الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أُحُد عبد اللَّه بن جُبَيْر وأقبلوا منهرين، فذلك إذ يدعوهم الرسول في أخراهم، ولم يبق مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلا (1) اثني عشر رجلًا.
2008 -
وعن أنس: أن أبا طلحة قال: غَشِيَنَا النعاس ونحن في مصافِّنا يوم أُحُد.
قال: فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه، ويسقط وآخذه.
2009 -
وعن ابن عباس: {حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا:{إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)} [آل عمران: 173].
* * *
باب
2010 -
عن عروة بن الزبير: أن أسامة بن زيد أخبره: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
(1) في "صحيح البخاري": "غير اثني عشر رجلًا".
_________
2008 -
خ (3/ 211)، (65) كتاب التفسير، (11) باب:{أَمَنَةً نُعَاسًا} ، من طريق شيبان، عن قتادة، عن أنس، عن أبي طلحة به، رقم (4562).
2009 -
خ (3/ 211)، (65) كتاب التفسير، (13) باب:{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} ، من طريق أبي بكر، عن أبي حصين، عن أبي الضحى، عن ابن عباس به، رقم (4563)، طرفه في (4564).
2010 -
خ (3/ 212)، (65) كتاب التفسير، (15) باب:{وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا} ، من طريق الزهري، عن عروة بن الزبير، عن أسامة بن زيد به، رقم (4566).
ركب على حمار عليه (1) قطيفة فَدَكِيَّة، وأردف أسامة. بن زيد وراءه يعود سعد ابن عُبَادَة في بني الحارث بن الخزرج، قبل وقعة بدر، حتى (2) من بمجلس فيه عبد اللَّه بن أُبَيٍّ ابنُ سَلُول -وذلك قبل أن يُسْلم عبد اللَّه بن أُبيٍّ- فإذا في المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود (3)، وفي المجلس عبد اللَّه بن رواحة، فلما غَشِيَتِ المجلسَ عَجَاجَة الدابة، خَمَّر عبد اللَّه ابن أُبيٍّ أنفه بردائه ثم قال: لا تغبِّروا علينا، فسلَّم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فدعاهم إلى الإسلام (4)، وقرأ عليهم القرآن، فقال عبد اللَّه بن أُبي (5): أيها المرء! لا (6) أحسن مما تقول، إن كان حقًّا، فلا تؤذنا به في مجلسنا، ارجع إلى رَحْلِكَ فمن جاءك فاقصص عليه. فقال عبد اللَّه بن رواحة: بلى يا رسول اللَّه، فَاغْشَنَا به في مجالسنا، فإنَّا نحب ذلك، واستب (7) المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتثاورون، فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يخفِّضهم حتى سكنوا، ثم ركب رسول (8) اللَّه صلى الله عليه وسلم دابته (9) حتى دخل على سعد بن عُبَادة،
(1) في "صحيح البخاري": "على قطيفة. . . ".
(2)
في "صحيح البخاري": "قال: حتى. . . ".
(3)
في "صحيح البخاري": "واليهود والمسلمين".
(4)
في "صحيح البخاري": "إلى اللَّه".
(5)
في "صحيح البخاري": "ابن سلول".
(6)
في "صحيح البخاري": "إنه لا أحسن. . . ".
(7)
في "صحيح البخاري": "فاستبَّ".
(8)
في "صحيح البخاري": النبي".
(9)
في "صحيح البخاري": "دابته فسار حتى. . . ".
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أيا (1) سعد! ألم تسمع ما قال أبو حُباب؟ -يريد عبد اللَّه بن أُبَيٍّ- قال كذا وكذا" قال سعد بن عبادة: يا رسول اللَّه! اعفُ عنه واصفح، فوالذي أَنْزل عليك الكتاب، لقد جاء اللَّه بالحق الذي أنزل عليك، ولقد اصطلح أهل هذه البُحَيْرة على أن يتوِّجوه، ويعصِّبوه بالعصابة، فلما أتي (2) اللَّه بالحق الذي أعطاك شَرِق، فذلك (3) الذي فعل به ما رأيت، فعفا عنه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الخلاف (4) كما أمرهم اللَّه، ويصبرون (5) على الأذى. قال اللَّه عز وجل:{وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا. . .} [آل عمران: 186] الآية. وقال: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ} [البقرة: 109] إلى آخر الآية. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتأول في العفو ما أمره اللَّه به، حتى أَذِنَ اللَّه فيهم، فلما غزا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بدرًا، فقتل اللَّه به صناديد (6) قريش، قال ابن أُبَيٍّ ابن سَلُول ومن معه من المشركين وعَبَدة الأوثان: هذا أمر قد توجه، فبايعوا الرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على الإسلام، فأسلموا.
(1) في "صحيح البخاري": "ياسعد".
(2)
في "صحيح البخاري": "فأبي اللَّه".
(3)
في "صحيح البخاري": "شرق بذلك، فذلك فعل به. . . ".
(4)
في "صحيح البخاري": "أهل الكتاب. . . ".
(5)
في "صحيح البخاري": "ويصطبرون".
(6)
في "صحيح البخاري": "صناديد كفار قريش".
الغريب:
"فَدَكِيَّة": عمل فدك، وهي خشنة لها خَمَل؛ أي: زبيرة. و"عَجَاجَة الدابة": غبارها الكثيف. و"البُحيرة": هنا البلدة، وتجمع على بحائر. سميت بذلك لسعتها. و"العصابة": يعني عمامة المُلْك التي كانوا يعصبون بها ملوكهم. و"شَرِق": اغتص، وأصله الاختناق بالماء.
2011 -
عن أبي سعيد الخدري: أن رجالًا من المنافقين على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، كان إذا خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى الغزو، تخلفوا عنه، وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فإذا قدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم اعتذروا (1) وحلفوا، وأحبوا أن يُحْمَدوا بما لم يفعلوا، فنزلت:{لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا. . .} [آل عمران: 188] الآية.
2012 -
وعن علقمة بن وقاص قال: إن مروان قال لبوابه: اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل: لئن كان كل امريء فرح بما أُوتي، وأحب أن يحمد بما لم يفعل مُعَذَّبًا، ليعذبون (2) أجمعون. فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه الآية؟ (3)
(1) في "صحيح البخاري": "اعتذروا إليه. . . ".
(2)
في "صحيح البخاري": "لنُعَذَّبُنَّ أجمعون".
(3)
"الآية" ليست في "صحيح البخاري".
_________
2011 -
خ (3/ 213)، (65) كتاب التفسير، (16) باب:{لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا} ، من طريق زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري به، رقم (4567).
2012 -
خ (3/ 213)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن علقمة بن وقاص، عن مروان به، رقم (4568).