الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال: "لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة، فيجعلَ في ضَحْضَاح من النار يبلغ كعبيه، يغلي منه دماغه".
1782 -
وعن سعيد بن المُسَيَّب، عن أبيه: أن أبا طالب لما حضرته الوفاة، دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل، فقال:"أيْ عم! قل: لا إله إلا اللَّه كلمة أحاجّ لك بها عند اللَّه"، فقال أبو جهل وعبد اللَّه بن أبي أُمية: يا أبا طالب! ترغب عن ملة عبد المطلب؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لأَسْتَغْفِرَنَّ لك ما لم أُنْهَ عنك"(1)، فنزلت:{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} . . . إلى: {أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة: 113]، ونزلت {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص: 56].
* * *
(3) باب الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأنه كان في اليقظة ورؤيا عَيْن
1783 -
عن مالك بن صَعْصَعَةَ: أن نبي اللَّه صلى الله عليه وسلم حدثهم (2) عن ليلة أُسْرِي
(1) في "صحيح البخاري": "عنه".
(2)
في "صحيح البخاري": "حدثه".
_________
1782 -
خ (3/ 62 - 63)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبيه به، رقم (3884).
1783 -
خ (3/ 63 - 65)، (63) كتاب مناقب الأنصار، (42) باب المعراج، من طريق همام بن يحيى، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة به، رقم (3887).
به قال (1): "بينما أنا في الحَطِيم -وربما قال: في الحِجْر- مضطجعًا، إذ أتاني آتٍ فَقَدَّ -قال: وسمعته يقول: فشق ما بين هذه إلى هذه. فقلت للجارود وهو إلى جنبي: ما يعني به؟ قال: يعني من نحره (2) إلى شِعْرَتِه، وقال: من قَصِّهِ إلى شِعْرَتِهِ (3)، فاستخرج قلبي، ثم أُتيت بطَسْتٍ من ذهب مملوءة إيمانًا، فغُسِل قلبي، ثم حُشِيَ، ثم أُعيد، ثم أُتيمت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض (4)، يضع خَطْوَهُ عند أقصى طَرْفِهِ، فحُملت عليه، فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا، فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قال (5): ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أُرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبًا به، فنعم المجيء جاء، فَفَتَحَ له (6)، فلما خَلَصْتُ فإذا فيها آدم، فقال: هذا أبوك آدم، فَسَلِّمْ عليه، فسلمت عليه، فردَّ السلام، ثم قال: مرحبًا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم صَعِد بي حتى أتى السماء الثانية، فاستفتح، فقيل (7): من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أُرسل إليه؟ قال: نعم، قال: مرحبًا به، فنعم المجيء جاء، فَفَتَحَ، فلما خَلَصْتُ إذا بيحيى (8)
(1)"قال" أثبتناها من "الصحيح".
(2)
في "صحيح البخاري": "من ثُغْرَة نحره. . . ".
(3)
في "صحيح البخاري": "شعرته وسمعته يقول: من قصّه إلى شعرته. . . ".
(4)
في "صحيح البخاري": "أبيض، فقال له الجارود: هو البراق يا أبا حمزة؟ قال أنس: نعم، يضع خطوه. . . ".
(5)
في "صحيح البخاري": "قيل".
(6)
"له" ليست في "صحيح البخاري".
(7)
في "صحيح البخاري": "قيل".
(8)
في "صحيح البخاري": "يحيى. . . ".
وعيسى وهما ابنا الخالة (1)، قال: هذا يحيى وعيسى فسلِّمْ عليهما، فسلمت فردَّا، ثم قالا: مرحبًا بالأخ الصالح، والنبي الصالح، ثم صَعِدَ بي إلى السماء الثالثة، فاستفتح، فقيل (2): من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أُرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبًا به، فنعم المجيء جاء ففُتح، فلما خَلَصْتُ إذا يوسف، قال: هذا يوسف فسلِّمْ عليه، فسلمت عليه، فردَّ ثم قال: مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة، فاستفتح، فقيل (3): من هذا؟ قال: جبريل، قال (4): ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبًا به، فنعم المجيء جاء، فَفَتَح، فلما خلصت فإذا إدريس، قال: هذا إدريس فسلِّمْ عليه، فسلمت عليه، فردَّ، ثم قال: مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي إلى السماء الخامسة، فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قال: ومن معك؟ قال: محمد (5) قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبًا به، فنِعْمَ المجيء جاء، فلما خَلَصْتُ، فإذا هارون، قال: هذا هارون فسلِّمْ عليه، فسلمت عليه، فردَّ ثم قال: مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بي إلى السماء السادسة (6)، فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال:
(1) في "صحيح البخاري": "ابنا خالة".
(2)
في "صحيح البخاري": "قيل".
(3)
في "صحيح البخاري": "قيل".
(4)
في "صحيح البخاري": "قيل".
(5)
في "صحيح البخاري": "محمد صلى الله عليه وسلم".
(6)
في "صحيح البخاري": "ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة. . . ".
جبريل، قيل: ومن معك (1)؟ قال: محمد، قيل: وقد أُرسل إليه؟ قال: نعم، قال: مرحبًا به، فنعم المجيء جاء، فلما خَلَصْتُ، فإذا موسى، قال: هذا موسى فسلِّمْ عليه، فسلمتُ عليه، فردَّ ثم قال: مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح، فلما تجاوزت بكى، قيل له: ما يبكيك؟ قال: أبكي؛ لأنَّ غلامًا بُعث بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر (2) ممن يدخل من أمتي، ثم صعد بي إلى السماء السابعة، فاستفتح جبريل، قيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: من معك (3)؟ قال: محمد، قيل: وقد بُعث إليه؟ قال: نعم، قال: مرحبًا به، فنعم المجيء جاء، فلما خلصت فإذا إبراهيم، قال: هذا إبراهيم (4) أبوك فسلِّمْ عليه، قال: فسلمت عليه، فردَّ السلام ثم قال: مرحبًا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم رُفِعْتُ إلى (5) سِدْرةِ المُنْتهى، فإذا نبِقُهَا مثل قِلَال هَجَر، وإذا ورقها كآذان الفِيَلَةِ، قال: هذه سدرة المنتهى، وإذا أربعة أنهار: نهران باطنان، ونهران ظاهران، فقلت: ما هذا (6) يا جبريل؟ فقال: أما الباطنان فنهران في الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات، ثم رفع إليَّ (7) البيت المعمور (يدخله كل يوم سبعون ألف ملك)(8)، ثم أُتيت لإناء من خمر، وإناء
(1) في "صحيح البخاري": "من معك".
(2)
في "صحيح البخاري": "يدخل الجنة من أمته أكثر. . . ".
(3)
في "صحيح البخاري": "ومن معك".
(4)
"إبراهيم" ليست في "صحيح البخاري".
(5)
في "صحيح البخاري": "رُفِعَتْ لي. . . ".
(6)
"ما هذان" كذا في "صحيح البخاري"، وفي المخطوط:"ما هاذان. . . ".
(7)
في "صحيح البخاري": "ثم رُفع لي. . . ".
(8)
ما بين القوسين ليس في "صحيح البخاري".
من لبن، وإناء من عسل، فاخترت اللبن (1)، فقال: هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك، ثم فُرِضت عليَّ الصلاة (2) خمسين صلاةً، كل يوم، فرجعت فمررت على موسى، فقال: بِمَ أُمرتَ (3)؟ قال: أُمرتُ بخمسين صلاة كل يوم، قال: إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم، وإني واللَّه قد جربت الناس قبلك، وعالجتُ بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجعْ إلى ربك، فاسأله التخفيف لأُمتك، فرجعت، فوضع عني عشرًا، فرجعت إلى موسى فقال مثله، فرجعت، فوضع عني عشرًا، فرجعت إلى موسى، فقال مثله، فرجعت، فوضع عني عشرًا، فرجعت إلى موسى، فقال مثله، فرجعت، فأُمرت بعشر صلوات كل يوم، فقال مثله، فرجعت، فأُمرت بخمس صلوات كل يوم، فرجعت إلى موسى، فقال: بما أمرت؟ قلت: أمرت بخمس صلوات كل يوم، قال: إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات في كل يوم، وإني قد جربت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، قال: سألت ربي حتى استحييت، ولكن أرضى وأسلم، قال: فلما جاوزت ناداني (4) مناد: أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي".
1784 -
وعن ابن عباس: في قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ
(1) في "صحيح البخاري": "فأخذت اللبن".
(2)
في "صحيح البخاري": "الصلوات".
(3)
في "صحيح البخاري": "بما أمرت".
(4)
في "صحيح البخاري": "نادى".
_________
1784 -
خ (3/ 65)، (63) كتاب مناقب الأنصار، (42) باب المعراج، من طريق سفيان، عن عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس به، رقم (3888).