الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1712 -
وعن ابن أبي نُعْم (1) قال: سمعت عبد اللَّه بن عُمَرُ سأله عن المُحْرِم -قال شعبة: أحسبه يَقْتُل الذُّباب- فقال: أهل العراق يسألون عن الذباب وقد قتلوا ابن ابنة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"هما ريحانتاي من الدنيا".
* * *
(53) باب مناقب عبد اللَّه بن الزبير رضي اللَّه تعالى عنه
1713 -
عن ابن أبي مُلَيْكَة قال: كان بينهما شيء -يَعْني: عبد اللَّه بن عباس وبين عبد اللَّه بن الزبير- فغدوت على ابن عباس، فقلت: أتريد أنْ تقاتل ابن الزبير؛ فتُحِلَّ ما حَرَّمَ اللَّه؟ ! فقال: معاذ اللَّه! إن اللَّه كتب ابن الزبير وبني أُمَيّة محلين، وإني واللَّه لا أُحِلُّه أبدًا، قال: قال الناس، بَايعْ ابن الزبير، فقلت: وأين بهذا الأمر عنه، أما أبوه فَحَوارِيُّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يريد: الزبير- وأما جده فصاحب الغار -يريد: أبا بكر-، وأمه ذات النطاق -يريد: أسماء- وأما خالته فأم المؤمنين -يريد: عائشة- وأما عمته فزوج النبي صلى الله عليه وسلم يريد:
(1) في "صحيح البخاري": (ابن أبي نعم)، وفي "ق":"أبي نعيم"، وفي "ص":"وعن أبي نعم"، وما أثبتناه في "صحيح البخاري".
_________
1712 -
خ (3/ 32)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعبة، عن محمد بن أبي يعقوب، عن ابن أبي نُعْم، عن عبد اللَّه بن عمر به، رقم (3753).
1713 -
خ (3/ 236 رقم 4665)، (65) كتاب التفسير، (9) باب {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} ، من طريق يحيى بن معين، عن حجاج، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة به.
خديجة- وأما جَدته عمة النبي صلى الله عليه وسلم يريد: صفية- ثم عَفِيفٌ في الإسلام، قارئ للقرآن، واللَّه إن وصلوني وصَلُوني من قريب، وإن رَبُّونِي رَبُّونِي (1) أكفاء كرام، فآثر التُّوِيْنَات والأُسامات والحُمَيْدات -يريد: أَبْطُنًا من بني أسد ابن تويت وبني أسامة وبني أَسَد إن ابن أبي العاص- برز يمشي القُدَمِيَّةَ -يعني: عبد الملك بن مروان- وأنه لَوَّى ذنبه؛ يعني: ابن الزبير.
الغريب:
"غَدَوْتُ": بَكَرْتُ. و"مُحِلِّين": مستبيحين القتال في الحرم. و"لا أحله": أستبيحه.
وقوله: "وأين بهذا الأمر عنه"؛ يعني: الخلافة، هو أولى بها من غيره بما ذكر من نسبه، وبيته وحُسن حاله. و"واصلوني": قربوني. و"رَبُّوني": تعاهدوني بإصلاح الحال، وإن لم يُقَرِّبوني، وهو من التربية. و"أَكْفَاء": أمثال ونظراء.
وقوله: "فآثر التويتات"؛ يعني: أنَّ ابن الزبير أقبل على هذه القبائل الحقيرة فأكرمهم، وأعرض عن ابن عباس مع أنه يعترف بحقه ويعرف بيته ويثني عليه بالحق.
و"برز يمشي القُدَمِيَّة"؛ يعني: بذلك عبد الملك؛ أي: خرج وظهر، قال أبو عبيد: يعني به: التبختر، وقال ابن قتيبة: يقال فلان يمشي القُدَمِيَّة والتَّقَدُّمِيَّة؛ أي: يَقْدُم بهمته وأفعاله.
(1) من رَبَّ بمعنى: ملك، والمعنى المراد: وإن تأمروا عَليّ كانوا أكفاء، وسيأتي تفسير المصنف بمعنى التربية.