الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد اللَّه بن جُبير، وأقبلوا منهزمين، فذاك إذ يدعوهم الرسول في أُخراهم.
1853 -
وعن أَنس، عن أبي طلحة قال: كنت فيمن تغشَّاه النعاس يوم أحد، حتى سقط سيفي من يدي مرارًا، يسقط وآخذه ويسقط وآخذه (1).
1854 -
وعن أنس: شُجَّ النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد فقال: "كيف يفلح قوم شَجُّوا نبيهم"، فنزلت:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران: 128].
* * *
(27) قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه
-
1855 -
عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال: خرجت مع عبيد اللَّه
(1) في "صحيح البخاري": "فآخذه".
_________
1853 -
خ (3/ 107)، (64) كتاب المغازي، (21) باب:{ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154)} ، من طريق يزيد بن زُرَيْع، عن سعيد، عن قَتَادة، عن أَنس، عن أبي طلحة به، رقم (4068)، طرفه في (4562).
1854 -
خ (3/ 107)، (64) كتاب المغازي، (21) باب:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} ، علقه البخاري بقوله: قال حميد وثابت، عن أَنس. . . وساق الحديث.
1855 -
خ (3/ 108 - 109)، (64) كتاب المغازي، (23) باب قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، من طريق عبد اللَّه بن الفضل، عن سليمان بن يسار، عن جعفر =
ابن عدي بن الخيار، فلما قدمنا حمص قال لي عبيد اللَّه بن عدي: هل لك في وَحْشِيّ نسأله عن قتل حمزة؟ قلت: نعم، وكان وحشي يسكن حمص، فسألنا عنه، فقيل لنا: هو ذاك في ظل قصره كأنه حَمِيتٌ (1)، قال: فجئنا حتى وقفنا عليه بيسير (2)، فسلمنا فرد السلام، قال: وعبيد اللَّه معتجر بعمامته ما يرى وحشي إلَّا عينيه ورجليه، فقال عبيد اللَّه: يا وحشي! أتعرفني؟ قال: فنظر إليه، ثم قال: لا واللَّه، إلَّا أني أعلم أن عدي بن الخِيَار تزوج امرأة يقال لها: أم قِتَال بنت أبي العيص، فولدت غلامًا بمكة، فكنت أسترضع له، فحملتُ ذلك الغلام مع أمه فناولتها إياه، فكأني (3) نظرت إلى قدميك، قال: فكشف عبيد اللَّه عن وجهه، ثم قال: ألا تخبرنا بقتل حمزة؟ قال: نعم، إن حمزة قتل طُعمة (4) بن عدي بن الخيار ببدر، فقال مولاي جبير بن مطعم: إن قتلت حمزة بعَمِّي، فأنت حُرٌّ، قال: فلما أن خرج الناس عام عَيْنَيْن -وعينين جبل بحيال أُحد بينه وبينه وادٍ- خرجْت مع الناس إلى القتال، فلما أن اصطفوا (5) للقتال، خرج سِبَاعٌ، فقال: هل من مبارز؟ قال: فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب، فقال: يا سباع يا ابن أم أنمار مقطعة البظور (6)!
(1)(حَمِيت) على وزن رغيف؛ أي: زق كبير، وأكثر ما يقال ذلك إذا كان مملوءًا.
(2)
"بيسير" كذا في "صحيح البخاري"، وفي الأصل:"نسير".
(3)
في "صحيح البخاري": "فلكأني".
(4)
في "صحيح البخاري": "طعيمة. . . ".
(5)
في "صحيح البخاري": "فلما اصطفوا".
(6)
"مقطعة البظور": جمع بظر، وهي اللحمة التي تقطع من فرج المرأة عند الختان، والعرب تطلق هذا اللفظ في معرض الذم.
_________
= ابن عمرو بن أمية الضمري به، رقم (4072).
أَتُحَادّ اللَّه ورسوله؟ قال: فشد عليه (1)، فكان كأمس الذاهب، قال: وكنت لحمزة تحت صخرة، فلما دنا مني رميته بحربتي، فأضعها في ثُنَّتِهِ حتى خرجت من بين وركيه، قال: وكان ذلك العهد به، فلما رجع الناس رجعت معهم، فأقمت بمكة حتى فشا فيها الإسلام، ثم خرجت إلى الطائف، فأرسلوا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رُسُلًا، وقيل (2): إنه لا يهيج الرُّسل، فخرجت معهم، حتى قدمت على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فلما رآني قال:"أنت وحشي؟ " قلت: نعم، قال:"أنت قتلت حمزة؟ " قلت: وقد كان من الأمر ما بلغك، قال:"فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني"، قال: فخرجت، فلما قبض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فخرج مسيلمة الكذاب، قلت: لأخرجن إلى مسيلمة لعلي أقتله، فأكافئ به حمزة، قال: فخرجت مع الناس، فكان من أمره ما كان؛ فإذا رجل قائم في ثُلْمَةِ جدار، كأنه جمل أورق ثائر الرأس، قال: فرميته بحربتي، فوضعتها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه، قال: ووثب إليه رجل من الأنصار، فضربه بالسيف على هامته.
زاد في رواية (3) من حديث ابن عمر: فقالت جارية على ظهر بيت: واأمير المؤمنين، قتله العبد الأسود.
الغريب:
"معتجرًا بعمامة": معتم بها. و"حيال أحد": قريبًا منه. و"الأورق":
(1) في "صحيح البخاري": "قال: ثم شد عليه".
(2)
في "صحيح البخاري": "فقيل لي. . . ".
(3)
خ (3/ 109)، في الموضع السابق، من طريق عبد اللَّه بن الفضل، عن سليمان بن يسار، عن عبد اللَّه بن عمر به، ذكره البخاري عقب حديث جعفر بن عمرو بن أمية، رقم (4072).