الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(33) غزوة بني المصطلق من خزاعة، وهي غزوة المُرَيْسِيع
قال ابن إسحاق: وذلك سنة ست، وقال موسى بن عقبة: سنة أربع، وقال الزهري: كان حديث الإفك في غزوة المريسيع.
1882 -
عن أبي سعيد الخدري: خرجنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق، فأصبنا سَبْيًا من سبي العرب، فاشتهينا النساء، واشتدت علينا العُزْبَةُ، وأحببنا العزل، فأردنا أن نعزل، وقلنا: نعزل ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بين أَظْهُرِنا قبل أن نسأله؟ فسألناه عن ذلك، فقال:"ما عليكم ألا (1) تفعلوا، ما من نَسَمَةٍ كائنةٍ إلى يوم القيامة إلَّا وهي كائنة".
* * *
(34) غزوة أَنْمَار
1883 -
عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري قال: رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أنمار يصلي على راحلته متوجهًا قِبَل المشرق متطوعًا.
(1) في "صحيح البخاري": "أن لا تفعلوا".
_________
1882 -
خ (3/ 122)، (64) كتاب المغازي، (32) باب غزوة بني المصطلق من خزاعة وهي غزوة المريسيع، من طريق ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز، عن أبي سعيد الخدري به، رقم (4138).
1883 -
خ (3/ 122)، (64) كتاب المغازي، (صه) باب غزوة أنمار، من طريق ابن أبي ذئب، عن عثمان بن عبد اللَّه بن سُراقة، عن جابر بن عبد اللَّه به، رقم (4140).
وقد تقدم حديث الإفك من كتاب الشهادات، وذكره هنا من رواية أخرى، وزاد فيه متصلًا بقوله (1): فعَصَمَها اللَّهُ بالورع، قالت: وطفقت أختها حَمْنَةُ تحارب لها، فهلكت فيمن هلك، قال ابن شهاب: فهذا الذي يكفيني من هؤلاء الرهط (2).
ثم قال عروة: قالت عائشة: واللَّه، إن الرجل الذي قيل له ما قيل ليقول: سبحان اللَّه، فوالذي نفسي بيده، ما كشفت عن كَنَفِ أنثى قط، ثم قتل بعد ذلك في سبيل اللَّه.
1884 -
وعن الزهري قال (3): قال لي الوليد بن عبد الملك: أبلغك أن عليًّا كان فيمن قذف عائشة؟ قلت: لا، ولكني قد أخبرني رَجُلان من قومك -أَبو سلمة بن عبد الرحمن، وأَبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث- أن عائشة (4) قالت لهما: كان عليٌّ مُسَلِّمًا في شأنها، فراجعوه فلم يرجع، وقال: مُسَلِّمًا بلا شك فيه وعليه، وكان في أصل العتيق كذلك (5).
(1) خ (3/ 123 - 126)، (64) كتاب المغازي، (34) باب حديث الإفك، من طريق ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد اللَّه ابن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود، عن عائشة به، رقم (4141).
(2)
في "صحيح البخاري": "فهذا الذي بلغني من حديث هؤلاء الرهط".
(3)
"قال" أثبتناه من "الصحيح"، وليس بالأصل.
(4)
في "صحيح البخاري": "رضي الله عنها".
(5)
قال العيني: أي: فراجعوا الزهري في هذه المسألة فلم يرجع؛ أي: لم يجب بغير ذلك، وكان الشك في لفظ:"مُسَلَّمًا"، أو"مسيئًا" بلاشك، وقال الأصيلي: كذا قرأناه "عمدة القاري"(14/ 213)، طبعة الحلبي.
_________
1884 -
خ (3/ 123)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق معمر، عن الزهري، عن الوليد بن عبد الملك، رقم (4142).
1885 -
وعن مسروق قال: دخلنا على عائشة، وعندها حسان بن ثابت ينشدها شعرًا يُشَبِّبُ بأبيات له وقال:
حَصَانٌ رَزانٌ ما تُزَنُّ بِرِيبَةٍ
…
وتصبح غَرْثَى من لحوم الغَوافِلِ
فقالت (1) عائشة: لكنك لستَ كذلك، قال مسروق: فقلت لها: لِمَ تأذنين (2) له أن يدخل عليك، وقد قال اللَّه تعالى:{وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور: 11] قالت: وأي عذاب أشد من العمى؟ فقالت (3): إنه كان ينافح -أو يهاجي- عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
الغريب:
الرجل المذكور: هو صفوان بن المعَطِّل السلمي، وكان حَصُورًا لا يأتي النساء، وعن هذا عبَّر بقوله:(ما كشفت كنف أنثى قط). و"حَصَانٌ": عفيفة. و"رزان": ثابتة العقل، متثبتة في أمورها. و"تُزَنُّ": تُتَّهم. و"الغَرْثَى": من الغرث، وهو الجوع، وعبَّر به هنا عن أنَّها لا تتكلم في أحد من النساء مما تُكِلِّم به في حقها، و"الغوافل": جمع غافلة عما رميت به، والذي تولَّى كِبْرَهُ هو عبد اللَّه بن أُبَيّ؛ فإنه هو الذي كان يستوشيه ويجمعه، ويصرح به كما تقدم.
* * *
(1) في "صحيح البخاري": "فقالت له. . . ".
(2)
في "صحيح البخاري": "لم تأذني له".
(3)
في "صحيح البخاري": "فقالت له. . . ".
_________
1885 -
خ (3/ 126 - 127)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعبة، عن =