الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شأنه، فليس يخفى عليكم أن ربكم ليس بأعور (1)، إنه (2) أعور اليمنى (3)، كأنها عِنَبةٌ طافية (4)، ألا إن اللَّه حرَّم عليكم دماءكم وأموالكم، كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، ألا هل بلغت؟ " قالوا: نعم، قال:"اللهم اشهد -ثلاثًا، ويلكم -أو ويحكم- لا ترجعوا (5) بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض".
وسيأتي في التفسير حديث أبي بكر.
* * *
(57) غزوة تبوك وهي غزوة العُسْرَة
1948 -
عن أبي بُردة، عن أبي موسى قال: أرسلني أصحابي إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أساله الحُملان لهم؟ إذ هم معه في جيش العُسْرة -وهي غزوة تبوك- فقلت: يا رسول اللَّه! إن أصحابي أرسلوني إليك لتحملهم، فقال:
(1) في "صحيح البخاري": "أن ربكم ليس على ما يخفى عليكم -ثلاثًا- إن ربكم ليس بأعور. . . ".
(2)
في "صحيح البخاري": "وإنه".
(3)
في "صحيح البخاري": "أعور عين اليمنى. . . ".
(4)
في "صحيح البخاري": "كان عينه عنبة طافية".
(5)
في "صحيح البخاري": "انظروا، لا ترجعوا. . . ".
_________
1948 -
خ (3/ 176)، (64) كتاب المغازي، (78) باب غزوة تبوك، وهي غزوة العُسْرة، من طريق محمد بن العلاء، عن أبي أسامة، عن بريد بن عبد اللَّه بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى به، رقم (4415).
"واللَّه لا أحملكم على شيء"، ووافقته وهو غضبان ولا أشعر، ورجعت حزينًا من منع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ومن مخافة أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم وجد في نفسه عليَّ، فرجعت إلى أصحابي، فأخبرتهم الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم، فلم ألبث إلَّا سُوَيْعَة؛ إذ سمعت بلالًا ينادي: أين عبد اللَّه بن قيس (1)؟ فأجبته، فقال: أجب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يدعوك، فلما أتيته قال:"خذ هذين القَرِينَيْن (وهذين القرينين، وهذين القرينين) (2) -بسِتَّة أبعرة ابتاعهم حينئذٍ من سعد- فانطلق بهم إلى أصحابك، فقل: إن اللَّه -أو قال: إن رسول اللَّه (3) - يحملكم على هذه فاركبوهن"، فانطلقت إليهم بهن فقلت: إن رسول (4) اللَّه يحملكم على هؤلاء، ولكن واللَّه لا أَدَعكم حتى ينطلق معي بعضكم إلى من سمع مقالة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، لا تظنوا أني حدثتكم شيئًا لم يقله (5)، فقالوا لي: واللَّه إنك عندنا لمُصَدَّق، ولنفعلنَّ ما أحببت، فانطلق أَبو موسى بنفرٍ منهم، حتى أتوا الذين سمعوا مثل ما حدثهم به أَبو موسى (6).
1949 -
ومن مصعب بن سعد، عن أبيه: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خرج إلى
(1) في "صحيح البخاري": "أي: عبد اللَّه بن قيس. . . ".
(2)
ما بين القوسين ليس في "صحيح البخاري".
(3)
في "صحيح البخاري": "صلى الله عليه وسلم".
(4)
في "صحيح البخاري": "النبي. . . ".
(5)
في "صحيح البخاري": "لم يقله رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. . . ".
(6)
في "صحيح البخاري": "الذين سمعوا قولَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، منعه إياهم، ثم إعطاءهم بعد، فحدثوهم بمثل ما حدثهم به أَبو موسى".
_________
1949 -
خ (3/ 176)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعبة، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، عن سعد به، رقم (4416).