الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(31) باب مَرْجِع النبي صلى الله عليه وسلم من الخندق، ومَخْرَجِه إلى بني قريظة
1873 -
عن عائشة قالت: لما رجع رسول (1) اللَّه صلى الله عليه وسلم من الخندق، ووضع السلاح واغتسل، أتاه جبريل عليه السلام، فقال: وضعتَ السلاح، واللَّه ما وضعناه، اخرج عليهم (2)، قال: "فإلى أين؟ ! قال: ههنا وأشار بيده إلى بني قريظة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم إليهم.
1874 -
وعن أَنس قال: كاني أنظر إلى الغبار ساطعًا في زُقَاق بني غَنْمٍ، موكبَ جبريل صلوات اللَّه عليه (3) حين سار رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة.
1875 -
وعن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: "لا يصلينَّ
(1) في "صحيح البخاري": "النبي. . . ".
(2)
في "صحيح البخاري": "فاخرج إليهم".
(3)
"صلوات اللَّه عليه" ليست في "صحيح البخاري".
_________
1873 -
خ (3/ 118 - 119)، (64) كتاب المغازي، (30) باب مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب ومخرجه إلى بني قريظة، ومحاصرته إياهم، من طريق ابن نمير، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة به، رقم (4117).
1874 -
خ (3/ 119)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق جرير بن حازم، عن حُميد بن هلال، عن أَنس به، رقم (4118).
1875 -
خ (3/ 119)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق عبد اللَّه بن محمد بن أسماء، عن جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر به، رقم (4119)، وتمامه: =
أحد العصر إلَّا في بني قريظة"، وقد تقدم في كتاب الصلاة.
1876 -
وعن أبي سعيد الخدري قال: نزل أهل قريظة على حكم سعد بن معاذ، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى سعد، فأتى على حمار، فلما دنا من المسجد، قال للأنصار:"قوموا إلى سيدكم -أو خيركم"، فقال:"هؤلاء نزلوا على حكمك"، فقال: تُقْتَلُ مُقَاتِلَتَهم، وتُسْبَى ذراريهم، قال:"قضيت بحكم اللَّه -وربما قال- بحكم الملك".
1877 -
وعن عائشة قالت: أصيب سعد يوم الخندق، رماه رجل من قريش، يقال له: حِبَّان بن العَرِقَة، رماه في الأكحَلِ، فضرب النبي صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب، فلما رجع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من الخندق، ووضع السلاح واغتسل، فأتاه جبريل عليه السلام وهو ينفض رأسه من الغبار، فقال: قد وضعت السلاح، واللَّه ما وضعته، اخرج إليهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"فأين؟ " فاشار إلى بني قريظة، فأتاهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فنزلوا على حكمه، فردَّ الحكم إلى سعد، قال: فإني أحكم فيهم أن تُقْتَل المقاتِلَة، وأن تُسْبَى النساء والذرية، وأن تقسم أموالهم، وقالت عائشة: إن سعدًا (1) قال: اللهم
(1) في "صحيح البخاري": "قال هشام: فأخبرني أبي عن عائشة أن سعدًا".
_________
= فأدرك بعضهم العصر في الطَّرِيقِ، فقال بعضهم: لا نصلي حتى نأتيهم، وقال بعضهم: بل نصلي، لم يرد منا ذلك، فذُكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فلم يعنف واحدًا منهم.
1876 -
خ (3/ 119)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعبة، عن سعد، عن أبي أمامة، عن أبي سعيد به، رقم (4121).
1877 -
خ (3/ 119 - 120)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق عبد اللَّه بن نمير، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة به، رقم (4122).
إنك تعلم أنَّه ليس أحدٌ أحبَّ إليَّ أن أجاهدهم فيك من قوم كذَّبوا رسولك، وأخرجوه، اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم، فإن كان بقي من حرب قريش (1)، فأبقني لهم (2) حتى أجاهدهم فيك، وإن كنت وضعت الحرب، فافجرها، واجعل موتي فيها، فانفجرت من ليلته (3)، فلم يَرُعْهُمْ -وفي المسجد خيمةٌ من بني غِفَار- إلَّا الدم يسيل إليهم، فقالوا: يا أهل الخيمة! ما هذا الذي يأتينا من قِبَلِكُمْ؟ فإذا سعد جرحه يغذو دمًا، فمات منها، رحمه الله (4).
الغريب:
"الموكب": جماعة من الخيل. و"يَرُعْهم": من الرَّوْع، وهو الفزع. و"يغذو": يسيل، ويروى يَغُذّ بمعناه، والمسجد الذي جعل فيه سعد وسأل دمه فيه. ليس هو مسجد المدينة، وإنَّما كان موضعًا يُصَلَّى فيه غير مخطوط، واللَّه أعلم، ولم يروَ أن النبي صلى الله عليه وسلم خطَّ في بني قريظة مسجدًا حين حاصرهم.
* * *
(1) في "صحيح البخاري": "من حرب قريش شيء. . . ".
(2)
في "صحيح البخاري": "فابقني له".
(3)
في "صحيح البخاري": "من لَبَّته"، واللبة: موضع القلادة من الصدر، قال ابن حجر في "الفتح": وفي رواية الكشميهني: "من ليلته"، وهو تصحيف، ثم قال: وكان موضع الجرح ورم حتى اتصل الورم إلى صدره فانفجر من ثَمَّ.
(4)
في "صحيح البخاري": "رضي الله عنه".