الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رب العالمين، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته" (1).
الغريب:
قال الزَّجاج: "المثاني": من الثناء كالمحامد من الحمد.
الحَسَنُ: لأنها تُثَنَّى في الصلاة.
شَهْرُ بن حوشب: لأن كثر كلماتها مثنى؛ أي: مردود بعضها على بعض في المعنى، وقيل غير هذا.
قلت: وهذا أقربها؛ لأن المثاني صفة للسبع.
* * *
(2) سورة البقرة قوله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا} [البقرة: 31]
.
1968 -
عن أنس: عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة: "فيأتون آدم، فيقولون: أنت أبو الناس، خلقك اللَّه بيده، وأسجد لك ملائكته، وعلمك أسماء كل شيء، فاشفع لنا إلى ربك حتى يريحنا من مقامنا (2) هذا. . . " الحديثَ، وسيأتي بكماله.
(1) في "صحيح البخاري": "أوتيته".
(2)
في "صحيح البخاري": "مكاننا. . . ".
_________
1968 -
خ (3/ 189 - 190)، (65) كتاب التفسير، (2) باب قول اللَّه:{وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا} ، من طريق هشام وسعيد، عن قتادة، عن أنس به، رقم (4476).
الغريب:
"آدم": مشتق من الأرض؛ السُّدِّي، وقيل: من الأُدُم، وهو الجمع؛ لأنه خلق من جميع أجزاء الأرض والطبائع الأربع (1)، وقيل: هو عربي من الأدام، وهو التراب.
و"الأسماء": جمع اسم، قال ابن عباس: أسماء ما قضى اللَّه خلقه، وقال الربيع: هي أسماء الملائكة، وقيل: أسماء ذريته، وقيل: أسماء اللَّه عز وجل، والأقرب أنها أسماء الأشباح وكانت موجودة في تلك الحال؛ بدليل قوله:"هؤلاء"، وهو إشارة إلى جميع موجود، وبدليل قوله:"ثم عوضهم"، وهذا الضمير لمن يعقل، وهو راجع إلى المشار إليه، واللَّه أعلم.
وقوله: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 22](2).
1969 -
عن عبد اللَّه -هو ابن مسعود- قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم عند اللَّه؟ قال: "أن تجعل للَّه ندًّا وهو خلقك" قلت: إن ذلك لعظيم، قلت: ثم أيّ؟ قال: "وأن تقتل ولدك؛ مخافة (3) أن يَطعم معك"، قلت:
(1)(الطبائع الأربع): هي ما جاء في الحديث: "فأخذ من حَزْنها وسهلها وأحمرها وأسودها" رواه أحمد (4/ 400)، أبو داود (4693)، والترمذي (2955).
(2)
وفي الأصل: "ولا تجعلوا للَّه أندادًا إن كنتم تعلمون".
(3)
في "صحيح البخاري": "تخاف".
_________
1969 -
خ (3/ 190 - 191)، (65) كتاب التفسير، (3) باب قوله تعالى:{فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} ، من طريق جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحيل، عن عبد اللَّه بن مسعود به، رقم (4477)، أطرافه في (4761، 6001، 6811، 6861، 7520، 7532).
ثم أيّ؟ قال: "أن تُزَانِي حليلة جارك".
الغريب:
"النِّدّ" والنديد: المثل. و"الحليلة": الزوجة والسُّرّيَّةُ، وهي فعيلة بمعني مفعُولة.
وقوله: {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ} الآية [البقرة: 58].
1970 -
عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قيل لبني إسرائيل {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ}، فدخلوا يزحفون علي أَسْتَاههم، فبَدَّلوا وقالوا: حِطّة حَبَّة في شعرة".
الغريب:
"القرية": مجتمع الناس، والقرى والتَّقَرِّى الاجتماع، ابن عباس: هي أريحاء، وبها العمالقة، مجاهد: بيت المقدس، وقيل غير هذا.
و"حِطَّة": اسم يحط عنا ذنوبنا، الحسن وابن جُبير: معناه الاستغفار، قيل غير هذا، ورفعه علي أنه خبر مبتدأ؛ أي: مسألتنا حطة، قاله الزجاج، ويجوز أن يكون مبتدأ، والخبر محذوف.
و"الرِّجْز": العذاب.
قوله: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ} الآية [البقرة: 97].
1970 - خ (3/ 191)، (65) كتاب التفسير، (5) باب:{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} ، من طريق ابن المبارك، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة به، رقم (4479).
قال عكرمة: جَبْر ومِيك وسَرَافٍ: عَبْدُ، إيل: اللَّه (1).
1971 -
وعن أنس قال: سمع عبد اللَّه بن سلام بِمَقْدَم (2) رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو بأرض (3) يَخْتَرِف، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي: فما أوَّل أشراط الساعة؟ وما أول طعام أهل الجنة؟ وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه؟ قال: "أخبرني بهن جبريل آنفا"، قال: جبريل؟ قال: "نعم"، قال: ذاك عدو اليهود من الملائكة، فقرأ هذه الآية:{مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ} ، "أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت، وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد، وإذا سبق ماء المرأة نزعت"، قال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأشهد أنك رسول اللَّه، يا رسول اللَّه! إن اليهود قومٌ بُهْتٌ، وإنهم إن يعلموا بإسلامي قبل أن تسألهم يبهتوني، فجاءت اليهود، فقال (النبي صلى الله عليه وسلم) (4):"أي رجل عبد اللَّه بن سلام (5) فيكم؟ " قالوا: خيرنا وابن خيرنا، أو سيدنا (6) وابن سيدنا، . . .
(1) ومعني قول عكرمة: أن جبريل وميكائيل وإسرافيل: عبد اللَّه.
(2)
في "صحيح البخاري": "بقدوم".
(3)
في "صحيح البخاري": "في أرض".
(4)
ما بين القوسين من "الصحيح"، وليس بالأصل.
(5)
"ابن سلام" ليست في "صحيح البخاري".
(6)
في "صحيح البخاري": "وسيدنا. . . ".
_________
1971 -
خ (3/ 191)، (65) كتاب التفسير، (6) باب قوله:{مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ} ، من طريق عبد اللَّه بن بكر، عن حميد، عن أنس به، رقم (4480).
قال: "أرأيتم إن أسلم عبد اللَّه؟ (1) " قالوا (2): أعاذه اللَّه من ذلك، فخرج عبد اللَّه، فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه، فقالوا: شرنا وابن شرنا، فانتقصوه (3)، قال: هذا الذي كنت أخاف يا رسول اللَّه.
قوله تعالى: {نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا} [البقرة: 106].
1972 -
عن ابن عباس قال: قال (4) عمر: أقرؤنا أُبَيُّ، وأقضانا عليُّ، وإنّا لندع من قول أُبَيّ؛ وذلك أن أُبيًّا يقول: لا أدع شيئًا سمعته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وقال اللَّه عز وجل:{نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} (5).
الغريب:
"النسخ" لغة: هو الرفع والإزالة، وفي العُرف: رفع حكم خطاب سابق بخطاب لاحق.
و"نُنْسِهَا": بضم النون بغير همز، من النسيان؛ يعني -واللَّه أعلم-: أنه تعالى متى أنسى نبيه صلى الله عليه وسلم آية أو حكمها، وأقره على النسيان، ولم يذكره، كان ذلك نسخًا لِلْمَنْسِيّ، وأما من قرأها بالفتح والهمز، فذلك من النَّسَأ وهو
(1) في "صحيح البخاري": "عبد اللَّه بن سلام".
(2)
في "صحيح البخاري": "فقالوا".
(3)
في "صحيح البخاري": "وانتقصوه".
(4)
"قال" أثبتناها من "الصحيح".
(5)
في "صحيح البخاري": "أو ننسأها".
_________
1972 -
خ (3/ 192)، (65) كتاب التفسير، (7) باب قوله:{مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} ، من طريق سفيان، عن حبيب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به، رقم (4481)، طرفه في (5005).
التأخير؛ أي: نؤخر نسخها أو إنزالها.
و"بخير"؛ أي: أكثر ثوابًا وأخف فعلًا.
قوله: {وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ} [البقرة: 116].
1973 -
عن ابن عباس: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال (1) اللَّه عز وجل (2): كَذَّبَنِي ابن آدم، ولم يكن له ذلك، وشَتَمَنِي ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي، فزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان، وأما شَتْمُه إياي، فقوله: لي ولد، فسبحاني أن أتخذ صاحبة أو ولدًا".
قوله: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125].
1974 -
عن أنس قال: قال عمر: وافقت ربي في ثلاث (3)، فقلت (4): يا رسول اللَّه! لو اتخذت مقام إبراهيم مُصَلَّي؟ وقلت: يا رسول اللَّه! يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فأنزل اللَّه آية الحجاب، قال: وبلغني معاتبة النبي صلى الله عليه وسلم بعض نسائه، فدخلتُ عليهن، فقلت:
(1)"قال" من "الصحيح".
(2)
"عز وجل" ليست في "صحيح البخاري".
(3)
في "صحيح البخاري": "قال عمر: وافقت اللَّه في ثلاث، أو وافقت ربي في ثلاث. . . ".
(4)
في "صحيح البخاري": "قلت".
_________
1973 -
خ (3/ 192)، (65) كتاب التفسير، (8) باب:{وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ} ، من طريق شعيب، عن عبد اللَّه بن أبي حسين، عن نافع بن جبير، عن ابن عباس به، رقم (4482).
1974 -
خ (3/ 192)، (65) كتاب التفسير، (9) باب قوله:{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} ، من طريق يحيي بن سعيد، عن حميد، عن أنس به، رقم (4483).
إِنِ انتهيتُنَّ أو ليبدِّلَنَّ اللَّه رسولَه خيرًا منكن، حتى أتيت إحدى نسائه، فقالت (1): يا عمر! أما في رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ما يعظ نساءه حتى تعظهن أنت؟ فأنزل اللَّه عز وجل {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ} الآية [التحريم: 5].
قوله: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ. . .} الآية [البقرة: 127]
"القواعد": الأساس، واحدتها قاعدة، والقواعد من النساء: واحدتها قاعد.
1975 -
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "ألم ترى أن قومك حين (2) بنوا الكعبة، اقتصروا عن قواعد إبراهيم؟ " فقلت: يا رسول اللَّه! ألا تردها على قواعد إبراهيم؟ قال: "لولا حِدْثَانُ قومك بالكفر"، فقال عبد اللَّه بن عمر: لئن كانت عائشة سمعت هذا من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ما أري رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ترك استلام الركنين اللذين يليان الحِجْر، إلا أنَّ البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم.
قوله: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} [البقرة: 136].
1976 -
عن أبي هريرة قال: كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية،
(1) في "صحيح البخاري": "قالت".
(2)
"حين" ليست في "صحيح البخاري".
_________
1975 -
خ (3/ 192 - 193)، (65) كتاب التفسير، (10) باب قوله تعالى:{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)} ، من طريق مالك، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد اللَّه، عن عبد اللَّه بن محمد بن أبي بكر، عن عبد اللَّه بن عمر، عن عائشة به، رقم (4484).
1976 -
خ (3/ 193)، (65) كتاب التفسير، (11) باب: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ =
ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا باللَّه وما أنزل إلينا (1). . . " الآية.
وقد تقدم في كتاب الصلاة ذكر أحاديث تحويل القِبْلَة.
قوله: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} الآية [البقرة: 143].
1977 -
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يُدْعَى نوحٌ يوم القيامة، فيقول: لبيك وسعديك يا رب، فيقول: هل بلغت؟ فيقول: نعم، فيقال لأمته: هل بلّغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، فيقول: منْ يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، فيشهدون أنه قد بلَّغ:{وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} ، فذلك قوله (2):{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} (3).
و"الوَسَط": العَدْل.
قوله: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ. . .} الآية [البقرة: 158].
"الشعائر": العلامات، واحدها شعيرة.
(1)"إلينا" ليست في "صحيح البخاري".
(2)
في "صحيح البخاري": "قوله جل ذكره".
(3)
زاد في "صحيح البخاري": "ويكون الرسول عليكم شهيدًا".
_________
= إِلَيْنَا}، من طريق علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به، رقم (4485)، طرفاه في (7262، 7542).
1977 -
خ (3/ 193 - 194)، (65) كتاب التفسير، (13) باب:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} ، من طريق أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري به، رقم (4487).
وقال ابن عباس: الصفوان: الحجارة، ويقال: الحجارة المُلْسُ التي لا تنبت شيئًا، الواحد صفوانة، والصفا للجمع.
وقد تقدم في الحج ذكر أحاديث الصفا والمروة.
وقوله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى} الآية [البقرة: 178].
1978 -
عن مجاهد قال: سمعت ابن عباس يقول: كان (1) في بني إسرائيل القِصَاص، ولم تكن فيهم الدية، فقال اللَّه عز وجل (2) لهذه الأمة:{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ} ، فالعفو: أن يقبل الدية في العمد {فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ} : يتبع بالمعروف ويؤدى بإحسان (3).
1979 -
وعن حُميد، عن أنس: أن الرُّبَيِّع عمته كَسَرت ثَنِيَّة جارية، فطلبوا إليها العفو فأبوا، فعرضوا الأَرْشَ فأبوا، فأتوا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأبوا إلا القصاص، فأمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالقصاص، فقال أنس بن النضر: يا رسول اللَّه!
(1)"يقول: كان" كذا في "صحيح البخاري"، وفي الأصل:"يقول: قال كان. . . ".
(2)
في "صحيح البخاري": "اللَّه تعالى".
(3)
زاد في "صحيح البخاري": "ذلك تخفيف من ربكم ورحمة" مما كتب على من كان قبلكم: فمن اعتدى بعد ذلك منكم فله عذاب أليم، قَتَل بعد قبول الدية".
_________
1978 -
خ (3/ 196)، (65) كتاب التفسير، (23) باب:{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ} . . . إلى قوله: {عَذَابٌ أَلِيمٌ} ، من طريق سفيان، عن عمرو، عن مجاهد، عن ابن عباس به، رقم (4498)، طرفه في (6881).
1979 -
خ (3/ 196)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق عبد اللَّه بن بكر السهمي، عن حميد، عن أنس به، رقم (4500).
أتكسر ثنية الرُّبَيِّع؟ لا والذي بعثك بالحق لا تكسرُ ثنيَّتُهَا، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"يا أنس! كتاب اللَّه القصاصُ"، فرضي القوم فعفوا، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"إن من عباد اللَّه من لو أقسم على اللَّه لأبرَّه".
قوله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)} الآيات [البقرة: 183].
قد ذكرت أحاديث صوم عاشوراء في كتاب الصيام.
قال عطاء (1): يُفْطَر من المرض كله، وقال الحسن وإبراهيم: والمرضع والحامل إذا خافتا على أنفسهما أو ولدهما، تفطران ثم تقضيان، وأما الشيخ الكبير إذا لم يطق الصيام، فقد أطعم أنس بعدما كبر عامًا أو عامين، كل يوم مسكينًا خبزًا ولحمًا وأفطر.
قال البخاري: قراءة العامة: {يطيقونه} ، وهو أكثر.
1980 -
وعن ابن عباس: يقرأ: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} ، قال ابن عباس: ليست بمنسوخة، هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة،
(1) ذكر البخاري هذه الآثار في (3/ 197)، (65) كتاب التفسير، (25) باب:{أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184)} ، ذكر ذلك في ترجمة الباب.
_________
1980 -
خ (3/ 197)، (65) كتاب التفسير، (25) باب:{أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} ، من طريق عمرو ابن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس به، رقم (4505).
لا يستطيعان أن يصوما، فيطعمان (1) مكان كل يوم مسكينًا.
1981 -
وعن سلمة بن الأكوع قال: لما نزلت: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 184]، كان من أراد أن يفطر ويفتدي، حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها.
قوله: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} . . . إلى قوله: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة: 187].
1982 -
عن البراء بن عازب قال: لما نزل صوم رمضان كانوا لا يقربون النساء رمضان كله، وكان رجال يخونون أنفسهم، فأنزل اللَّه عز وجل (2):{عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ. . .} الآية.
1983 -
وعن الشعبي قال: . . . .
(1) في "صحيح البخاري": "فليطعمان".
(2)
"عز وجل" ليست في "صحيح البخاري".
_________
1981 -
خ (3/ 198)، (65) كتاب التفسير، (26) باب:{فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} ، من طريق عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد اللَّه، عن يزيد مولى سلمة بن الأكوع، عن سلمة به، رقم (4507).
1982 -
خ (3/ 198)، (65) كتاب التفسير، (27) باب {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} ، من طريق أبي إسحاق، عن البراء به، رقم (4508).
1983 -
خ (3/ 198)، (65) كتاب التفسير، (289) باب: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ =