/334)(3093) قال: حدثنا عبد الصمد قال: حدثني أبي، وفي (1/365) (3455) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. والبخاري (2/184) قال: حدثنا أبو معمر، قال: حدثنا عبد الوارث. وفي (4/170) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال أخبرنا هشام عن معمر، وفي (5/188) قال: حدثني إسحاق، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي. وأبو داود (2027) قال: حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج، قال: حدثنا عبد الوارث.

كلاهما (عبد الوارث، ومعمر) عن أيوب، عن عكرمة، فذكره.

ص: 229

(1) هذا الحديث رواه أبو داود عن منصور الحجبي قال: حدثني خالي - مسافع بن أبي شيبة - عن أمي صفية بنت شيبة قالت " سمعت الأسلمية ". اهـ.

قال المنذري في مختصر سنن أبي داود (ج 2 ص 441 حديث 1947) : أم منصور. هي صفية بنت شيبة القرشية العبدرية، وقد جاءت مسماة في بعض طرق هذا الحديث، واختلف في صحبتها، وقد جاءت أحاديث ظاهرة في صحبتها. وقد اختلف في هذا الحديث، فروي كما سقناه، وروي عن منصور عن خاله مسافع عن صفية بنت شيبة عن امرأة من بني سليم، وروي عنه عن خاله عن امرأة من بني سليم ولم يذكر أمه. اهـ.

(2)

هو عثمان بن طلحة القرشي العبدري الحجبي.

(3)

رقم (2030) في المناسك، باب دخول الكعبة، وفي سنده جهالة المرأة الأسلمية.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود في الحج (94: 3) عن أبي الطاهر بن السرح، وسعيد بن منصور، ومسدد ثلاثتهم عن سفيان عن منصور بن عبد الرحمن الحجبي، قال: حدثني خالي سماه ابن السرح (مسافع بن شيبة) عن أمي - يعني صفية بنت شيبة - قالت: سمعت الأسلمية تقول: قلت بهذا. ورواه أبو عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عن سفيان عن منصور عن خاله مسافع بن عبد الله بن شيبة، عن صفية بنت شيبة، عن امرأة من بني سليم، ورواه عبيد الله بن عمر القواريري عن سفيان، عن منصور، عن خاله، ولم يسمه عن امرأة من بني سليم، ولم يذكر أمه صفية بنت شيبة.

ص: 230

1517 -

(د) عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال له عبدُ الرحمن بنُ صفوان: «كَيْفَ صَنَعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، حين دخل الكعبة؟» قال: «صَلَّى فيه ركعتين» . أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (2026) في المناسك، باب الصلاة في الكعبة، وفي سنده يزيد بن أبي زياد الهاشمي الكوفي، وهو ضعيف، كبر فتغير، فصار يتلقن، ولكن يشهد له الحديث الذي قبله رقم (1514) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (3/430) قال: حدثنا عبيدة بن حميد. وفي (3/431) قال: حدثنا أحمد بن الحجاج، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد. وأبو داود (1898) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد. وفي (2026) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا جرير. وابن خزيمة (3017) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير (ح) وحدثنا علي بن المنذر الكوفي، قال: حدثنا ابن فضيل (ح) وحدثنا ابن بشر الواسطي، قال: حدثنا خالد..

أربعتهم (عبيدة بن حميد، وجرير، وابن فضيل، وخالد) عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد، فذكره.

* رواية عبيدة بن حميد مختصرة على: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الحجر والباب واضعا وجهه على البيت» .

* ورواية عثمان بن أبي شيبة: (ليس فيها حديث عمر) .

* ورواية زهير بن حرب مختصرة على: «حديث عمر» .

* في رواية ابن فضيل، وخالد:«عن صفوان بن عبد الرحمن، أو عبد الرحمن بن صفوان» .

ص: 230

1518 -

(ط ت د س) عائشة رضي الله عنها قالت: «كنتُ

⦗ص: 231⦘

أُحِبُّ أَنْ أَدْخُلَ الْبَيت فأُصلِّيَ فيه، فأخذ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِي فأدْخلني في الحِجْرِ، فقال لي: صلِّي فيه إنْ أرَدْتِ دُخُولَ الْبَيت، فإنما هو قِطعةٌ من البيت، وإنَّ قومَكِ اقْتَصَرُوا حين بَنَوْا الكَعبَةَ، فأخرجوه عن البيت» . أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي (1) .

وفي أخرى للنسائي قالت: «قُلتُ: يا رسولَ الله، أَلا أَدخُلُ البيتَ؟ قال: أدخُلي الْحِجْرَ، فإنه من البَيْتِ» (2) .

وأخرج الموطأ عنها: هذا المعنى، أو قربياً منه، قالت:«مَا أُبالي: أصَلَّيتُ في الحِجْرِ، أم في البيت» (3) .

(1) أخرجه الترمذي رقم (876) في الحج، باب ما جاء في الصلاة في الحجر، وأبو داود رقم (2028) في المناسك، باب الصلاة في الحجر، والنسائي 5 / 219 في الحج، باب الصلاة في الحجر، رواه الترمذي عن علقمة بن أبي علقمة عن أبيه عن عائشة، وأخرجه أبو داود: عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن عائشة.

قال المنذري في مختصر سنن أبي داود (ج 2 ص 440 حديث 1945) قال الترمذي: حسن صحيح، وعلقمة هذا هو مولى عائشة، تابعي مدني، احتج به البخاري ومسلم. وأمه: حكى البخاري وغيره: أن اسمها مرجانة. أقول: ومرجانة، لم يوثقها غير ابن حبان، ولكن يشهد له رواية النسائي التي بعده.

(2)

وإسناده صحيح.

(3)

وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (6/92) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. وأبو داود (2028) قال: حدثنا القعنبي. قال: حدثنا عبد العزيز. والترمذي (876) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. والنسائي (5/219) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد العزيز بن محمد. وابن خزيمة (3018) قال: حدثنا الربيع بن سليمان وبحر بن نصر. قالا: حدثنا ابن وهب. قال: حدثنا ابن أبي الزناد.

كلاهما (عبد العزيز بن محمد، وابن أبي الزناد) عن علقمة بن أبي علقمة، عن أمه، فذكرته.

ص: 230

1519 -

(خ) نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم قال: «كانَ ابنُ عمر إذا دَخَلَ الكعبة مَشَى قِبَل وَجْهِه، حين يدخُلُ،

⦗ص: 232⦘

ويجعَلُ البابَ قِبلَ ظَهْرِهِ، ويمشي حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قِبَل وجهه قريب (1) من ثلاث أَذْرُعِ، فَيُصَلِّي، يَتَوَخَّى المكان الذي أَخبره بلالٌ: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى فيه، قال: وليس على أَحدٍ بَأْسٌ: أنْ يُصَلِّي في أي نَواحي البيت شاء» . أخرجه البخاري، ولم يذكره الحميدي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يَتَوَخَّى) : تَوَخَّيت الشيء، إذا قصدته واعتمدت فعله.

(1) في نسخ البخاري المطبوعة: قريباً. قال الحافظ في " الفتح ": كذا وقع بالنصب على أنه خبر كان واسمها محذوف.

(2)

3 / 374 في الحج، باب الصلاة في الكعبة، وباب إغلاق البيت، وفي القبلة، باب قول الله تعالى {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} ، وفي المساجد، باب الأبواب والغلق للكعبة والمساجد، وفي سترة المصلي، باب الصلاة بين السواري بغير جماعة، وفي التطوع، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى، وفي الجهاد، باب الردف على الحمار، وفي المغازي، باب حجة الوداع.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري في الحج (52) عن أحمد بن محمد عن ابن المبارك، و (بل في الصلاة 97) عن إبراهيم بن المنذر، عن أنس بن عياض. كلاهما عنه به الأشراف (6/242) .

ص: 231