المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(38) باب غزوة خيبر - اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه - جـ ٣

[أبو العباس القرطبي]

فهرس الكتاب

- ‌(26) باب من قال: أن الأجير يسهم له، وإجارة الفرس بجزءٍ مما يغنم عليه

- ‌(27) باب النهي عن السَّفَرِ بالمصحف إلى أرض العدو، وعن الوِحْدَة في السَّفَر

- ‌(28) باب تواضع الإمام بأن يُرْدِفَ خلفه، وجواز ركوب اثنين على حمار

- ‌(29) باب يقاتل من وراء الإمام ويتقي به، وجواز خروجه وحده إذا وقع فَزَعٌ

- ‌(30) باب الجهاد بإذن الأبوين، وهل يؤذن في التخلف لمن خرجت امرأته حَاجَّة

- ‌(31) باب يُقْتَلُ الجاسوس المشرك، ويُنْظَرُ في المسلم فإن ظهر له عذر تُرِكَ

- ‌(32) باب النهي عن قتل النساء والصبيان في الحرب، فإن بُيِّتُوا في دارهم جَازَ ذلك

- ‌(33) باب الإمام يُخَيَّر في قتل الأُسَارى، فإن اختار القَتْلَ فلا يحرقهم، وقوله تعالى: {فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً} [محمد: 4] وقد ربط النبي صلى الله عليه وسلم ثُمَامَة بساريةٍ من سواري المسجد

- ‌(34) باب النهي عن تمني لقاء العدو، والأمر بالصبر عند اللقاء، والحرب خُدعَة، وإعمال الحِيلَةِ في قتل العدو

- ‌(35) باب ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب، وعقوبة من عصى إمامه. وقال اللَّه عز وجل: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46]

- ‌(36) باب هل يستأسر الرجل عند الغلبة، ووجوب فك الأسير المسلم

- ‌(37) باب كيف يُعرَضُ الإسلام على الصبي

- ‌(38) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "نُصِرْتُ بالرُّعْبِ"، وقول اللَّه تعالى: {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ} [آل عمران: 151]

- ‌(39) باب إمداد الإمام بالمدد وكتبه للناس، ومن تأمَّرَ عند الضرورة من غير تَأْمِير

- ‌(40) باب إذا أسلم قومٌ في دار الحرب، ولهم مال وأرضون فهي لهم، وكم يقيم الإمام في العَرْصَةِ التي غلَبَ عليها

- ‌(41) باب إذا غنم المشركون مالَ مسلمٍ، ثم وُجِدَ فهو أحق به

- ‌(42) باب تحريم الغلول وإن قلَّ، وقول اللَّه تعالى: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 161]

- ‌(43) باب المنع من المبادرة إلى ذبح المواشي من الغنيمة إذا أمكنت القسمة وقرت، وجواز أكل الطعام قبل القسمة

- ‌(44) باب البشارة بالفتح، واستقبال الغزاة إذا رجعوا

- ‌(45) باب ما يقول إذا رجع من الغزو، والابتداء بالصلاة في المسجد والطعام عند القدوم

- ‌(46) باب قسمة الغنيمة، ومصرف الخُمُس

- ‌(47) باب مصرف الفيء وقصّة تبوك

- ‌(48) باب ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته

- ‌(49) باب قول اللَّه عز وجل: {فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ} [الأنفال: 41]

- ‌(50) باب تحليل الغنائم وقول اللَّه عز وجل: {وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا} [الفتح: 20] الآية

- ‌(51) باب كرامة الغازي المخلص حيًّا وميتًا، وبركة ماله

- ‌(52) باب من أسلم من الكفار بعد أن غنم المسلمون ماله لم يُرَدَّ إليه ماله إلا بِرِضَى من صار إليه مالُه

- ‌(53) باب من خَصَّهُ النبي صلى الله عليه وسلم بالإسهام مع كونه لم يحضر الوقعة

- ‌(54) باب السرية الخارجة من الجيش شركاء معه فيما غنموه، والإمام أن ينفل السَّرِية وزيادة على سهمهم

- ‌(55) باب يعطي الإمام للقرابة ولغيرهم من الخمس بالاجتهاد

- ‌(56) باب إعطاء المؤلفة قلوبهم

- ‌(57) باب أخذ الجزية من أهل الكتاب والمجوس، والمصالحة، وكم الجزية، وقوله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ} [التوبة: 29] الآية

- ‌(58) باب إثم من قتل مُعَاهِدًا، والوصاة بأهل الذمة، ولا يقر منهم أحدٌ بجزيرة العرب

- ‌(59) باب ما يُحْذَرُ من الغدر، وإذا غدر المشرك هل يُعْفى عنه

- ‌(60) باب إثم من عاهد ثم غدر. وذمة المسلمين واحدة، وأمان المرأة. وقوله تعالى: {الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ} [الأنفال: 56]

- ‌(61) باب يطاع الأمراء وتؤدي حقوقهم، ويصبر على أذاهم

- ‌(36) كتاب بدء الخلق

- ‌(1) باب قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [الروم: 27]

- ‌(2) باب في قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} [الطلاق: 12]

- ‌(3) باب في قوله تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} [الملك: 5] وقوله: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} [يس: 38]

- ‌(4) باب خلق الملائكة والشياطين، وأنَّ الجنَّ خُلِقُوا قبل الإنسان

- ‌(5) باب ما جاء في صفة الجنة، وأنها قد خُلِقَتْ

- ‌(6) باب صفة أهل النار وأنها قد خلقت

- ‌(37) كتاب أحاديث الأنبياء

- ‌(1) باب خلق آدم وذريته، وقوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ} [المؤمنون: 12 - 13] الآية

- ‌(2) باب في قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ} الآية [هود: 25]

- ‌(3) باب في قوله تعالى: {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123)} [الصافات: 123] وقوله: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57)} [مريم: 57]

- ‌(4) باب في قوله تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا} [هود: 50]، قوله {إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ} [الأحقاف: 21]، وقوله {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6)} الآية [الحاقة: 6]

- ‌(5) باب في ذي القرنين ويَأْجُوج ومَأْجُوج، وقوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ} إلى قوله: {نَقْبًا} [الكهف: 83 - 97]

- ‌(6) باب في ذكر إبراهيم وإسماعيل وأمه، وقول اللَّه تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} [النساء: 125]، وقوله عز وجل: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: 114]

- ‌(7) باب في ذكر صالح وقوله تعالى: {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ} الآيات [الحجر: 80]

- ‌(8) باب ذكر يوسف وأيوب عليهما السلام، وقوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7)} [يوسف: 7]

- ‌(9) ذكر موسى عليه السلام

- ‌(10) باب في براءة موسى من العيوب واصطفائه ووفاته

- ‌(11) باب ذكر يونس وقوله: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} إلى قوله: {وَهُوَ مُلِيمٌ} [الصافات: 139 - 142]

- ‌(12) باب ذكر داود وسليمان عليهما السلام

- ‌(13) باب ذكر لُقْمَانَ وقوله: {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ} [لقمان: 12]

- ‌(14) باب ذكر زكريا ويحيى عليهما السلام، وقوله تعالى: {يَازَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا} [مريم: 7]

- ‌(15) باب ذكر عيسى ومريم وآسِيَة وقوله: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا} [مريم: 16]

- ‌(16) باب في وصف عيسى عليه السلام والتحذير من الغُلُوِّ فيه وقوله تعالى: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ}. . . إلى قوله: {وَكِيلًا} [النساء: 171]

- ‌(17) باب في قوله تعالى في عيسى: {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا} [آل عمران: 46]

- ‌(19) باب في مناقب قريش والأنصار وجُهَيْنَة ومُزَيْنَة

- ‌(20) باب مناقب أَسْلَمَ وغِفَارَ

- ‌(21) باب كيف كان ابتداء أمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بمكة وظهوره

- ‌(22) باب في أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته ونسبه

- ‌(23) باب خُتِم بالنبي صلى الله عليه وسلم الأنبياء والنبوة وخُص بخَاتَمِها

- ‌(24) باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌(25) باب حُسْنِ خلق النبي صلى الله عليه وسلم وما جُبِلَ عليه

- ‌(26) باب من علامات النبي صلى الله عليه وسلم في الإِسلام فمن ذلك نَبْعُ الماء من بين أصابعه

- ‌(27) باب في معجزة النبي صلى الله عليه وسلم، وبركته في الطعام وغيره

- ‌(28) باب حنين الجذع آية للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌(29) باب إخباره صلى الله عليه وسلم عن كثير من المُغَيَّبات فوجدت كما أخبر، فكان ذلك من جملة آياته

- ‌(30) باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن الخوارج وقتلهم

- ‌(31) باب من كرامات النبي صلى الله عليه وسلم في حال هجرته

- ‌(32) باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بما يَجْري لفاطمة والحسن ابنها رضي الله عنهما من بعد موته، ونعي جعفر وزيد

- ‌(33) باب شهادة أعداء النبي صلى الله عليه وسلم له بالصدق، وأنه كان معروفًا به، وحِفْظِ اللَّه له من صغره

- ‌(34) باب انشقاق القمر معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم وقوله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} [القمر: 1]

- ‌(35) باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن أحوال الصحابة من بعده، وفضائلهم ومن صحب النبي صلى الله عليه وسلم أو رآه فهو من أصحابه

- ‌(36) باب فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقوله تعالى: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} [التوبة: 40]

- ‌(37) باب ثبات أبي بكر رضي الله عنه بعد موت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ومبايعته وجمع كلمة المسلمين ببركته

- ‌(38) باب من ورع أبي بكر

- ‌(39) باب إسلام عمر رضي الله عنه

- ‌(40) باب مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص القرشي العَدَوِي رضي الله عنه

- ‌(41) باب مناقب عثمان بن عفان أبي عمرو القرشي رضي الله عنه

- ‌(42) باب مقتل عمر بن الخطاب، والاتفاق على بيعة عثمان رضي الله عنهما

- ‌(43) باب مناقب علي بن أبي طالب أبي الحسن القرشي الهاشمي رضي الله عنه

- ‌(44) باب مناقب جعفر بن أبي طالب والزبير بن العوام

- ‌(45) باب مناقب طلحة بن عبيد اللَّه، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما

- ‌(46) باب مناقب أبي العاص بن الربيع صهر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌(47) باب مناقب زيد بن حارثة وأسامة ابنه رضي الله عنهما

- ‌(48) باب مناقب عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنه

- ‌(49) باب مناقب عمار وحُذَيْفَة رضي الله عنهما

- ‌(50) باب مناقب عبد اللَّه بن عباس وعبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنهما

- ‌(51) باب مناقب أبي عبيدة بن الجَرَّاح رضي الله عنه

- ‌(52) باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما

- ‌(53) باب مناقب عبد اللَّه بن الزبير رضي اللَّه تعالى عنه

- ‌(54) باب مناقب عَدِيِّ بن حاتم رضي الله عنه

- ‌(55) باب مناقب بلال بن رباح مولى أبي بكر، وسالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنهما

- ‌(56) باب الوصاة بأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وقرابته

- ‌(57) باب ذكر معاوية وخالد بن الوليد رضي الله عنهما

- ‌(58) باب مناقب فاطمة رضي الله عنها

- ‌(59) باب مناقب عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌(60) باب مناقب الأنصار وإخائهم للمهاجرين، وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ} الآية [الحشر: 9]

- ‌(61) باب وجوب حب الأنصار وأتباعهم منهم

- ‌(62) باب خير دور الأنصار

- ‌(63) باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار، والوصية بهم، والدعاء لهم

- ‌(64) باب في قوله تعالى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: 9]

- ‌(65) باب مناقب سعد بن معاذ رضي الله عنه

- ‌(66) باب مناقب أُسَيْد بن حُضَيْر، وعباد بن بشر، وأُبَيّ بن كعب، وزيد بن ثابت

- ‌(67) باب مناقب أبي طلحة رضي الله عنه

- ‌(68) باب مناقب عبد اللَّه بن سَلامٍ رضي الله عنه

- ‌(69) باب مناقب خديجة بنت خويلد وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم إياها

- ‌(70) باب مناقب جَرِير بن عبد اللَّه البجلي رضي الله عنه

- ‌(71) باب مناقب حذيفةَ بن اليمان رضي الله عنه

- ‌(72) باب مناقب هند بنت عُتْبَة رضي الله عنها

- ‌(73) باب ذكر زيد بن عمرو بن نفيل

- ‌(74) باب ذكر أمور كانت في الجاهلية

- ‌(38) كتاب السير والمغازي

- ‌(1) باب مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، وما لقي هو وأصحابه من المشركين، وذكر نَسَبه

- ‌(2) باب نصر أبي طالب للنبي صلى الله عليه وسلم، ووفاة أبي طالب

- ‌(3) باب الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأنه كان في اليقظة ورؤيا عَيْن

- ‌(4) باب وفود الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم لمكة، وبيعة العقبة

- ‌(5) باب وفاة خديجة، وتزويج عائشة رضي الله عنها

- ‌(6) باب الهجرة إلى أرض الحبشة

- ‌(7) باب أول من قدم المدينة من المهاجرين رضي الله عنهم

- ‌(8) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم أمض لأصحابي هجرتهم" ومرثيته لمن مات بمكة

- ‌(9) باب مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار حين قدم المدينة

- ‌(10) باب إسلام عبد اللَّه بن سلام

- ‌(11) باب إسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه

- ‌(12) غزوة العشيرة، وكم غزا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌(13) غزوة بدر وقوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ينلبوا}. . . إلى: {فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ} [آل عمران: 123 - 127]

- ‌(14) باب عدة أصحاب بدر

- ‌(15) باب

- ‌(16) باب ذكر من قتل من صناديد قريش يوم بدر، ومن أُسِر، وكم عددهم

- ‌(17) باب فضل من شهد بدرًات من الصحابة والملائكة

- ‌(18) باب تسمية من سمي من أهل بدر في الجامع

- ‌(19) حديث عاصم بن ثابت، وخُبيب بن عَدِيٍّ، يزيد بن الدَّثِنَة

- ‌(20) خبر عليٍّ رضي الله عنه عند بنائه بفاطمة رضي الله عنها

- ‌(21) باب

- ‌(22) حديث بني النضير

- ‌(23) قتل كعب بن الأشرف

- ‌(24) قتل أبي رافع عبد اللَّه بن أبي الحقيق، ويقال سَلَّام بن أبي الحُقَيْق، كان بخيبر، ويقال: في حصن له بأرض الحجاز

- ‌(25) غزوة أُحُد وقوله تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [آل عمران: 121] وذَكرَ آياتٍ

- ‌(26) باب في قوله تعالى: {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ} إلى قوله: {إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [آل عمران: 153 - 155]

- ‌(27) قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه

- ‌(28) باب ما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد من الجراح، ومن قتل يوم أحد من المسلمين

- ‌(29) باب غزوة الرَّجِيع وذكوان وبئر معونة وعَضَل والقارة

- ‌(30) غزوة الخندق

- ‌(31) باب مَرْجِع النبي صلى الله عليه وسلم من الخندق، ومَخْرَجِه إلى بني قريظة

- ‌(32) باب غزوة ذات الرقاع

- ‌(33) غزوة بني المصطلق من خزاعة، وهي غزوة المُرَيْسِيع

- ‌(34) غزوة أَنْمَار

- ‌(35) باب غزوة الحديبية، وقول اللَّه عز وجل: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ. .} الآية [الفتح: 18]

- ‌(36) باب قصة عُكْل وعُرَيْنَة

- ‌(37) غزوة ذي قَرَد

- ‌(38) باب غزوة خيبر

- ‌(39) باب ما صنع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في أرض خيبر، واستعماله عليها

- ‌(40) غزوة زيد بن حارثة وعُمرة القضاء

- ‌(41) غزوة مؤتة من أرض الشام

- ‌(42) بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد إلى الحُرَقَات من جُهَيْنَة

- ‌(43) باب غزوة الفتح

- ‌(44) غزوة حُنَيْن

- ‌(45) غزوة أوطاس

- ‌(46) غزوة الطائف

- ‌(47) باب قَسْم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ما أفاء اللَّه عليه من أموال هوازن

- ‌(48) باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جَذِيمة، وسرية عبد اللَّه بن حذيفة وقد تقدمت أحاديثهما

- ‌(49) بعث عليّ بن أبي طالب وخالد بن الوليد رضي الله عنهما إلى اليمن

- ‌(50) غزوة ذي الخَلَصَة

- ‌(51) غزوة سِيفِ البحر

- ‌(52) حج أبي بكر الصديق رضي الله عنه بالناس في سنة تسع

- ‌(54) قصة الأسود العَنْسِيّ

- ‌(55) قصة أهل نجران

- ‌(56) حجة الوداع

- ‌(57) غزوة تبوك وهي غزوة العُسْرَة

- ‌(58) حديث كعب بن مالك

- ‌(59) باب

- ‌(60) باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته، وقول اللَّه عز وجل: {لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ} [الممتحنة: 5]

- ‌(39) كتاب تفسير القرآن الكريم

- ‌(1) ما جاء في تفسير فاتحة الكتاب

- ‌(2) سورة البقرة قوله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا} [البقرة: 31]

- ‌باب

- ‌‌‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌‌‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌‌‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌(3) سورة آل عمران

- ‌‌‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌‌‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌(4) سورة النساء

- ‌باب

- ‌باب

- ‌‌‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌‌‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌‌‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌‌‌باب

- ‌باب

- ‌(5) سورة المائدة

- ‌باب

- ‌‌‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌‌‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌(6) سورة الأنعام

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌(7) سورة الأعراف

- ‌(8) سورة الأنفال

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

- ‌(9) سورة بَرَاءة

- ‌باب

- ‌باب

- ‌باب

الفصل: ‌(38) باب غزوة خيبر

(38) باب غزوة خيبر

1899 -

عن سلمة بن الأكوع قال: خرجنا مع رسول اللَّه (1) صلى الله عليه وسلم إلى خيبر، فسرنا ليلًا، فقال رجل من القوم لعامر: يا عامر! ألا تسمعنا من هُنَئاتِكَ -وكان عامرٌ رجلًا شاعرًا- فنزل يحدو بالقوم يقول:

اللهم لولا أنت ما اهتدينا

ولا تصدقنا ولا صلينا

فاغفر فدًى (2) لك ما اتقينا

وثبت الأقدام إن لاقينا

وأَلْقِيَنْ سكينة علينا

(إنا إذا صيح بنا أبينا

ويالصياح عوَّلوا علينا) (3)

فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من هذا السائق؟ " قالوا: عامر بن الأكوع، قال:"يرحمه اللَّه"، قال رجل من القوم: وجبت يا نبي اللَّه، لولا أمتعتنا به، فأتينا خيبر، فحاصرناهم حتى أصابتنا مخمصة شديدة، ثم أنزل اللَّه تعالى فتحها عليهم، فلما أمسى الناس مساء اليوم الذي فُتِحَتْ عليهم، أوقدوا نيرانًا كثيرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ما هذه النيران؟ على أي شيء توقدون؟ " قالوا: على لحم،

(1) في "صحيح البخاري": "مع النبي. . . ".

(2)

في "صحيح البخاري": "فداءً لك. . . ".

(3)

ما بين القوسين من "الصحيح"، وليس في الأصل.

_________

1899 -

خ (3/ 134 - 135)، (64) كتاب المغازي، (38) باب غزوة خيبر، من طريق حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع به، رقم (4196).

ص: 347

قال "على أيّ لحم؟ " قالوا: لحم حُمُر الإنسية، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"أهرقوها واكسروها"، فقال رجل: يا رسول اللَّه! أونهريقها ونغسلها، قال:"أَوْ ذاك"، فلما تصافّ القوم، كان سيف عامر قصيرًا، فتناول به ساق يهودي ليضربه، فرجع (1) ذباب سيفه فأصاب عين ركبة عامر، فمات منها (2)، قال: فلما قفلوا، قال سلمة: رآني (3) رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيدي، قال:"مَالَك؟ " قلت له: فداك أبي وأمي زعموا أن عامرًا حبط عمله، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"كذب من قاله، وإن له أجرين -وجمع بين أصبعيه- إنه لَجَاهِدٌ مُجاهِدٌ، قَلَّ عربي مشى بها مثله".

1900 -

وعن أَنس قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم الصبح قريبًا من خيبر بغَلَسٍ، ثم قال:"اللَّه أكبر خَرِبَتْ خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم، فساء صباح المُنْذَرِين"، فخرجوا يَسْعَوْنَ في السكك -وفي رواية (4): يقولون: محمد واللَّه، محمد والخميس- فقتل النبي صلى الله عليه وسلم المُقَاتِلَة وسَبَى الذُّرُّيَّة، وكان في السَبْي صفية، فصارت إلى دِحْية الكلبي، ثم صارت إلى رسول (5) اللَّه صلى الله عليه وسلم، فجعل عتقها

(1) في "صحيح البخاري": "ويرجع. . . ".

(2)

في "صحيح البخاري": "فمات منه".

(3)

"رآني" من "الصحيح"، وفي الأصل:"عن رسول اللَّه. . . ".

(4)

خ (3/ 135)، في الموضع السابق، من طريق مالك، عن حميد الطويل، عن أَنس به، رقم (4197).

(5)

في "صحيح البخاري": "النبي".

_________

1900 -

خ (3/ 135 - 136)، (64) كتاب المغازي، (38) باب غزوة خيبر، من طريق حمَّاد بن زيد، عن ثابت، عن أَنس به، رقم (4200).

ص: 348

صداقها -وفي رواية (1): فأعتقها وتزوجها، فقال ثابت لأنس: ما أصدقها؟ قال: أصدقها نَفْسَها فأعتقها.

1901 -

وعن أبي موسى قال: لما غزا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خيبر -أو قال: لما توجه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أشرف الناس على وادٍ، فرفعوا أصواتهم بالتكبير، اللَّه أكبر (2)، لا إله إلَّا اللَّه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"اربَعُوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا، وهو معكم"، وأنا خلف دابة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فسمعني وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلَّا باللَّه، فقال (3):"يا عبد اللَّه بن قيس" قلت: لَبَّيكَ يا رسول اللَّه (4)، قال:"ألا أدلك على كلمة من كنز الجنَّةَ؟ (5) " قلت: بلى يا رسول اللَّه فداك أبي وأمي، قال:"لا حول ولا قوة إلَّا باللَّه".

1902 -

وعن أبي هريرة قال: شهدنا خيبر، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لرجل

(1) خ (3/ 136)، في الموضع السابق، من طريق شعبة، عن عبد العزيز بن صُهَيْب، عن أَنس به، رقم (4201).

(2)

في "صحيح البخاري": "اللَّه أكبر، اللَّه أكبر. . . ".

(3)

في "صحيح البخاري": "فقال لي. . . ".

(4)

في "صحيح البخاري": "لَبَّيكَ رسول اللَّه. . . ".

(5)

في "صحيح البخاري": "كلمة من كنز من كنوز الجنة".

_________

1901 -

خ (3/ 136 - 137)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق عاصم هو الأحول، عن أبي عثمان هو النهدي، عن أبي موسى الأشعري به، رقم (4205).

1902 -

خ (3/ 136)، (64) كتاب المغازي، (38) باب غزوة خيبر، من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة به، رقم (4203).

ص: 349

ممن معه يدَّعي الإسلام: "هذا من أهل النار"، فلما حضر القتال، قاتل الرجل أشد القتال، حتى كثرت به الجراحة، فكاد بعض الناس يرتاب، فوجد الرجل ألم الجراحة، فأهوى يده (1) إلى كِنَانتِهِ، فاستخرج منها سهمًا (2)، فنحر بها نفسَه، فاشتد رجال من المسلمين، فقالوا: يا رسول اللَّه! صَدَّق اللَّه حديثك، انتحر فلان قتل نفسه، قالا قم يا بلال فأذِّن ألا يدخل الجنَّةَ إلَّا مؤمن، إن اللَّه يؤيد الدين بالرجل الفاجر".

1903 -

وعن يزيد بن أبي عبيد قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة، فقلت: يا أبا مسلم! ما هذه الضربة؟ فقال: هذه ضربة أصبتها (3) يوم خيبر، فقال الناس: أصيب سلمة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فنفث فيها ثلاث نفثات، فما اشتكيتها (4) حتى الساعة.

1904 -

وعن أَنس بن مالك قال: قدمنا خيبر، فلما فتح اللَّه عليه الحصن، ذُكر له جمال صفية بنت حُيَيّ بن أخطب، وقد قتل زوجها وكانت عروسًا،

(1) في "صحيح البخاري": "بيده".

(2)

في "صحيح البخاري": "أسهمًا".

(3)

في "صحيح البخاري": "أصابتها".

(4)

في "صحيح البخاري": "فما اشتكيت".

_________

1903 -

خ (3/ 137)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق المكي بن إبراهيم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع به، رقم (4206).

1904 -

خ (3/ 138)، (64) كتاب المغازي، (38) باب غزوة خيبر، من طريق ابن وَهْب، عن يعقوب بن عبد الرحمن الزهري، عن عمرو مولى المطلب، عن أَنس بن مالك به، رقم (4211).

ص: 350

فاصطفاها النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه، فخرج بها حتى بلغنا سدَّ الصهباء حلَّت، فبنى بها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ثم صنع حَيْسًا في نِطع صغير، ثم قال:"ائذن (1) من حولك"، فكانت تلك وليمته صلى الله عليه وسلم على صفية، ثم خرجنا إلى المدينة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يحوِّي لها (2) وراءه بعباءة، ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته وتضع صفية رِجْلَها على ركبته حتى تركب.

وفي رواية (3) قال أَنس: إن النبي صلى الله عليه وسلم أقام على صفية بنت حُيي بطريق خيبر ثلاثة أيام، حتى أعرس بها (4)، فدعوت المسلمين إلى وليمته، وما كان فيها خبز (5) ولا لحم، وما كان فيها إلَّا أن أمر بلالًا بالأنطاع فبُسِطَتْ، فألقى عليها التمر والأَقِط والسمن، فقال المسلمون: إحدى أمهات المؤمنين، أو ما ملكت يمينه؟ فقالوا (6): إن حَجَبَها فهي إحدى أمهات المؤمنين، وإن لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه، فلما ارتحلت وطأ لها خلفه، ومَدَّ الحجاب.

1905 -

وعن أبي بردة (7)، عن أبي موسى قال: بلغنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم

(1) في "صحيح البخاري": "آذِنْ".

(2)

(يحوِّي لها)؛ أي: يجعل لها حوية، وهي كساء محشوة، تدار حول الراكب.

(3)

خ (3/ 138)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق محمد بن جعفر بن أبي كئير، عن حميد، عن أَنس به، رقم (4213).

(4)

من قوله: "إن النبي صلى الله عليه وسلم" إلى هنا في "صحيح البخاري".

(5)

في "صحيح البخاري": "وما كان فيها من خبز. . . ".

(6)

في "صحيح البخاري": "قالوا".

(7)

في "صحيح البخاري" كما في التخريج: "عن أبي بردة"، وهو الصحيح، وهو ما =

_________

1905 -

خ (3/ 140 - 141)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق أبي أسامة، عن بريد بن عبد اللَّه، عن أبي بردة، عن أبي موسى به، رقم (4230، 4231، 4232).

ص: 351

ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه أنا وأَخَوان لي، أنا أصغرهم -أحدهما: أَبو بُرْدَةَ، والآخر أَبو رُهْمِ- إما قال: بضعًا (1)، وإما قال: في ثلاثة وخمسين- من قومي (2)، فركبنا سفينة، فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب، فأقمنا معه حتى قدمنا جميعًا فوافقنا النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر، وكان أناس من الناس يقولون لنا -يعني لأهل السفينة-: سبقناكم بالهجرة، ودخلتْ أسماء بنت عُمَيْس -وهي فيمن (3) قدم معنا- على حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم زائرة، وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر، فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها، فقال عمر حين رأى أسماء: من هذه؟ قالت: أسماء بنت عُميس، قال: آلحبشية هذه؟ آلبحرية هذه؟ قالت أسماء: نعم، قال: سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق برسول اللَّه منكم، فغضبت، وقالت: كلا واللَّه، كنتم مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يُطْعِمُ جائعكم، ويَعِظُ جاهلكم، وكنا في دار -أو أرض (4) - البُعَداء البغضاء بالحبشة، وذلك في اللَّه، وفي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وَايْمُ اللَّه لا أطْعَمُ طعامًا ولا أشرب شرابًا حتى أذكر ما قلت للنبي (5) صلى الله عليه وسلم وأساله، ونحن كنا نؤذَى ونخاف، وسأذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم وأساله، لا أكذب (6) ولا أزيغ ولا أزيد عليه، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم

= أثبتناه، وفي الأصل:"عن أبي بريدة".

(1)

في "صحيح البخاري": "في بضع".

(2)

في "صحيح البخاري": "أو اثنين وخمسين من قومي. . . ".

(3)

في "صحيح البخاري": "وهي ممن. . . ".

(4)

في "صحيح البخاري": "أو في أرض. . . ".

(5)

في "صحيح البخاري": "لرسول اللَّه. . . ".

(6)

في "صحيح البخاري": "واللَّه لا أكذب. . . ".

ص: 352

قالت: يا نبي اللَّه! إن عمر قال كذا وكذا، قال:"فما قلتِ له؟ " قالت قلت: كذا وكذا - قال: "ليس بأحقَّ بي منكم، وله ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان"، قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتون (1) أرسالًا يسألونني (2) عن هذا الحديث، ما من الدنيا شيء هُم أفرح به (3) ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم، قال أَبو بردة: قالت أسماء: ولقد رأيت أبا موسى وإنه ليستعيد هذا الحديث مني.

وقال (4) أَبو بردة عن أبي موسى: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأعرف أصوات رُفْقَةَ الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل، وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار، ومنهم حكيم، إذا لقى الخيل، أو لقي العدو (5) قال لهم: إن أصحابي يأمرونكم أن تنتظروهم (6) ".

1906 -

وعن أبي هريرة قال: افتتحنا خيبر، . . .

(1) في "صحيح البخاري": "يأتونني. . . ".

(2)

في "صحيح البخاري": "يسألوني. . . ".

(3)

في "صحيح البخاري": "هم به أفرح".

(4)

في "صحيح البخاري": "قال. . . ".

(5)

في "صحيح البخاري": "أو قال: العدو".

(6)

في "صحيح البخاري": "تنظروهم. . . " والمعنى: أنَّه لفرط شجاعته كان لا يفر من العدو، بل يواجههم، ويقول لهم: انتظروا الفرسان حتى يأتوكم ليثبتهم على القتال.

_________

1906 -

خ (3/ 141)، (64) كتاب المغازي، (38) باب غزوة خيبر، من طريق مالك =

ص: 353

فلم (1) نغنم ذهبًا ولا فضة، غنمنا البقر والإبل والمتاع والحوائط، ثم انصرفنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى وادي القُرى، ومعه عبد له يقال له: مِدْعَم، أهداه له أحد بني الضِّباب، فبينا (2) هو يحط رحل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؛ إذ جاءه سهم عائر حتى أصاب ذلك العبد، فقال الناس: هنيئًا له الشهادة، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (3):"والذي نفسي بيده، إن الشَّمْلَةَ التي أصابها يوم خيبر من المغانم، لم يصبها (4) المقاسم لتشتعل عليه نارًا لا، فجاء رجل حين سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم بِشِرَاكٍ أو شراكين، فقال: هذا شيء كنت أصبته، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شِرَاك أو شراكان من نار".

1907 -

وعن عمر بن الخطاب: أنَّه قال: والذي (5) نفسي بيده، لولا أن أترك آخر الناس بَبَّانًا (6) ليس لهم شيء، ما فتحت قرية (7) إلَّا قسمتها كما

(1) في "صحيح البخاري": "ولم. . . ".

(2)

في "صحيح البخاري": "فبينما. . . ".

(3)

في "صحيح البخاري": "بلى واللَّه. . . ".

(4)

في "صحيح البخاري": "لم تصبها. . . ".

(5)

في "صحيح البخاري": "أما والذي. . . ".

(6)

في "صحيح البخاري": "بَيَانًا".

(7)

في "صحيح البخاري": "ما فتحت على قرية. . . ".

_________

= ابن أَنس، عن ثور، عن سالم مولى ابن مطيع، عن أبي هريرة به، رقم (4234)، طرفه في (6707).

1907 -

خ (3/ 141)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق محمد بن جعفر، عن زيد هو ابن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب به، رقم (4235).

ص: 354

قسم النبي صلى الله عليه وسلم خيبر، ولكني أتركها لهم خِزَانة (1) يقتسمونها.

الغريب:

"ألا تسمعنا من هنيهاتك"؛ أي: من أراجيزك، وهو تصغير هَنَة، وهو كناية عن النكرات. و"الأَكْوَعُ": اعوجاج من قبل الكوع في اليد، و"الوكع" في الرِّجْل، وهو أن يميل إبهامها على أصابعها، واسم "الأكوع": سنان بن عبد اللَّه، وهو أَبو سلمة. و"وجبت"؛ أي: ثبتت الشهادة بسبب دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بالرحمة. و"التمتع": الترفه إلى انقطاع مدة.

و"المَخْمَصَة": الجوع الشديد. و"الإنسية": يقال: بفتح الهمزة والنون، وبكسرها وسكون النون، والأول من الأنس، وهو الإبصار، والثاني من الإِنْس وهو التأنس، وقيل: هما لغتان بمعنى واحد، غير أن إحداهما خالفت القياس.

و"ذُباب السيف": طرفه المهلك.

و"حَبِطَ": بطل. و"لجَاهِدٌ مُجَاهِدٌ": رواه الحَمَويِّ والمُسْتَمْلِي بفتح الجيم والهاء الأولى وكسر الثانية وفتح الدال فيهما، على الأول فعل ماضٍ، والثاني: جمع مُجْهَد، ورواه الكشميهني والأصيلي بكسر الهاءين وضم الدالين منونان، وبضم الميم على أنهما اسمان، الأول: مرفوع على أنَّه خبر، والثاني: اتباع له، كما قالوا: جَادٌّ مُجِدٌّ على جهة التأكيد، وهو الصواب إن شاء اللَّه تعالى.

و"السَّاحَة": الناحية. و"الخَمِيس": الجيش؛ لأنه يقسم على خمسة

(1) في "صحيح البخاري": "أتركها خزانة لهم. . . ".

ص: 355