الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم رجع مقبلًا فأخذوا بلجامه، فضربوه ضربتين على عاتقه، بينهما ضربة يوم بدر، وقال (1) عروة: كنت أدخل أصابعي في الثلاث (2) الضربات ألعب، وأنا صغير.
قال عروة: وكان معه عبد اللَّه بن الزبير يومئذٍ، وهو ابن عشر سنين، فحمله على فرس ووَكَّل به رجلًا.
* * *
(16) باب ذكر من قتل من صناديد قريش يوم بدر، ومن أُسِر، وكم عددهم
1823 -
وعن أنس بن مالك، عن أبي طلحة: أن نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلًا من صناديد قريش، فقُذفوا في طَوِيٍّ من أطواء بدر خبيث مُخْبِث، وكان إذا ظهر على قوم أقام بَعْرَصَتِهم (3) ثلاث ليال، فلما كان ببدر في (4) اليوم الثالث أمر براحلته، فشُدَّ عليها رَحْلُها ثم مشى،
(1) في "صحيح البخاري": "قال. . . ".
(2)
في "صحيح البخاري": "أصابعي في تلك الضربات. . . ".
(3)
في "صحيح البخاري": "بالعرصة".
(4)
"في" ليست في "صحيح البخاري".
_________
1823 -
خ (3/ 86)، (64) كتاب المغازي، (8) باب قتل أبي جهل، من طريق سعيد ابن أبي عروية، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبي طلحة به، رقم (3976).
واتَّبَعَهُ أصحابُه، وقالوا: ما نرى ينطلق إلَّا ليقضي (1) حاجته، حتى قام على شَفَةِ الرَّكِيِّ فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم:"يا فلان بن فلان ويا فلان ابن فلان! أَيَسُرُّكم أنكم أطعتم اللَّه ورسوله؟ فإنَّا وجدنا (2) ما وعدنا ربنا حقًّا، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقًّا؟ " قال: فقال عمر: يا رسول اللَّه! ، ما تكلم من أجساد لا أرواح لها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"والذي نفس محمد بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم".
قال قتادة: أحياهم اللَّه حتى أسمعهم قوله، توبيخًا وتصغيرًا ونقمة وحسرة ونَدَمًا.
1824 -
وعن ابن عباس: {الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا} [إبراهيم: 28] قال: هم واللَّه كفار قريش، ومحمد نعمة اللَّه (3)، و {وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} [إبراهيم: 28] قال: النار يوم بدر.
1825 -
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: وقف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على قَلِيبِ بدر فقال: "هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقًّا؟ (4) " ثم قال: "إنهم الآن يسمعون ما أقول"،
(1) في "صحيح البخاري": "لبعض حاجته".
(2)
في "صحيح البخاري": "فإنا قد وجدنا. . . ".
(3)
في "صحيح البخاري": "قال عمرو: هم قريش، ومحمد صلى الله عليه وسلم نعمة اللَّه. . . ".
(4)
في "صحيح البخاري": "ما وعد ربكم".
_________
1824 -
خ (3/ 86)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق سفيان، عن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس به، رقم (3977).
1825 -
خ (3/ 87)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق عبدة، عن هشام، عن أبيه، عن ابن عمر به، رقم (3980، 3981).
فذكر لعائشة، فقالت: إنما قال (1): "إنهم الآن يعلمون (2) أن الذي كنت أقول لهم هو الحق"، ثم قرأت:{إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} [النمل: 80] حتى قرأت الآية.
1826 -
وعن جبير بنُ مطْعم: أن النبي صلى الله عليه وسلم يقال في أُسَارَى بدر: "لو كان المُطْعِم بن عدي حيًّا ثم كلمني في هؤلاء لتركتهم له".
1827 -
وعن البراء بن عازب قال: جعل النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد (3) على الرماة عبد اللَّه بن جُبير، فأصابوا منا سبعين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصاب (4) من المشركين يوم بدر أربعين ومئة، سبعين أسيرًا، وسبعين قتيلًا.
قال أبو سفيان: يومٌ بيوم بدر، والحرب سِجَال.
1828 -
وعن عبد الرحمن بن عوف أنَّه قال: إنِّي لفي الصف يوم بدر؛ إذ التفتُّ فإذا عن يميني وعن يساري فَتَيَان حديثا السن، فكأني لم
(1) في "صحيح البخاري": "إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم".
(2)
في "صحيح البخاري": "ليعلمون".
(3)
في "صحيح البخاري": "على الرماة يوم أُحُد. . . ".
(4)
في " صحيح البخاري": "أصابوا".
_________
1826 -
خ (3/ 95 - 96)، (64) كتاب المغازي، (12) باب، من طريق الزهري، عن محمد بن جُبير بن مطعم، عن أبيه به، رقم (4024).
1827 -
خ (3/ 88)، (64) كتاب المغازي، (10) باب، من طريق زهير، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب به، رقم (3986).
1828 -
خ (3/ 88)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن عبد الرحمن بن عوف به، رقم (3988).
آمن مكانهما (1)، إذ قال لي أحدهما سرًّا من صاحبه: يا عمِّ! أرني أبا جهل، فقلت: يا ابن أخي! وما تصنع به؟ قال: عاهدت اللَّه إِنْ رأيته أَن أقتله، أو أموت دونه، فقال لي الآخر سرًّا من صاحبه مثله، قال: فما سَرَّني أني كنت بين رجلين مكانهما، فأشرت لهما إليه، فشدا عليه مثل الصقرين حتى ضرباه، وهما ابنا عفراء.
1829 -
وعن عروة بن الزبير قال: قال الزبير: لقيت يوم بدر عُبيدة ابن سعيد بن العاص وهو مُدَجَّج، لا يُرى منه إلَّا عيناه، وهو يكنى أبا ذات الكَرِش، فقال: أنا أبو ذات الكرش، فحملتُ عليه بالعنزة فطعنته في عينه فمات، قال هشام: فأُخبرت أن الزبير قال: لقد وضعت رِجْلي عليه، ثم تَمَطَّأْتُ، وكان (2) الجَهْد أن نزعتها وقد انثنى طرفاها فسأله (3) إياها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأعطاه، فلما قبض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أخذها، ثم طلبها أبو بكر فأعطاه، فلما قبض أبو بكر، سألها إياه عمر فأعطاه إياها، فلما قبض عمر أخذها، ثم طلبها عثمان (4) فأعطاه إياها، فلما قتل عثمان وقعت عند آل علي فطلبها عبد اللَّه ابن الزبير فكانت عنده حتى قتل.
(1) في "صحيح البخاري": "بمكانهما".
(2)
في "صحيح البخاري": "فكان".
(3)
في "صحيح البخاري": "قال عروة: فسأله. . . ".
(4)
في "صحيح البخاري": "عثمان منه. . . ".
_________
1829 -
خ (3/ 91)، (64) كتاب المغازي، (12) باب، من طريق أبي أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزبير به، رقم (3998).