الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1444 -
عن أبي هريرة: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "بُعِثْتُ بجوامع الكَلِمِ، ونُصِرْتُ بالرُّعب، وبَيْنَا أنا نائم أُتِيتُ (1) بمفاتيح خزائن الأرض، فوضعت في يدي"، قال أبو هريرة: فذهب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأنتم تَنْتَثِلُونها.
الغريب:
"أَمِرَ": علا وكثر. و"أبو كبشة": جدُّ النبي صلى الله عليه وسلم لأُمِّهِ، واسمه: وهب، وقد تقدم (2). و"بنو الأصفر": الروم، نسبوا إلى الأصفر بن الروم. و"جوامع الكلم": هي الكلمات الوجيزة المشتملة على حِكَم كثيرة، وفوائد عظيمة، كما جاء ذلك في الكتاب والسُّنَّة. و"الرعب": الفزع. و"تَنْتَثِلُونها": تستخرجون ما فيها.
* * *
(39) باب إمداد الإمام بالمدد وكتبه للناس، ومن تأمَّرَ عند الضرورة من غير تَأْمِير
1445 -
عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه رِغلٌ وذكوان وعُصَيَّة
(1) في "صحيح البخاري": "أوتيت".
(2)
تقدم في أول الكتاب.
_________
1444 -
خ (2/ 353)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة به، رقم (2977)، أطرافه في (6998، 7013، 7273).
1445 -
خ (2/ 377)، (56) كتاب الجهاد والسير، (184) باب العون بالمدد، =
وبنو لِحْيَان، وزعموا (1) أنهم قد أسلموا واسْتَمَدُّوه على قومهم، فأمَدَّهُمُ النبي صلى الله عليه وسلم بسبعين من الأنصار -قال أنس: كنا نسميهم القُرَّاءُ، يَخطِبُونَ بالنهار ويُصَلُّون بالليل- فانطلقوا بهم، حتى بلغوا بئرَ مَعُونَة غدروا بهم وقتلوهم، فقنت شهرًا يدعو على رِعْلٍ وذَكْوَان وبني لِحيَان، وقال أنس: أنهم قرؤوا بهم قرانًا: أَلَا بَلِّغُوا عنا (2) قومنا بأنا قد لقينا ربنا، فرَضِيَ عَنَّا وأرضانا، ثم رُفعَ ذلك بَعْدُ.
1446 -
وعن حذيفة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "اكتبوا لي من تلفظ بالإسلام"(3)، وكتبنا له ألفًا وخمس مئة، فقلنا: نخاف ونحن ألف وخمس مئة؟ فلقد رأيتنا ابْتُلِينَا، حتى إن الرجل ليصلي وحده وهو خائف (4).
(1) في "صحيح البخاري": "فزعموا".
(2)
"عنا" ليست في "صحيح البخاري".
(3)
في "صحيح البخاري": "بالإسلام من الناس".
(4)
من فقه الحديث: أن فيه مشروعية كتابة دواوين الجيش، وقد يتعين ذلك عند الاحتياج إلى تمييز من يصلح للمقاتلة بمن لا يصلح.
وقال ابن المنير: موضع الترجمة من الفقه: أن لا يتخيل أن كتابة الجيش وإحصاء عدده يكون ذريعة لارتفاع البركة، بل الكتابة المأمور بها لمصلحة دينية، والمؤاخذة التي وقعت في حُنين كانت من جهة الإعجاب.
_________
= من طريق ابن أبي عدي وسهل بن يوسف، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس به، رقم (3064).
1446 -
خ (2/ 376)، (56) كتاب الجهاد والسير، (181) باب كتابة الإمام الناس، من طريق سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة به، رقم (3060).