الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سفيان رجل مِسِّيك، فهل عليَّ حرج أن أُطْعِمَ من الذي له عيالَنا؟ قال:"لا، إلا بالمعروف (1) ".
* * *
(73) باب ذكر زيد بن عمرو بن نفيل
1768 -
عن ابن عمر: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لقي زيد بن عمرو بن نُفَيْل بأسفل بَلْدَح قبل أن ينزلَ على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي، فَقُدِّمَتْ إلى النبي صلى الله عليه وسلم سُفْرة فأبى أن يأكل منها، ثم قال زيد: إني لست بآكلٍ (2) مما تذبحون على أنصابكم، ولا بآكلٍ (3) إلا ما ذكر اسم اللَّه عليه، وكان يعيب (4) على قريش ذبائحهم ويقول: الشاة خلقها اللَّه، وأنزل لها من السماء ماء، وأنبت لها من الأرض، ثم تذبحونها على غير اسم اللَّه؟ إنكارًا لذلك وإعظامًا له.
وقال ابن عمر (5): إنَّ زيد بن عمرو خرج إلى الشام يسأل عن الدين
(1) في "صحيح البخاري": "لا أُرَاه إلا بالمعروف".
(2)
في "صحيح البخاري": "لست آكل".
(3)
في "صحيح البخاري": "ولا آكل".
(4)
في "صحيح البخاري": "وأن زيد بن عمرو كان يعيب. . . ".
(5)
خ (3/ 49)، في الكتاب والباب السابقين، قال البخاري: قال موسى حدثني سالم بن عبد اللَّه، ولا أعلمه إلا تحدَّث به عن ابن عمر به، رقم (3827).
_________
1768 -
خ (3/ 49)، (63) كتاب مناقب الأنصار، (24) باب حديث زيد بن عمرو ابن نفُيْل، من طريق فُضيل بن سليمان، عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد اللَّه ابن عمر به، رقم (3826)، طرفه في (5499).
ويتبعه، فلقي عالمًا من اليهود فسأله عن دينهم فقال: إني لَعَلِّي أنْ أَدِينَ دينكم فأخبرني؟ فقال: لا تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب اللَّه، قال زيد: ما أَفِرُّ إلا من غضب اللَّه، ولا أحمل من غضب اللَّه شيئًا أبدًا وأَنَّى أستطيعه؟ فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفًا، قال زيد: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم، لم يكن يهوديًّا ولا نصرانيًّا ولا يعبد إلا اللَّه، فخرج زيد فلقي عالمًا من النصارى، فذكر مثله، فقال: لن تكون على ديننا حتى تأخذ نصيبك (1) من لعنة اللَّه، فقال: ما أَفِرُّ إلا من لعنة اللَّه، ولا أحمل من لعنة اللَّه، ولا من غضبه شيئًا أبدًا، وأَنَّى أستطيع، فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفًا، قال: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم لم يكن يهوديًّا ولا نصرانيًّا، ولا يعبد إلا اللَّه، فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم (2) خرج، فلما برز رفع يديه، فقال: اللهم إني أشهدك أني على دين إبراهيم.
وقال الليث (3): كتب إليَّ هشامُ عن أبيه عن أسماء ابنة (4) أبي بكر (5) قالت: رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائمًا مسندًا ظهره إلى الكعبة، يقول: يا معشر قريش! ما منكم على دين إبراهيم غيري، وكان يحيى الموؤودة، يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: لا تقتلها، أنا أكفيك مؤونتها،
(1) في "صحيح البخاري": "بنصيبك".
(2)
في "صحيح البخاري: "إبراهيم عليه السلام".
(3)
خ (3/ 49 - 50)، كتاب مناقب الأنصار، (24) باب حديث زيد بن عمرو بن نُفَيْل، رقم (3828)، ذكره البخاري عن الليث تعليقًا.
(4)
في "صحيح البخاري": "بنت".
(5)
هنا ينتهي النقص في "ص".