الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ارجعي من حيث جئت، فتطلع من مغربها، فذلك قوله:{وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} ".
وفي رواية (1): عن أبي ذر قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} ، قال:"مستقرها تحت العرش".
الغريب:
"السجود": الخضوع والتذلل. و"استئذان الشمس": إن كانت مما يعقل فحقيقة، وإلا فمن الموكَّلِين بها، أو يكون لسان حال. و"لِمُسْتَقَرِّها": أي: إلى مستقرها، كما يقال: هو يجري لغايته، وإلى غايته، وقد بينه النبي صلى الله عليه وسلم، ولولاه لأمكن أن يقال: مستقرها: أي: منازلها في الغروب، أو يقال: هو منتهاها عند انقضاء الدنيا.
* * *
(4) باب خلق الملائكة والشياطين، وأنَّ الجنَّ خُلِقُوا قبل الإنسان
قال اللَّه تعالى: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ} [الزخرف: 19]، وقال:{أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150)} [الصافات: 150]، وقال تعالى:{خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} [الرحمن: 14 - 15]، وقال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا
(1) خ (3/ 282)، (65) كتاب تفسير القرآن، (36) سورة يس، (1) باب {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} ، من طريق الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر به، رقم (4803).
الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ} [الحجر: 26 - 27]، وقال تعالى:{وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} [المؤمنون: 97 - 98].
1522 -
عن عروة، عن عائشة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الملائكة تَحَدَّث (1) في العَنَانِ -والعنان الغمام- بالأمر يكون في الأرض، فتسمع (2) الشياطين الكلمة، فتقُرُّها في أُذُنِ الكاهن كما تقول القارورة (3)، فيزيدون معها مئة كذبة".
1523 -
وعن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل بني آدم يَطْعَنُ الشيطان في جنبه (4) بأصبعه (5) حين يولد غير عيسى ابن مريم، ذهب يطعن فطعن في الحجاب"(6).
* * *
(1) في "صحيح البخاري": "تتحدث".
(2)
في "صحيح البخاري": "تستمع".
(3)
في "صحيح البخاري": "كما تقر القارورة".
(4)
في "صحيح البخاري": "جنبيه".
(5)
في "صحيح البخاري": "بأصبعيه".
(6)
(فطعن في الحجاب) المراد بالحجاب: الجلدة التي فيها الجنين، أو الثوب الملفوت على الطفل.
_________
1522 -
خ (2/ 441)، (59) كتاب بدء الخلق، (11) باب صفة إبليس وجنوده، من طريق سعيد بن أبي هلال، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة به، رقم (3288)، أطرافه في (3210، 5762، 6213، 7561).
1523 -
خ (2/ 440)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعيب، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة به، رقم (3286)، طرفاه في (3431، 4548).