الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولها ظُبَتَان أي حدان، وهما الغِرَاران أيضًا. و"الناعي": هو المُعْلِم بالموت.
* * *
(25) غزوة أُحُد وقوله تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [آل عمران: 121] وذَكرَ آياتٍ
1843 -
عن البراء قال: لقينا المشركين يومئذ، وأجلس النبي صلى الله عليه وسلم جيشًا من الرماة، وأمَّر عليهم عبد اللَّه بن جُبَيْر (1) وقال:"لا تبرحوا إن رأيتمونا ظهرنا عليهم فلا تبرحوا، وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا"، فلما التقينا (2) هربوا حتى رأيت النساء يشتددن في الجبل يرفعن عن سوقهن، قد بدت خلاخلهن، فأخذوا يقولون: الغنيمةَ الغنيمةَ، فقال عبد اللَّه: عهد النبي (3) صلى الله عليه وسلم إليَّ أن لا تبرحوا، فابوا، فلما أَبوا صرف اللَّه وجوههم (4)، فأصيب سبعون قتيلًا، وأشرف أَبو سفيان، فقال: أفي القوم محمد؟ فقال: "لا تجيبوه"، فقال: أفي القوم ابن أبي قحافة؟ قال: "لا تجيبوه"، قال (5):
(1)"ابن جبير" ليست في "صحيح البخاري".
(2)
في "صحيح البخاري": "فلما لقينا. . . ".
(3)
في "صحيح البخاري": "عهد إليَّ النبي. . . ".
(4)
في "صحيح البخاري": "صُرِفَ وجوههم".
(5)
في "صحيح البخاري": "فقال".
_________
1843 -
خ (3/ 102 - 103)، (64) كتاب المغازي، (17) باب غزوة أحد، من طريق عبيد اللَّه بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء به، رقم (4043).
أفي القوم ابن الخطاب؟ فقال: إن هؤلاء قُتلوا، فلو كانوا أحياء لأجابوا، فلم يملك عمر نفسه، فقال: كذبت يا عدو اللَّه، أبقى اللَّه لك (1) ما يخزيك، وقال (2) أَبو سفيان: اعلُ هُبَل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أجيبوه"، قالوا: فما نقول؟ (3) قال: "قولوا: اللَّه أعلى وأجلّ"، قال أَبو سفيان: إن (4) لنا العزى ولا عُزَّى لكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أجيبوه"، قالوا: ما نقول؟ قال: "قولوا: اللَّه مولانا ولا مولى لكم"، قال أَبو سفيان: يوم بيوم بدر، والحرب سِجَال، وتجدون مُثْلَة لم آمر بها ولم تَسُؤْنِي.
1844 -
وعن جابر بن عبد اللَّه قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحُد: أرأيت إن قُتلتُ فأين أنا؟ قال: "في الجنَّةَ"، فألقى تمرات في يده، ثم قاتل حتى قُتل.
1845 -
وعن أَنس: أن عمه غاب عن بدر، فقال: غبت عن أول قتال النبي صلى الله عليه وسلم، لئن أشهدني اللَّه مع النبي صلى الله عليه وسلم ليرين اللَّه ما أُجِدُّ، فلقي يوم أُحُد، فهُزِمَ الناسُ، فقال: اللهم اعتذر إليك مما صنع هؤلاء -يعني: المسلمين-
(1) في "صحيح البخاري": "عليك".
(2)
في "صحيح البخاري": "قال. . . ".
(3)
في "صحيح البخاري": "ما نقول".
(4)
"إن" ليست في "صحيح البخاري".
_________
1844 -
خ (3/ 103)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق سفيان، عن عمرو، عن جابر بن عبد اللَّه به، رقم (4046).
1845 -
خ (3/ 103 - 104)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق محمد بن طلحة، عن حُميد، عن أنس به، رقم (4048).
وأبرأ إليك مما جاء به المشركون، فتقدم بسيفه، فلقي سعد بن معاذ، فقال: أي سعد (1)! ، إني أجد ريح الجنَّةَ دون أُحُد، فمضى فقُتل، فما عُرِفَ حتى عرفته أخته بشامة أو ببنانه، وبه بِضْعٌ وثمانون من طعنة وضربة ورمية بسهم.
1846 -
وعن زيد بن ثابت: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أُحد، رجع ناس ممن خرج معه، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فرقتين، فرقة تقول: نقاتلهم، وفرقة: لا نقاتلهم (2)، فنزلت:{فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ} [النساء: 88]، وقال:"إنها طيبة تنفي الذنوب، كما تنفي النار خبث الفضة".
1847 -
وعن جابر قال: نزلت فينا هذه (3) الآية: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا} [آل عمران: 122] في (4) بني سَلِمَة وبني حارثة، وما أحب أنَّها لم تنزل، واللَّه يقول:{وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} .
1848 -
وعن سعد بن أبي وقاص قال: رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم أُحُد
(1) في "صحيح البخاري": "أين يا سعد؟ ".
(2)
في "صحيح البخاري": "وفرقة تقول: لا نقاتلهم".
(3)
في "صحيح البخاري": "نزلت هذه الآية فينا".
(4)
"في" ليست في "صحيح البخاري".
_________
1846 -
خ (3/ 104)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعبة، عن عَدِيّ بن ثابت، عن عبد اللَّه بن يزيد، عن زيد بن ثابت به، رقم (4050).
1847 -
خ (3/ 104)، (64) كتاب المغازي، (18) باب:{إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} ، من طريق ابن عيينة، عن عمرو، عن جابر بن عبد اللَّه به، رقم (4051)، طرفه في (4558).
1848 -
خ (3/ 105)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن سعد بن أبي وقاص به، رقم (4054)، طرفه في (5826).
ومعه رجلان يقاتلان عنه (1)، عليهما ثياب بيض كأشد القتال، ما رأيتهما قبلُ ولا بعدُ.
1849 -
وعنه قال: نَثَلَ (2) لي النبي صلى الله عليه وسلم كنانته (3) يوم أُحد فقال: "ارم فداك أبي وأمي".
1850 -
وعن أنس قال: لما كان يوم أُحد، انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم وأَبو طلحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مُجَوِّبٌ عليه بِحَجْفَيةٍ، وكان أَبو طلحة راميًا شديد النزع، كسر يومئذٍ قوسين أو ثلاثًا، وكان الرجل يمُرُّ معه بِجُعْبَتِهِ من النبل، فيقول:"انثُرها لأبي طلحة"، قال: ويُشْرِفُ النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى القوم، فيقول أَبو طلحة: بأبي أنت وأمي، لا تشرف فيصيبك (4) سهم من سهام القوم، نَحْرِي دون نَحْرِك، ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سُلَيْم وإنهما لمشمرتان، أرى خَدَم سوقهما تَنْقُزَانِ القِرَبَ على متونهما، تفرغانه في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملآنها، ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم، ولقد وقع السيف من يد أبي طلحة إمَّا مرتين وإما ثلاثًا.
(1)(ومعه رجلان يقاتلان عنه) هما: جبريل وميكائيل.
(2)
(نثل)؛ أي: نفض.
(3)
(كنانته) الكنانة: جعبة السهام، وتكون غالبًا من جلود.
(4)
في "صحيح البخاري": "يصيبك".
_________
1849 -
خ (3/ 105)، في الموضع السابق، من طريق هاشم بن هاشم السعدي، عن سعيد بن المسيَّب، عن سعد بن أبي وقاص به، رقم (4055).
1850 -
خ (3/ 106)، في الموضع السابق، من طريق عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أَنس به، رقم (4064).