الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"يا بريدة أتبغض عليًّا؟ " فقلت: نعم، فقال:"لا تبغضه، فإن له في الخمس أكثر من ذلك".
* * *
(50) غزوة ذي الخَلَصَة
1939 -
عن قيس، عن جرير قال: قال (1) النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا تريحني من ذي الخَلَصة؟ " فقلت: بلى، فانطلقت في خمسين ومئة فارس من أَحْمَس، وكانوا أصحاب خيل، وكنت لا أثبت على الخيل، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فضرب يده على صدري (2)، وقال:"اللهم ثبته، واجعله هاديًا مهديًّا"، قال: فما وقعت عن فرسٍ بعدُ، قال: وكان ذو الخَلَصة بيتًا باليمن لخَثْعَم ويَجِيلَةَ، فيه نُصُبٌ تُعْبَد، يقال له: الكعبة اليمانية (3)، قال: فأتاها فَحَرَّقها بالنار، وكسرها، قال: ولما قدم جرير اليمن كان فيها رَجُلٌ (4) يستقسم بالأزلام (5)، فقيل له: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ههنا، فإن قَدَر عليك ضرب عنقك، قال: فبينما هو يضرب بها؛ إذ وقف عليه جرير، فقال: لتكسِرَنَّها. ولتشهدُنَّ أن لا إله
(1) في "صحيح البخاري": "قال لي النبي صلى الله عليه وسلم. . . ".
(2)
في "صحيح البخاري": "على صدري حتى رأيت أثر يده في صدري".
(3)
"اليمانية" ليست في "صحيح البخاري".
(4)
في "صحيح البخاري": "كان بها رجل. . . ".
(5)
"بالأزلام" أثبتناها من "الصحيح"، وفي الأصل:"بالألزام"، وهو خطأ.
_________
1939 -
خ (3/ 164)، (64) كتاب المغازي، (62) باب غزوة ذي الخلصة، من طريق أبي أسامة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن جرير به، رقم (4357).
إلَّا اللَّه، أو لأضربَنَّ عنقك، قال: فكسرها وشهد، ثم بعث جرير رجلًا من أحمس، يكنى أبا أرطاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره بذلك، فلما أتى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يا رسول اللَّه! ، والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جَمَلٌ أَجْرَب، قال: فبارك (1) النبي صلى الله عليه وسلم على خيل أحمس ورجالها، خمس مرات.
* * *
(50)
ذهاب جرير إلى اليمن
1940 -
عن قيس، عن جرير قال: كنت باليمن، فلقيت رجلين من أهل اليمن، ذا كَلاعٍ وذا عَمْرو، فجعلت أحدثهم عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال ذو عمرو (2): لئن كان الذي تذكر من أمر صاحبك لقد مرَّ على أجله ثلاثًا (3)، وأقبلا (4) معي حتى إذا كنا ببعض الطَّرِيقِ، رُفع لنا ركب من قِبَل المدينة، فسألتهم، فقالوا: قُبض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، واستُخلِف أَبو بكر، والناس صالحون، فقالا: أخبر صاحبك أنا قد جئنا، ولعلنا سنعود إن شاء اللَّه، ورجعا إلى اليمن، فأخبرت أبا بكر بحديثهم، قال: أفلا جئت بهم، فلما كان بعدُ قال
(1) في "صحيح البخاري": "فبرَّك".
(2)
في "صحيح البخاري": "فقال له ذو عمرو".
(3)
في "صحيح البخاري": "أجله منذ ثلاث. . . "؟ أي: توفي منذ ثلاثة أيام.
(4)
في "صحيح البخاري": "وأقبلا. . . ".
_________
1940 -
خ (3/ 164 - 165)، (64) كتاب المغازي، (64) باب ذهاب جرير إلى اليمن، من طريق ابن إدريس، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن جرير به، رقم (4359).