الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالباطل على عادة الكهان.
وقوله عليه السلام: "خَبَّأْتُ لك خَبْأ" قيل: إنه معناه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أضمر له في نفسه: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: 10]، و (الدُّخُّ) لغة في الدخان. و"يَخْتِل": يَتَحَيَّل. و"القَطِيفَةُ": كساء من صوف غليظ له خَمَل؛ أي: زبير، ووقع هنا "رمزة" براء وزاي، من الرمز، وهو الصوت الخفي هنا الذي يَرمزُ إلى المعنى؛ أي: يشير إليه.
وفي "كتاب مسلم": (رمرمة) و (زمزمة) برائين وبزائين، وهما متقاربان في المعنى، ويعني به -واللَّه أعلم-: صوت النائم المُواجَع.
* * *
(38) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "نُصِرْتُ بالرُّعْبِ"، وقول اللَّه تعالى:{سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ} [آل عمران: 151]
وقد تقدم في حديث هرقل (1) قول أبي سفيان: لقد أَمِرَ أَمْرُ ابن أبي كَبْشَةَ؛ إنه ليخافه مَلِكُ بني الأصفر.
(1) خ (2/ 353)، (56) كتاب الجهاد والسير، (122) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"نصرت بالرعب مسيرة شهر"، وقول اللَّه عز وجل:{سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ} ، من طريق شعيب، عن الزهري، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن ابن عباس، عن أبي سفيان به، رقم (2978).