الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال: لك قرابة من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، والقَدَم في الإسلام ما قد علمت، فاللَّهُ عليك لئن أمَّرتك لتعدلن؟ ولئن أمَّرت عثمان لتسمعن ولتطيعن؟ ثم خلا بالآخر، فقال له مثل ذلك، فلما أخذ الميثاق، قال: ارفع يدك يا عثمان، فبايعه وبايع له عليٌّ، وولج أهل الدار فبايعوه.
* * *
(43) باب مناقب علي بن أبي طالب أبي الحسن القرشي الهاشمي رضي الله عنه
-
وقال عمر: توفي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو راض عنه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعليٍّ: "أنت مني وأنا منك".
1674 -
وعن سهل بن سعد: أنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "لأعطين الراية غدًا رجلًا يفتح اللَّه على يديه"، قال: فبات الناس يَدُوكون ليلتهم أيهم يُعْطَاها؟ فلما أصبح الناس غَدَوْا على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كلهم يرجون أن يعطاها، فقال:"أين علي بن أبي طالب؟ " فقالوا: يشتكي عينيه يا رسول اللَّه، قال:"فأرسلوا إليه"، فأتي (1) به، فلما جاء بصق في عينيه فدعا (2) له فبرأ حتى كأن لم يكن
(1) في "صحيح البخاري": "فأتوني به".
(2)
في "صحيح البخاري": "ودعا. . . ".
_________
1674 -
خ (3/ 21 - 22)، (62) كتاب فضائل الصحابة، (9) باب مناقب عليّ بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبي الحسن رضي الله عنه، من طريق قتيبة بن سعيد، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن سهل بن سعد به، رقم (3701).
به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول اللَّه! أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: "انفُذْ على رِسْلِكَ حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق اللَّه فيه، فواللَّه لأَنْ يَهْدِيَ اللَّه بك رجلًا واحدًا خيرٌ لك من أن يكون لك حُمْرِ النَّعَمِ".
1675 -
ومن حديث أبي سلمة (1) قال: كان عليٌّ قد تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر، وكان به رَمَدٌ، فقال: أنا أتخلَّفُ عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فخرج عليٌّ، فلَحِقَ بالنبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان مساء الليلة التي فتحها اللَّه في صباحها، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"لأُعْطِيَنَّ الراية -أو ليأخذَنَّ الراية- رجل يحبه اللَّه ورسوله -أو قال: يحب اللَّه ورسوله- يَفْتَحُ اللَّهُ عليه"؛ فإذا عليٌّ (2) وما نرجوه، فقالوا: هذا علي، فأعطاه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ففتح اللَّه عليه.
1676 -
وعن عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه: أنَّ رجلًا جاء إلى سهل بن سعد فقال: هذا فلان -لأمير المدينة- يذكر عليًّا عند المنبر قال: فيقول ماذا؟ قال: يقول (3): أبو تراب، فضحك، وقال (4): واللَّه
(1) في "صحيح البخاري": "سلمة".
(2)
في "صحيح البخاري": "فإذا نحن بعليٍّ".
(3)
في "صحيح البخاري": "يقول له: أبو تراب".
(4)
في "صحيح البخاري": "قال".
_________
1675 -
خ (3/ 22)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق قتيبة، عن حاتم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة به، رقم (3702).
1676 -
خ (2/ 22)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق عبد اللَّه بن مسلمة، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد به، رقم (3703).
ما سماه إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وما كان له اسم أحب إليه منه، فاستطعمت الحديث سهلًا، فقلت (1): يا أبا عباس! كيف (2)؟ قال: دخل عليٌّ على فاطمة رضي الله عنهما، ثم خرج فاضطجع في المسجد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أين ابن عمك؟ " قالت: في المسجد، فخرج إليه، فوجد رداءه قد سقط عن ظهره، وخلص التراب إلى ظهره، فجعل يمسح عن ظهره فيقول:"اجلس أبا تراب" مرتين.
1677 -
وعن سعد بن عبيدة قال: جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن عثمان؟ فذكر محاسن عمله (3)، قال: لعل ذلك يسوؤك؟ قال: نعم، قال: فأَرْغَمَ اللَّهُ أنفك، ثم سأله عن عليٍّ، فذكر محاسن عمله، قال: هو ذاك بيته أوسط بيوت النبي صلى الله عليه وسلم، لعل ذلك يسوؤك؟ قال: أجل، قال: فأرغم اللَّه بأنفك، انطلق فاجْهَدْ على جهدك.
1678 -
وعن عَبِيدَة عن عليٍّ قال: اقضوا كما كنتم تقضون؛ فإني أكره الاختلاف حتى يكون للناس جماعة، أو أموت كما مات أصحابي، فكان ابن سيرين يرى أن عامة ما يُروى عن عليّ الكذب.
(1) في "صحيح البخاري": "وقلت".
(2)
في "صحيح البخاري": "كيف ذلك".
(3)
في "ص": "فذكر عن محاسن عمله"، وفي هامشها: صوابه: "من"، وما أثبتناه من"ق"، و"صحيح البخاري".
_________
1677 -
خ (2/ 22 - 23)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق زائدة، عن أبي حصين، عن سعد ابن عُبيدة به، رقم (3704).
1678 -
خ (3/ 23)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعبة، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عَبيدة، عن عليّ به، رقم (3707).