الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
و"البائس": اسم فاعل من بئس يَبْأَسُ: إذا أصابه البؤس، هذا اللفظ للذم والترحم، و"سعد بن خولة": هو رجل من بني عامر بن لؤي من أَنْفُسِهم، وقيل: حليف لهم، وهو زوج سبيعة الأسلمية، وقد اختلف فيه، فقال عيسى ابن دينار وابن مديني: أنَّه لم يهاجر من مكة حتى مات فيها، وعلى هذا فيكون ذلك القول من النبي صلى الله عليه وسلم على جهة الذم، وقال الأكثر من العلماء: أنَّه هاجر ثم رجع إلى مكة إلى أن مات بها، وعلى هذا فيكون ذلك القول تفجعًا عليه وترحمًا. واللَّه أعلم.
وقوله: "يرثي له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم": أن توفي بمكة، قيل: إنه قول سعد ابن أبي وقاص، وقيل: من قول الزهري، واللَّه أعلم.
* * *
(9) باب مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار حين قدم المدينة
1801 -
عن أنس (1) قال: قدم عبد الرحمن بن عوف المدينة، فآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري، فعرض عليه أن يناصفه أهله
(1) كذا في "صحيح البخاري" عن أنس، وفي المخطوط:"عن البراء"، وهو خطأ، واللَّه أعلم.
_________
1801 -
خ (3/ 79)، (63) كتاب مناقب الأنصار، (50) باب كيف آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه؟ من طريق محمد بن يوسف، عن سفيان، عن حميد، عن أنس به، رقم (3937).