الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
و"إمامكم منكم"؛ أي: رجل منكم؛ أي: لا يتأمَّر عليكم ولا يؤمكم، كما قد جاء في "مُسْلِم" أنَّه يقال له:"تعالَ صَلِّ لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء؛ تَكْرِمَةَ اللَّه هذه الأُمَّة".
* * *
(17) باب في قوله تعالى في عيسى: {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا} [آل عمران: 46]
1581 -
عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لم يَتَكَلَّمْ في المَهْدِ إلا ثلاثةٌ: عيسى؛ وكان في بني إسرائيل رجل يقال له: جُرَيْج يصلي، جاءته أُمُّه فدعته، فقال: أجيبها أو أصلي؟ فقالت (1): اللهم لا تُمِتْهُ حتى تُرِيَهُ وجوه المُومِسَات، وكان جريج في صومعته، فتَعَرَّضت له امرأة، فكلمته (2) فأبى، فأتت راعيًا، فأمكنته من نفسها، فولدت غلامًا، فقيل لها: ممن؟ فقالت: من جُرَيج، فأَتَوْهُ فكسروا صومعته، وأنزلوه وسَبُّوه، وتوضأ وصلَّى، ثمَّ أتى الغلام، فقال: من أبوك يا غلام؟ فقال: الراعي، قالوا: نبني صومعتك من ذهب، قال: لا، إلا من طين، وكانت امرأة ترضع ابنًا
(1)"فقالت" كذا في "صحيح البخاري"، وفي الأصل:"فقال".
(2)
في "صحيح البخاري": "وكلمته".
_________
1581 -
خ (2/ 487 - 488)، (60) كتاب أحاديث الأنبياء، (48) باب قول اللَّه:{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا} ، من طريق جرير بن حازم، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة به، رقم (3436).
لها من بني إسرائيل، فمر بها رجل راكب ذو شارة، فقالت: اللهم اجعل ابني مثله، فترك ثديها، وأقبل على الراكب، فقال: اللهم لا تجعلني مثله، ثمَّ أقبل على ثديها يمصه -قال أبو هريرة: كأني انظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يمصُّ إِصْبَعَه- ثمَّ مُرَّ بأَمَةٍ، فقالت (1): اللهم لا تجعل ابني مثل هذه، فترك ثديها، فقال: اللهم اجعلني مثلها، فقالت: لم ذلك (2)؟ فقال: الراكب جبار من الجبابرة، وهذه الأَمَةُ يقال لها: سرقت زنيت، ولم تفعل".
الغريب:
"المُومِسَاتُ": جمع مومسة، وهي الزانية.
و"الشارة": الهيئة الحَسَنَة التي يتعجب منها ويشار إليها.
* * *
(18)
قول اللَّه عز وجل: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى} [الحجرات: 13] وما يُنْهَى عنه من دعوى (3) الجاهلية
1582 -
ابن عباس: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ} [الحجرات: 13] قال:
(1)"فقالت" كذا في "صحيح البخاري"، وفي الأصل:"فقال".
(2)
"لم ذلك" كذا في "صحيح البخاري"، وفي الأصل:"له ذلك".
(3)
في الأصل: "دعواه".
_________
1582 -
خ (2/ 502)، (61) كتاب المناقب، (1) باب قول اللَّه تعالى:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} وقوله {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} ، من طريق أبي بكر، عن أبي حصين، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس به، رقم (3489).
الشعوب: القبائل العظام، والقبائل: البطون.
وقال البخاري: الشعوب: النَّسَب البعيد، والقبائل: دون ذلك.
1583 -
وعن كُلَيْب بن وائل قال: حدثتني رَبِيتَةُ النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت أبي سلمة، قال: قلت لها: أرأيت النبي صلى الله عليه وسلم أكان من مُضَرَ؟ قالت: فممن كان إلا من مُضَرَ من ولد كِنَانة (1)؟ .
1584 -
وعن أبي هريرة: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الناس تَبَعٌ لقريش في هذا الشأن، مسلمهم لمسلمهم (2)، وكافرهم تبع لكافرهم. . ." الحديثَ، وقد تقدم في العلم.
1585 -
وعن ابن عباس: {إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} : أقرباء محمَّد صلى الله عليه وسلم، وقال (3): إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطنٌ من قريش إلَّا وله فيه قرابة، فنزلت فيه (4): إلا أنْ تَصِلُوا قرابةً بيني وبينكم.
(1) في "صحيح البخاري": "من بني النضر بن كنانة".
(2)
في "صحيح البخاري": "مسلمهم تبع لمسلمهم".
(3)
في "صحيح البخاري": "فقال".
(4)
في "صحيح البخاري": "فنزلت عليه فيه".
_________
1583 -
خ (2/ 502)، في الكتاب والباب السابقين، من طرلق عبد الواحد، عن كليب ابن وائل، عن ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم زينب ابنة أبي سلمة به، رقم (3491)، طرفه في (3492).
1584 -
خ (2/ 503)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق المغيرة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة به، رقم (3495).
1585 -
خ (2/ 503)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعبة، عن عبد الملك، عن طاوس، عن ابن عباس به، رقم (3497)، طرفه في (4818).
1586 -
وعن أبي ذر: أنَّه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس مِنْ رَجُلٍ ادّعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر (1)، ومن ادَّعى قومًا ليس لهم فيهم نسب (2)، فليتبوأ مقعده من النار".
1587 -
وعن واثلة بن الأَسْقَعِ قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إنَّ من أعظم الفِرَى أن يَدَّعِيَ الرجل إلى غير أبيه، أو يُرِيَ عينَهُ ما لم تَرَ (3)، أو يقولَ على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ما لم يَقُلْ".
1588 -
وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "الفَخْرُ والخُيَلَاء في الفَدَّادِين أهل الوَبَر، والسكينة في أهل الغنم، والإيمان يَمَانٍ والحكمة يمانية".
(1) في "صحيح البخاري": "إلا كفر باللَّه".
(2)
"نسب" من "صحيح البخاري"، وليست بالأصل.
(3)
(أو يرى عينه ما لم تَرَ)؛ أي: يدعي أن عينيه رأتا في المنام شيئًا ما رأتاه.
_________
1586 -
خ (2/ 506)، (60) كتاب المناقب، (5) باب، من طريق عبد اللَّه بن بريدة، عن يحيى بن يَعْمَر، عن أبي الأسود الدِّيلي، عن أبي ذر به، رقم (3508)، طرفه في (6045).
1587 -
خ (2/ 506)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق جرير، عن عبد الواحد ابن عبد اللَّه النصري، عن واثلة بن الأسقع به، رقم (3509).
1588 -
خ (2/ 503 - 504)، (61) كتاب المناقب، (1) باب قول اللَّه تعالى:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} ، وقوله:{وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} ، من طريق شعيب، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة به، رقم (3499).