الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال: "إنا قافلون غدًا (1) إن شاء اللَّه"، فأعجبهم، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال سفيان مرة: فتبسَّم.
1932 -
وعن أبي عثمان -وهو النَّهْدي- قال: سمعت سعدًا -وهو أول من رمى بسهم في سبيل اللَّه- وأبا بكرة -وكان تسوَّر حصن الطائف في أناس- فجاءا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا: سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من ادَّعى إلى غير أبيه، وهو يعلم، فالجنة عليه حرام".
وفي رواية (2): أن أبا بكرة نزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثالث ثلاثة وعشرين من الطائف.
* * *
(47) باب قَسْم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ما أفاء اللَّه عليه من أموال هوازن
1933 -
عن عبد اللَّه بن زيد بن عاصم قال: لما أفاء اللَّه
(1)"غدًا" ليست في "صحيح البخاري".
(2)
خ (3/ 157)، في الموضع السابق، من طريق هشام هو ابن يوسف الصنعاني، عن معمر، عن عاصم، عن أبي العالية أو أبي عثمان النهدي به، وقد ذكره القرطبي بمعناه من تصرفه.
_________
1932 -
خ (3/ 157)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق غندر، عن شعبة، عن عاصم هو ابن سليمان، عن أبي عثمان به، رقم (4326، 4327)، الحديث (4326)، طرفه في (6766)، الحديث (4327)، طرفه في (6767).
_________
1933 -
خ (3/ 158)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق وهيب، عن عمرو بن =
على رسوله (1) يوم حنين، قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم، ولم يعط الأنصار شيئًا، فكان بهم وَجْدٌ إذ لم يصبهم (2) ما أصاب الناس، قال:"ما منعكم أن تجيبوا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم"(3)، فخطبهم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال (4):"يا معشر الأنصار! ألم أجدكم ضُلَّالًا فهداكم اللَّه بي، وكنتم متفرقين فألَّفكم اللَّه بي، وكنتم عالة فأغنكم (5) اللَّه بي"، كلما قال شيئًا، قالوا (6): اللَّه ورسوله أَمَنُّ (7)، قال: "لو شئتم لقلتم (8): جئتنا (9) كذا وكذا، ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون بالنبي إلى رحالكم، لولا الهجرة لكنت امرءًا من الأنصار، ولو سلك الناس واديًا أو شِعْبًا (10)، لَسَلَكْتُ وادي الأنصار وشِعْبَها، الأنصار شِعَار والناس دثار، . . .
(1) في "صحيح البخاري": "رسوله صلى الله عليه وسلم".
(2)
في "صحيح البخاري": "فكأنهم وجدوا إذ لم يصبهم. . . ".
(3)
"ما منعكم. . . " إلى قوله: "وسلم" ليس في "صحيح البخاري".
(4)
في "صحيح البخاري": "فخطبهم، فقال. . . ".
(5)
في "صحيح البخاري": "وعالة فأغناكم. . . ".
(6)
"قالوا" أثبتناها من "الصحيح".
(7)
في "صحيح البخاري": "قال: ما يمنعكم أن تجيبوا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: كلما قال شيئًا قالوا: اللَّه ورسوله أَمَنُّ".
(8)
في "صحيح البخاري": "قلتم".
(9)
"جئتنا" أثبتناها من "الصحيح"، وموضعها بياض بالأصل.
(10)
في "صحيح البخاري": "وشعبًا".
_________
= يحيى، عن عباد ابن تميم، عن عبد اللَّه بن زيد بن عاصم به، رقم (4330)، طرفه في (7245).
إنكم ستلقون بعدي أَثَرَةَ، فاصبروا حتى تَلْقَوْنِي على الحوض".
1934 -
وعن أَنس بن مالك قال: قال أناس (1) من الأنصار -حين أفاء اللَّه على رسوله من أموال هوازن ما أفاء، وطفق النبي صلى الله عليه وسلم يعطي رجالًا المئة من الإبل، فقالوا: يغفر اللَّه لرسول اللَّه (2)، يعطي قريشًا ويتركنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم.
قال أَنس: فحدثت (3) رسول اللَّه بمقالتهم، فأرسل إلى الأنصار، فجمعهم في قبة من أَدَمٍ، ولم يَدْعُ معهم غيرهم، فلما اجتمعوا قام النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"ما حديثٌ بلغني عنكم؟ " فقال فقهاء الأنصار: أما رؤساؤنا يا رسول اللَّه فلم يقولوا شيئًا، وأما أناس (4) منا حديثةٌ أسنانهم، فقالوا: يغفر اللَّه لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، يعطي قريشًا ويتركنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"فإني أُعْطِي رجالًا حديثي عهد بكُفْرٍ أتألفهم، أما تَرْضَوْنَ أن يذهب الناس بالأموال، وتذهبون بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم؟ فواللَّه ما تنقلبون به خير مما ينقلبون به"، قالوا: يا رسول اللَّه! قد رضينا، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "فتجدون (5)
(1) في "صحيح البخاري": "ناس".
(2)
في "صحيح البخاري": "صلى الله عليه وسلم".
(3)
في "صحيح البخاري": "فحُدِّث".
(4)
في "صحيح البخاري": "ناس".
(5)
في "صحيح البخاري": "ستجدون".
_________
1934 -
خ (3/ 158)، (64) كتاب المغازي، (56) باب غزوة الطائف في شوال سنة ثمان، من طريق هشام، عن معمر، عن الزهري، عن أَنس بن مالك به، رقم (4331).
أثَرَةً شديدة (1)، فاصبروا حتى تلقوا اللَّه ورسوله صلى الله عليه وسلم، فإني على الحوض" (2).
قال أَنس: فلم يصبروا.
1935 -
وعنه قال: لما كانت يوم حُنَيْن أقبلت هوازن وغَطَفان وغيرهم بنَعَمِهم وذراريهم، ومع النبي صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف ومن الطلقاء (3)، فأبروا عنه حتى بقي وحده، فنادى يومئذ نداءين، لم يخلط بينهما، التفت عن يمينه، فقال:"يا معشر الأنصار"، قالوا: لَبَّيكَ يا رسول اللَّه، أَبْشِر نحن معك، ثم التفت عن يساره، فقال:"يا معشر الأنصار"، قالوا: لَبَّيكَ يا رسول اللَّه، أبشر نحن معك، وهو على بغلة بيضاء، فنزل فقال:"أنا عبد اللَّه ورسوله"، فانهزم المشركون، وأصاب (4) يومئذ غنائم كثيرة، قسم في المهاجرين والطلقاء، ولم يعط الأنصار شيئًا، فقالت الأنصار: إذا كانت شديدة فنحن نُدْعَى، ويُعْطَى الغنيمةُ غيرنا، فبلغه (5) ذلك، . . .
(1)(أثرة شديدة): بضم الهمزة وسكون المثلثة وبفتحتين، ويجوز كسر أوله مع الإسكان؛ أي: الانفراد بالشيء المشترك دون من يشركه فيه، وقيل: معناه: يفضل نفسه عليكم في الفيء، وقيل: المراد بالأثرة الشدة.
(2)
(فإني على الحوض)؛ أي: اصبروا حتى تموتوا؛ فإنكم ستجدونني عند الحوض، فيحصل لكم الانتصاف ممن ظلمكم والثواب الجزيل على الصبر.
(3)
في "صحيح البخاري": "ومن الطلقاء"، وهو ما أثبتناه، وفي الأصل:"من الطلقاء" بدون عطف.
(4)
في "صحيح البخاري": "فأصاب".
(5)
"فبلغه" أثبتناها من "الصحيح"، وفي الأصل:"فبلغهم".
_________
1935 -
خ (3/ 159)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق ابن عون، عن هشام ابن زيد بن أَنس بن مالك، عن أنس بن مالك به، رقم (4337).