الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لو أن لي طِلاعَ الأرض ذهبًا لافْتَدَيْتُ من عذاب اللَّه عز وجل قبل أن أراه.
الغريب:
"الخَشْفَة": صوت النعال في المشي، وهي الخشخشة أيضًا، و"يُجَزِّعه": يزيل عنه الجزع، وهو بضم الياء وتشديد الزاي. و"طلاع الأرض": هو ما يطلع عليه منها؛ يعني: وجهها، ويعني بذلك عن الخوف والتقصير في ما يجب عليه من حقوقهم (1)، أو من الفتنة لمدحهم، واللَّه أعلم.
وفي مناقب عمر أحاديث كثيرة في باب فضائل أبي بكر.
* * *
(41) باب مناقب عثمان بن عفان أبي عمرو القرشي رضي الله عنه
-
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من يحفر بئر رومة فله الجنة"، فحفرها عثمان، وقال:"من جَهَّزَ جيش العُسرة فله الجنة"، فجهزه عثمان، وقد بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة على بلوى تصيبه كما تقدم.
1669 -
وعن عبيد اللَّه بن عديّ بن الخِيَار: أنَّ المِسْوَرَ بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يَغُوث قالا: ما يمنعك أن تُكَلِّم عثمانَ لأخيه الوليد، فقد أكثر الناس فيه؟ فقصدت لعثمان حين خرج إلى الصلاة قلت:
(1) في "ص": "ما يجب عليه معرفتهم"، وهو تحريف.
_________
1669 -
خ (3/ 18 - 19)، (62) كتاب فضائل الصحابة، (7) باب مناقب عثمان بن عفان أبي عمرو القرشي رضي الله عنه، من طريق ابن شهاب، عن عروة، عن عبيد اللَّه ابن عديّ بن الخيار به، رقم (3696)، طرفاه في (3872، 3927).
إن لي إليك حاجة وهي نصيحة (1)، قال: يا أيها المرء! منك -قال معمر (2): أعوذ باللَّه منك- فانصرفتُ، فرجعت إليهم (3)؛ إذ جاء رسول عثمان فأتيته، فقال: ما نصيحتك؟ فقلت: إن اللَّه سبحانه بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكنتَ ممن استجاب للَّه ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فهاجرت الهجرتين، وصحبت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ورأيت هَدْيَهُ، وقد أكثر الناس في شأن الوليد، قال: أدركتَ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قلت: لا، ولكن خَلُصَ إليَّ من علمه ما يخلص إلى العذراء في سترها، قال: أما بعدُ، فإن اللَّه بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم بالحق، فكنتُ ممن استجاب للَّه ولرسوله، وآمنتُ بما بُعِثَ به، وهاجرت الهجرتين كما قلتَ، وصحبتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وبايعته، فواللَّه ما عَصَيْتُه ولا غَشَشْتُهُ حتى توفاه اللَّه، ثم أبو بكر مثله، ثم عمر مثله، ثم استُخْلِفْتُ، أفليس لي من الحق مثل الذي لهم؟ قلت: بلى، قال: فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم؟ وأما ما ذكرتَ من شأن الوليد، فسنأخذ فيه بالحق إن شاء اللَّه، ثم دعا عَلِيًّا، فأمره أن يجلده (4) فجلده ثمانين.
1670 -
وعن أنس قال: صعد النبي صلى الله عليه وسلم أُحُدًا ومعه أبو بكر وعمر
(1) في "صحيح البخاري": "نصيحة لك".
(2)
في "صحيح البخاري": "قال معمر: أُراه قال: أعوذ. . . ".
(3)
في "صحيح البخاري": "إليهما".
(4)
في "صحيح البخاري": "أن يجلد".
_________
1670 -
خ (3/ 19)، (62) كتاب فضائل الصحابة، (7) باب مناقب عثمان بن عفان أبي عمرو القرشي رضي الله عنه، من طريق يحيى، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس به، رقم (3699)، طرفه في (3686).
وعثمان، فرجفت (1)، فقال:"اسْكُنْ أُحُد -أظنه ضربه برِجْلِهِ فقال (2) - ليس عليك إلا نبي وصِدِّيق وشهيدان".
وفي رواية (3): فضربه برجله، وقال:"اثبُت أُحُدُ".
1671 -
وعن ابن عمر: كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدًا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نَتْرُكُ أصحاب رسول اللَّه (4) صلى الله عليه وسلم لا نُفَاضِلُ بينهم.
1672 -
وعن عثمان بن مَوْهَب قال: جاء رجل من أهل مصر يحج (5) البيت، فرأى قومًا جلوسًا، فقال: مَنْ هؤلاء القوم؟ فقالوا: هؤلاء قريش، قال: فمن الشيخ فيهم؟ قالوا: عبد اللَّه بن عمر، فقال: يا ابن عمر! إني سائلك عن شيءٍ فحدثني (6)، هل تعلم أنَّ عثمان فَرَّ يوم أُحُد؟ قال: نعم، قال:
(1) في "صحيح البخاري": "فرجف".
(2)
"فقال" ليست في "صحيح البخاري".
(3)
خ (3/ 13)، (62) كتاب فضائل الصحابة، (5) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"لو كنت متخذًا خليلًا"، من طريق محمد بن بشَّار، عن يحيى، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس به، رقم (3675).
(4)
في "صحيح البخاري": "أصحاب النبي. . . ".
(5)
في "صحيح البخاري": "وحج".
(6)
في "صحيح البخاري": "فحدثني عنه".
_________
1671 -
خ (3/ 19)، (62) كتاب فضائل الصحابة، (7) باب مناقب عثمان بن عفان أبي عمرو القرشي رضي الله عنه، من طريق عبد العزيز أبي سلمة الماجشون، عن عُبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر به، رقم (3697).
1672 -
خ (3/ 19)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق أبي عوانة، عن عثمان ابن موهب به، رقم (3698).