الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(40) باب مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص القرشي العَدَوِي رضي الله عنه
-
1662 -
عن جابر بن عبد اللَّه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "رأيتني دخلت الجنة؛ فإذا أنا بالرُّمَيْصَاء امرأة أبي طلحة، وسمعت خَشْفَةً فقلت: من هذا؟ فقال: هذا بلال، ورأيت قصرًا بفنائه جارية -في رواية (1): فإذا امرأة توضأ إلى جانب قصر- فقلت: لمن هذا؟ فقال: لعمر، فأردت أن أدخله فأنظر إليه، فذكرت غيرتك"، فقال عمر: بأمي وأمي يا رسول اللَّه، أعليك أغار؟ !
1663 -
وعن ابن عمر: أنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "بينما أنا نائم شَرِبْتُ -يعني: اللبن- حتى أنظر إلى الرِّيّ يخرج في ظُفُرىِ أو أَظْفَارِي، ثم ناولت عمر"، قالوا: فما أَوَّلْتَ؟ قال: "العلم".
وقد تقدم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "فلم أر عبقريًّا يَفْرِي فَرِيَّه".
(1) خ (3/ 4014)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق ابن شهاب، عن سعيد ابن المسيَّب، عن أبي هريرة به، رقم (3680).
_________
1662 -
خ (3/ 14)، (62) كتاب فضائل الصحابة، (6) باب مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص القرشي العدوي رضي الله عنه، من طريق عبد العزيز بن الماجشون، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللَّه به، رقم (3679)، طرفاه في (5226، 7024).
1663 -
خ (3/ 14 - 15)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، عن حمزة، عن أبيه؛ يعني: عبد اللَّه بن عمر به، رقم (3681).
1664 -
وعن سعد بن أبي وقاص قال: استأذن عمر بن الخطاب على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وعنده نسوةٌ من قريش يُكَلِّمْنَهُ، ويستكْثِرْنَهُ، عاليةً أصواتهن على صوته، فلما استأذن عمر (1)، قُمْنَ فَبَادَرْنَ الحجاب، فأذن له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فدخل عمر ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يضحك، فقال عمر (2): أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يا رسول اللَّه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"عجبت من هؤلاء اللاتي كُنَّ عندي، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب"، قال عمر: فأنتَ أحق أن يَهَبْنَ يا رسول اللَّه، ثم قال عمر: يا عدوات أنفسهن، أَتَهَبْنَنِي ولا تَهَبْنَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ ! فقلن: نعم، أنت أفظ وأغلظ من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إيهٍ (3) يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطانُ سالكًا فَجًّا قط (4) إلا سَلَكَ فَجًّا غير فَجِّكَ".
(1) في "صحيح البخاري": "عمر بن الخطاب. . . ".
(2)
"عمر" ليست في "صحيح البخاري".
(3)
في "صحيح البخاري": "إيها يا ابن الخطاب"، قال أهل اللغة:(إيهَا): بالفتح والتنوين، معناها لا تبتدئنا بحديث، ويغير تنوين كُفّ من حديث عهدناه، و (إيهٍ): بالكسر والتنوين، معناها: حدثنا ما شئتَ، ويغير التنوين: زدنا مما حدثتنا، وحكى ابن التين: أنه وقع له بغير تنوين، وقال: معناه كف عن لومهن، وقال الطيبي: الأمر بتوقير رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مطلوب لذاته تُحْمَدُ الزيادةُ منه، فكان قوله صلى الله عليه وسلم:"إيه" استزادة منه في طلب توقيره وتعظيم جانبه؛ ولذلك عقب بقوله: "والذي نفسي بيده. . . إلخ"؛ فإنه يشعر بأنه رضي مقالته، وحمد فعاله، واللَّه أعلم.
(4)
(فجًّا)؛ أي: طريقًا واسعًا.
_________
1664 -
خ (3/ 15)، (62) كتاب فضائل الصحابة، (6) باب مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص القرشي العدوي رضي الله عنه، من طريق ابن شهاب، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه به، رقم (3683).
1665 -
وعن ابن عمر قال: ما رأيت أحدًا قطُّ بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من حين قبض كان أجَدَّ وأجود حتى انتهى من عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
1666 -
وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس مُحَدَّثُونَ (1)، فإن يك في أمتي أَحَدٌ فإنه عُمَر".
وفي لفظ آخر (2): "لقد كان فيمن (3) كان قبلكم من بني إسرائيل رجالٌ يُكَلَّمُونَ من غير أن يكونوا أنبياء، فإن يكن من أمتي منهم أحدٌ فعمر".
1667 -
وعن أبي سعيد الخُدْرِيّ قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "بينا أنا نائم رأيت الناس عُرِضُوا عليَّ وعليهم قُمُصٌ، منها ما يبلغ
(1)(محدثون) اختلف في معناه: فقيل: مُلْهَم، قاله الأكثر، وقيل: هو الرجل الصادق، وهو من أُلْقِي في رُوعه شيء من قبل الملأ الأعلى، فيكون كالذي حدث غيره به، وقيل: من يجري الصواب على لسانه من غير قصد، وقيل: مكلم؛ أي: تكلمه الملائكة بغير نبوة.
(2)
خ (3/ 16)، في الموضع السابق، من طريق زكرياء بن أبي زائدة، عن سعد، عن أبي هريرة به، رقم (3689)، ذكره البخاري عقب حديث يحيى بن قزعة.
(3)
"فيمن" كذا في "صحيح البخاري"، وفي المخطوط:"فيما".
_________
1665 -
خ (3/ 16)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق ابن وهب، عن عمر بن محمد، عن زيد ابن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر به، رقم (3687).
1666 -
خ (3/ 16)، (62) كتاب فضائل الصحابة، (6) باب مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص القرشي العدوي رضي الله عنه، من طريق يحيى بن قزعة، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به، رقم (3689).
1667 -
خ (3/ 17)، في الموضع السابق، من طريق الليث، عن عُقَيْل، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبي سعيد الخدري به، رقم (3691).
الثُّدِيّ، ومنها ما يبلغ دون ذلك، وعُرِضَ عليَّ عُمر وعليه قميص يَجُرُّه" (1)، قالوا: فما أَوَّلْتَهُ يا رسول اللَّه؟ قال: "الدِّين".
1668 -
وعن المِسْوَرِ بن مَخْرَمَة قال: لما طُعِنَ عُمر جعل يألم، فقال له ابن عباس -وكأَنَّه يُجَزِّعُهُ (2) -: يا أمير المؤمنين! ولئن كان ذلك (3) لقد صبحت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأحْسَنْتَ صُحْبَته، ثم فارقته (4) وهو عنك رَاضٍ، ثم صَحِبْتَ أبا بكر فأحسنت صحبته، ثم فارقته وهو عنك راضٍ، ثم صاحبت صَحَبَتَهم ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون، قال: أما ذكرت من صحبة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ورضاه، فإنما ذلك (5) مَنٌّ مِنَ اللَّه تعالى به عليَّ، وأما ما ذكرت من صحبة أبي بكر ورضاه، فإنما ذلك (6) مَنٌّ مَنَّ اللَّه جل ذكره به عليَّ، وأما ما ترى من جَزَعِي، فهو من أجلك ومن أجل أصحابك، واللَّه
(1) في "صحيح البخاري": "اجتره"، وفي "ص":"يَجْتَرُّه".
(2)
(يجزِّعه): بالجيم والزاي الثقيلة؛ أي: ينسبه إلى الجزع ويلومه، أو معنى (يجزعه): يزيل عنه الجزع، وهو كقوله تعالى:{حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} ؛ أي: أزيل عنهم الفزع.
(3)
في "صحيح البخاري": "ولئن كان ذلك" والمعنى: لا تبالغ في الجزع فيما أنت فيه، وقيل: ولا كان ذلك، وكأنه دعا؛ أي: لا يكون ما تخافه، أو لا يكون الموت بتلك الطعنة.
(4)
في "ص": "ثم فارقت".
(5)
في "صحيح البخاري": "ذاك".
(6)
في "صحيح البخاري": "ذاك".
_________
1668 -
خ (3/ 17)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق أيوب، عن ابن أبي مُلَيْكة، عن المسور بن مخرمة به، رقم (3692).