الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(16) باب في وصف عيسى عليه السلام والتحذير من الغُلُوِّ فيه وقوله تعالى: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} . . . إلى قوله: {وَكِيلًا} [النساء: 171]
1573 -
عن عبادة بن الصَّامِتِ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من شهد أنْ لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله، وأنَّ عيسى عبد اللَّه ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله اللَّه الجنة على ما كان من العمل".
وفي رواية (1): "أدخله اللَّه من أبواب الجنة الثمانية أيّها شاء".
1574 -
وعن عمر بن الخطاب أنَّه قال على المنبر: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم
(1) خ (2/ 487)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق ابن جابر، عن عمير، عن جنادة، ذكره عقب حديث الأوزاعي، رقم (3435).
_________
1573 -
خ (2/ 487)، (60) كتاب أحاديث الأنبياء، (47) باب قوله:{يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} ، من طريق الأوزاعي، عن عُمير بن هانئ، عن جنادة ابن أبي أمية، عن عبادة به، رقم (3435).
1574 -
خ (2/ 489 - 490)، (60) كتاب أحاديث الأنبياء، (48) باب قول اللَّه:{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا} ، من طريق سفيان، عن الزهري، عن عبيد اللَّه ابن عبد اللَّه، عن ابن عباس، عن عمر به، رقم (3445).
يقول: "لا تُطْرُونِي كما أطرت النصارى ابن مريم؛ فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد اللَّه ورسوله".
1575 -
وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أنا أَوْلَى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة، والأنبياء إخوةٌ لعِلَّات (1)، أُمَّهَاتُهم شتى، ودينهم واحد".
وفي رواية (2): "ليس بيني وبينه نبي".
1576 -
وفي حديث الإسراء من حديث أبي هريرة: أنَّه عليه السلام لقي عيسى فنعته؛ فقال: "رَبْعَة أحمر، كأنما خرج من دِيمَاس"؛ يعني: الحَمَّام.
1577 -
ومن حديث ابن عمر: قال عليه السلام: "وأَرَاني الليلة عند
(1) في الأصل "إخوة العلات"، في "صحيح البخاري":"إخوة لعَلَّات"، وهو ما أثبتناه، و (العلات): بفتح العين المهملة، الضرائر، وأصله: من تزوج امرأة، ثمَّ تزوج أخرى؛ كأنه علَّ منها، والعَلَل الشرب بعد الشرب، وأولاد العلات: الإخوة من أب، وأمهاتهم شتى.
(2)
خ (2/ 489)، (60) كتاب أحاديث الأنبياء، (48) باب قول اللَّه {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا} ، من طريق شعيب، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة به، رقم (3442).
_________
1575 -
خ (2/ 489)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق هلال بن عليّ، عن عبد الرحمن بن أبي عَمْرة، عن أبي هريرة به، رقم (3443).
1576 -
خ (2/ 488)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة به، رقم (3437).
1577 -
خ (2/ 488 - 489)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق أبي ضمرة، =
الكعبة في المنام؛ فإذا رَجُل آدمُ (1) كأحسن ما يُرى من أُدْمِ الرجال، تضرب لَمَّتُه (2) بين منكبيه، رَجِلُ (3) الشعر يَقْطُر رأسه ماءً، واضعًا يديه على مَنْكِبَيْ رجلين وهو يطوف بالبيت".
1578 -
وعن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "تُحْشَرُون حفاة غُرْلًا، ثمَّ قرأ: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: 104]، فأول من يُكْسَى إبراهيم، ثمَّ يؤخذ برجال من أصحابي ذات اليمين وذات الشمال، فأقول: أصحابي! فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فَارَقْتَهُمْ، فأقول كما قال العبد الصالح عيسى ابن مريم: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 117 - 118] ".
قال قبيصة: هم المرتدون الذين ارتدوا على عهد أبي بكر فقاتلهم أبو بكر (4).
(1)(آدم)؛ أي: أسمر.
(2)
(تضرب لمته)؛ أي: شعر رأسه، ويقال له إذا جاوز شحمة الأذنين وأَلَمَّ بالمنكبين: لُمَّة، وإذا جاوزت المنكبين: فهي جُمَّة، وإذا قصرت عنهما: فهي وفرة.
(3)
(رجل الشعر)؛ أي: قد سرَّحه ودهنه.
(4)
في "صحيح البخاري": رضي الله عنه.
_________
= عن موسى، عن نافع، عن عبد اللَّه بن عمر به، رقم (3440)، أطرافه في (3441، 5902، 6999، 7026، 7128).
1578 -
خ (2/ 490)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق سفيان، عن المغيرة ابن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به، رقم (3447).
1579 -
وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لَيُوشِكَنَّ أنْ ينزل فيكم ابنُ مريم حكمًا عدلًا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الحرب، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها"، ثمَّ يقول أبو هريرة: واقرؤوا إن شئتم: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} [النساء: 159].
1580 -
وعنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "كيف أنتم إذا نزل ابنُ مريم فيكم، وإمَامُكم منكم".
الغريب:
"لَيُوشِكَنَّ"؛ أي: لابد من ذلك سريعًا. و"يضع الجزية": قيل: يضربها على من لم يؤمن، وقيل: لا يأخذها لعدم احتياج الناس إليها؛ لما تخرج الأرض من زكاتها، ولما تلقيه من بطنها من الأموال، وإلى هذا أشار بقوله:"ويفيض المال" كما قد جاء مُفَسَّرًا في غير هذا الحديث.
{وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} (إِنْ) بمعنى: ما؛ أي: لا يبقى أحد من النصارى واليهود إلا آمن بعيسى عند نزوله، وقتله الخنزير ووضعه الجزية، هذا أحسن ما قيل فيه.
1579 - خ (2/ 490)، (60) كتاب أحاديث الأنبياء، (49) باب نزول عيسى ابن مريم عليهما السلام، من طريق صالح، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة به، رقم (3448).
1580 -
خ (2/ 491)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن نافع مولى أبي قتادة الأنصاري، عن أبي هريرة به، رقم (3449).