الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يخيِّره، وكان موسى قد علم أنَّ اللَّه لا يقبض نبيًّا حتى يخيره في الحياة وفي الموت كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم:"إن اللَّه لا يقبض نبيًّا حتى يخيّره"، فلما جاء ملك الموت بغير تخيير، فعل موسى معه فعل المؤدب، واللَّه أعلم، وقيل غير ذلك على ما ذكرناه في كتابنا "المُفْهِم"، وما ذكرناه في هذه المواضع المذكورة في هذا التنبيه هو أشبه ما قيل فيها إن شاء اللَّه.
* * *
(11) باب ذكر يونس وقوله: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} إلى قوله: {وَهُوَ مُلِيمٌ} [الصافات: 139 - 142]
1562 -
عن أبي هريرة قال: بينما يهوديٌّ يعرض سِلْعَةً (1) أعطى بها شيئًا كَرِهَهُ، فقال: لا والذي اصطفى موسى على البشر، فسمع (2) رجل من الأنصار، فقام فلَطَمَ وَجْهَهُ، وقال: تقول: والذي اصطفى موسى على البشر والنبي صلى الله عليه وسلم بين أَظْهُرِنَا؟ فذهب إليه، فقال: يا أبا القاسم (3)! إن لي ذمَّةً وعَهْدًا؛
(1) في "صحيح البخاري": "سلعته".
(2)
في "صحيح البخاري": "فسمعه".
(3)
في "صحيح البخاري": "أبا القاسم".
_________
1562 -
خ (2/ 480)، (60) كتاب أحاديث الأنبياء، (35) باب قول اللَّه تعالى:{وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} . . . إلى قوله: {وَهُوَ مُلِيمٌ} ، من طريق الليث، عن عبد العزيز ابن أبي سلمة، عن عبد اللَّه بن الفضل، عن الأعرج، عن أبي هريرة به، رقم (3414).
فما بال فلان لطم وجهي؟ فقال: "لِمَ لطمت وجهه؟ " فذكره، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى رُئِيَ في وجهه، ثمَّ قال:"لا تُفَضِّلُوا بين أنبياء اللَّه (1)، فإنَّه يُنْفَخُ في الصور، فيصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء اللَّه، ثمَّ ينفخ فيه أخرى، فأكون أول مَنْ بُعث؛ فإذا موسى آخذٌ بالعرش، فلا أدري أَحُوسِبَ لصعقه (2) يوم الطور، أمْ بُعِثَ قَبْلِي، ولا أقول: إنَّ أحدًا أفضل من يُونُسَ ابن مَتّى".
وفي رواية (3): عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا ينبغي لعبدٍ أن يقول أنا خير من يونس بن متَّى".
وفي رواية (4): "لا تُخَيِّرُونِي على موسى -وفيها-: فلا أَدْرِي أكان ممن صُعِقَ فَأفاق قَبْلِي، أو كان ممن استثنى اللَّه؟ ".
الغريب:
"أبَقَ": فَرَّ مِنْ قومه لما لم يجيبوه. "الفُلْك": السفينة، ويقال على الواحد والجمع بلفظ واحد.
(1) في "صحيح البخاري": "أولياء اللَّه".
(2)
في "صحيح البخاري": "بصعقته".
(3)
خ (2/ 480)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن حُميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة به، رقم (3416).
(4)
خ (2/ 478)، (60) كتاب أحاديث الأنبياء، (31) باب وفاة موسى، وذكره بعد، من طريق الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة به، رقم (3408)، أطرافه في (2411، 3414، 3476، 4813، 5062، 6517، 6518، 7428، 7472).